كشفت صحيفة كويتية عن تزابد الإقبال في الكويت - التي تفرض حظرًا شاملاً لمنع تفشي فيروس كورونا - على رحلات الطيران الخاص، من جانب مواطنين ومقيمين يرغبون في مغادرة الكويت إلى مصر ولبنان وتركيا، وآخرين يرغبون في العودة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات وإيران. ووفق صحيفة "الراي"، فإن طائرات صغيرة تتسع لأعداد تقل عن 15 راكبًا في الرحلة، تتراوح كلفة الرحلة فها بين نحو 6 آلاف دينار و55 ألفًا خصوصًا للعائدين من الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أنه خلال فترة الحظر الجزئي تسيير رحلات من وإلى الكويت بطائرات خاصة. وتظهر ولفتت إلى أن هناك طلبات أخرى من مقيمين على رحلات خاصة بطائرات صغيرة تتسع لعدد لا يتخطى 20 راكبًا إلى القاهرة، علاوة على قائمة تشمل 1500 مقيم ينوون السفر عبر رحلات "شارتر" إلى بيروت والأردن والقاهرة، بأسعار وصلت لنحو ألف دينار للتذكرة الواحدة، حيث توزع التكلفة عليهم بالتساوي. وقال مدير عام شركة وورلد ترافلر، محمد البشير، إن سوق السياحة والسفر شهد طلبًا من مواطنين راغبين في مغادرة الكويت إلى وجهات قريبة عبر طائرات خاصة، ناهيك عن طلبات أخرى للعودة من أمريكا إلى الكويت مباشرة لعدد محدود من الركاب، إلى جانب طلبات متزايدة يومياً من مقيمين يرغبون في مغادرة الكويت. وأضاف، أن فتح باب الحجز للرحلات على طائرات خاصة، يكون بتلقي الطلبات من الراغبين في توفير الرحلة، وتحديد أعدادهم، ومن ثم استدراج عرض السعر من الشركة التي ستتولى النقل، وبعدها يتم التعاقد مع العميل. وأشار إلى أن شركته تلقت طلبًا من مواطنين يرغبون في العودة من ولاية هيوستن الأمريكية في رحلة تقلّ 5 أشخاص تصل تكلفتها إلى نحو 180 ألف دولار، ناهيك عن طلبات أخرى لمواطنين يرغبون في العودة من دبيوتركيا، إذ تبلغ التكلفة نحو 6 آلاف دينار للوجهات القريبة في دول الخليج، وصولاً ل15 ألفاً إلى تركيا، فيما تزداد التكلفة بزيادة عدد الركاب والمسافة. وأفاد البشير بأن هناك نحو 1500 طلب لتوفير رحلات مجمعة لمقيمين من جنسيات مختلفة للسفر، وفق قوائم مجمعة، من بينهم 1000 مقيم مصري سجلوا للسفر عبر تلك الرحلات، إضافة إلى 16 مصرياً طلبوا طائرة خاصة تقلّهم في رحلة بمفردهم إلى بلادهم، فيما سجلت طلبات سفر ل250 شخصاً يرغبون في العودة إلى بيروت، وأكثر من 100 أردني يريدون التوجه إلى عمّان. وذكر أن الطائرات التي تستخدم في الرحلات الخاصة يتم تحديد حجمها وسعتها وفقًا لعدد الحجوزات على كل وجهة، والمسافة التي ستقطعها الطائرة وصولاً إلى وجهتها، ومن ثم يتم تحديد سعر التذكرة للرحلة الواحدة. وأشار إلى أن الرحلات تكون رهن موافقة سلطات الطيران المدني في الكويت والدولة الأخرى التي تسيّر إليها الرحلة في حال مغادرة المقيمين، بعدها يتم تحديد سعر التذكرة بدقة وتحصيل القيمة من العملاء وإصدار التذاكر. وقال إن رحلات عودة الكويتيين كذلك تخضع للاشتراطات الموضوعة من قبل السلطات الصحية الخاصة بالفحوصات والحجر الصحي. وبحسب البشير، فإن الطلب على رحلات الطيران الخاص في أوروبا مرتفع جدًا في الوقت الراهن، الأمر الذي زاد تكلفة الرحلات إضافة إلى الاشتراطات الصحية، إذ إن الشركات المؤجرة لتلك الطائرات تُدخل أطقمها في حجر صحي بمجرد انتهاء الرحلة ما يعني توقفهم عن العمل ل14 يومًا. وكانت الكويت منحت مهلة لمخالفي الإقامة شهر أبريل كاملاً لتسليم أنفسهم في مراكز مخصصة وإعفائهم من الغرامات وتذكرة سفر مجانية لإعادتهم إلى بلدانهم.
