كشفت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين 23 ديسمبر/كانون الأول، حقيقة الأنباء التي تحدثت عن وجود مباحثات سرية مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في ظل حديث عن جهود تقوم بها الأممالمتحدة لاستئناف مباحثات رسمية بين الجانبين. وفي حوار مع صحيفة "عكاظ“، نفى وزير الخارجية، محمد الحضرمي تلك الأنباء نفيا قاطعا، مؤكدا ان "القناة الوحيدة والعملية لحل الأزمة اليمنية هي المسار الأممي، ولا صحة لوجود مباحثات سرية للحكومة مع المليشيات الحوثية". وعن إمكانية الذهاب إلى مباحثات سلام مع الحوثيين، قال الحضرمي: "اتفاق ستوكهولم شكّل الأمل الذي تفاءل به اليمنيون العام الماضي، وها نحن اليوم نراه يتلاشى بسبب ممارسات هذه المليشيات المرتهنة للنظام الإيراني". وأضاف: "الشرعية تسعى للسلام وسوف تعطي السلام كل الفرص، ونحن لا نتحدث هنا عن سلام شكلي أو بروتوكولي بل سلام شامل مستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وعبر الأممالمتحدة التي تعد الطريق الوحيد والعملي لتحقيقه". واستطرد ”الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وقد ترجمت هذا الحرص بالانخراط بكل مرونة وجدية في كل مشاورات السلام ابتداء من اتفاق جنيف، وانتهاء باتفاق ستوكهولم، ولكن يبدو أن المليشيات الحوثية غير جادة في السلام ولا تبالي بمقتضياته ولا التزاماته". وتابع: "قد مر إلى اليوم عام كامل على اتفاق السويد ولم يحرك ساكنا بسبب تعنت الحوثيين واستمرارهم في رفض الالتزام بما تعهدوا به أمام العالم العام الماضي". وطالب الحضرمي المجتمع الدولي ومجلس الامن بموقف حازم من خروقات الحوثيين وتعديهم على البعثات الأممية في الحديدة، مؤكداً بأن بعثة الأممالمتحدة المعنية بدعم اتفاق الحديدة على الأرض، أصبحت حبيسة ومقيدة بسبب ما تفرضه هذه المليشيات من قيود على حركتها ومهامها في مدينة الحديدة.