يمرس : بعد انقلابه على قرار "هادي".. رئيس الوزراء يطالب "فهد بن تركي" بدعم سلطاته وتمرير صفقاته المشبوهه (وثائق ومراسلات سرية)

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بعد انقلابه على قرار "هادي".. رئيس الوزراء يطالب "فهد بن تركي" بدعم سلطاته وتمرير صفقاته المشبوهه (وثائق ومراسلات سرية)

مأرب برس نشر في مأرب برس يوم 12 - 03 - 2020

يواصل رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، تحركاته للسيطرة على تجارة المشتقات النفطية في اليمن، والتي بدأها بانقلاب على قرارات رئيس الجمهورية، بحسب وثائق رسمية حصل عليها ”مأرب برس“.
وتمهيدا لاستحواذه على سوق النفط في اليمن، شكل معين عبدالملك، مطلع العام الحالي، مجلساً إقتصادي أعلى برئاسته وعضوية عدد من الوزراء بينهم محافظ البنك المركزي ووزير المالية ووزير النفط ووزير التخطيط والتعاون الدولي.
وكان أول قرار إتخذه المجلس الإقتصادي الأعلى، سحب الصلاحيات من اللجنة الإقتصادية التي شكلت بقرار من رئيس الجمهورية في 2018م، برئاسة حافظ معياد، ولاسيما فيما يخص آليات تنظيم استيراد وتجارة المشتقات النفطية، وعمل المكتب الفني.
وحصل ”مأرب برس“، على وثيقة رسمية، تؤكد إصرار رئيس الوزراء على الاستحواذ على سوق النفط في اليمن، خصوصا بعد ان وجهت وزارة النقل والتحالف العربي بالتحفظ على أول شحناته النفطية المشبوهة والمخالفة للقانون.
وفي البرقية التي بعثها الى قائد القوات المشتركة للتحالف العربي، الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، طالب ”معين“ بعدم التعامل او اعتماد أي تصاريح أو خطاب لدخول أيا من سفن الوقود الى ايا من موانئ الجمهورية اليمنية.
وتؤكد البرقية ما نشره ”مأرب برس“، في تقرير سابق حول علاقة رئيس الوزراء بشحنة ”فريت مارج“ التي تم التحفظ عليها، في ميناء الزيت، بأوامر من قيادة التحالف العربي، ووزارتي النقل والداخلية، والمكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي.
وشدد ”هامور النفط الجديد“ في برقيته على ”عدم الاستجابة لأي طلبات أو خطابات تطلب منع دخول أي شحنة أو التحفظ عليها من أي جهة أخرى غير المجلس الاقتصادي الأعلى“، الذي يرأسه هو.
صرخة لوقف عبث معين
بدوره، اعتبر وزير النقل صالح الجبواني، توجيهات رئيس الوزراء التي وردت في البرقية ”مخالفة للقانون والدستور، وإخلال بالقسم الذي أداه أمام الرئيس هادي“.
وفي رسالة عاجلة، بعثها الوزير الجبواني للرئيس عبد ربه منصور هادي، بتاريخ 13 مارس/آذار الحالي، طالب الوزير بسرعة الغاء الاجراءات إعادة المكتب الفني لوزارة النقل وعدم التدخل في صلاحياته، كون هذه طلب معين عبدالملك ”إلغاء لدور الوزارة في الرقابة والاشراف على الموانئ والشحنات“.
وأكد الوزير الجبواني في الرسالة التي حصل عليها ”مأرب برس“، ان رئيس الوزراء يسعى من خلال طلبه المقدم لقائد القوات المشتركة ل”تمرير سفن بطرق غير قانونية، كما حصل لشحنة ”فريت مارج“، التي لم تستوفي اي من الشروط القانونية ودخلت الميناء قسرا، بقوة المليشيا المتمردة“.
وقال ”الجبواني": ”عبث رئيس الوزراء وصل لحدود تضرب الدستور والقانون في الصميم“، مؤكدا ان ”العمليات التي يقوم بها معين عبدالملك، والشبكات التي يديرها للعبث بالاقتصاد الوطني لخدمة الفساد والمفسدين، ليست سوى إخلال بالقسم الذي أداه أمامكم“.
”فريت مارج“
وفي 26 فبراير/شباط المنصرم، تم التحفظ على شحنة ”فريت مارج“، التي يملكها التاجر السعودي عبدالله بن صالح الهمامي، بأوامر من قيادة التحالف العربي، ووزارتي النقل والداخلية، والمكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي.
وبعد يومين من ايقاف الشحنة والتحفظ عليها، بسبب مخالفتها للإجراءات القانونية وآلية منح التصاريح، بحسب وثائق حصل عليها ”مأرب برس“، اقتحم ”الهمامي“ مصافي عدن بمجاميع مسلحة تتبع الانتقالي الجنوبي، ومنع امداد الحكومة بالنفط، بحجة ان الشحنة تعود لملكية رجل الأعمال ونائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد العيسي.

مصادر خاصة ب”مأرب برس“، أكدت بعد عملية اقتحام الميناء، ان عدد من النافذين يقفون وراء العملية وهم: نجل رئيس مصلحة الضرائب أحمد عوض حمران، ومالك محلات عدن للصرافة صالح عوض اليافعي، أبو همام المسوول المالي لمليشا الحزام الأمني.
كما حصل الموقع، في حينه، على معلومات مؤكدة تشير الى تورط حمران واليافعي مع رئيس الوزراء في صفقة "فريت مارج"، وان التاجر السعودي يستخدم فقط كواجهة لتصفية حسابات شخصية وتمرير صفقات نفطية مخالفة وتحقيق مكاسب غير مشروعة.. للمزيد اضغط هنا
كما حصل ”مأرب برس“، على وثائق ومراسلات سرية نشرها الموقع بتاريخ، 1 مارس/آذار الحالي، تعرض مراسلات متداولة بين وزارة النقل اليمنية، وشركة مصافي عدن، والنائب العام، وقوات التحالف في عدن.
وبحسب رسالة سرية من مدير العمليات العسكرية للتحالف العربي في عدن، فان التاجر السعودي ”الهمامي“ قام بالتحايل على قوات التحالف للحصول على تسهيل لاستكمال اجراءات دخول سفن النفط إلى الموانئ اليمنية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.