في مفاجأة من العيار الثقيل ، كشف خبراء هندسيون ، ونشطاء ، أن عملية بناء سد النهضة لم تحدث أثناء ثورة يناير ، كما قال ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وإنما وضع حجر الأساس للسد في العام 2014 ، أي في ظل حكم السيسي . وأوضح الدكتور المهندس محمد حافظ خبير هندسة السدود و الأنفاق و المشروعات المائية ، و الذي يشغل منصب استاذ مساعد بجامعة تيناجا بماليزيا، عددا من الصور تم إلتقاطها بواسطة الأقمار الصناعية تحدد تاريخ البدء في بناء بن سد النهضة . أوضحت الصور أنه حتى نهاية 2013 لم يوضع حجرا واحدا في اساسات السد. و أوضحت الصور أن عملية صب الأساسات تمت في يونيو 2014 وتم إستكمال طبقة الأساسات تحديدا في منتصف ديسمبر 2015. كتبت الدكتور حافظ معلقا على الصور: "جوجل إرث يؤكد أن سد النهضة تم بناءه بالكامل في عهد السيسي و كان هناك 1000 فرصة للدولة المصرية لمنع إقامة السد لو كان الجيش المصري حقا (جاد) في حماية الأمن القومي للدولة و ليس مشغولا بالاستيلاء على الحكم و إقامة إمبراطورية " . من جانبه ، غرد الخبير الهندسي العالمي "ممدوح حمزة" في حسابه على تويتر ، ليؤكد نفس المعنى والمعلومات ، مرفقا بها صور القمر الصناعي من خلال خدمة "جوجل إيرث" ، وعلق قائلا : (حتي ٣٠ يونية ٢٠١٤ لا يوجد في صور القمر الصناعي لموقع السد اي اعمال إنشاءات ، ويمكن لاي إنسان الدخول علي جوجل ايرث بنفسه سيجد نفس الصور ، وبهذا تكون بهية بريئة من تهمة العري والعهر) . ثم ختم بقوله : (لم تكشفي عن ظهرك "يامصر" ولم تعري كتفك ، هم أرادوا لكي العهر ولكن الله حارس وسخر لكي أبناءك المخلصين) ، وذلك في إشارة منه إلى اتهام الرئيس المصري لثورة يناير بأنها تسببت في كشف مصر واستخدم عبارة ذات إيحاءات جنسية "كشفت ظهرها وعرت كتفها" ، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في مصر . المعلومات الجديدة تمثل إحراجا متزايدا للسيسي ، وخاصة أنها تكشف عن إدلائه بمعلومات غير صحيحة وثبت خطؤها بشكل علمي دقيق ، إضافة إلى مسئوليته المباشرة عن السماح لإثيوبيا ببناء سد النهضة وعدم الانتباه لخطورته إلا بعد فوات الأوان .
