عبر عدد من المواطنين عن استنكارهم واستياءهم الشديد لقيام أفراد تابعين "لمركز مكافحة التسول" بأخذ " امرأة " كبيرة في السن وبقوة إلى السيارة الخاصة بهم بأمانة العاصمة. وكان ثلاثة أفراد من مكافحة التسول قد قاموا ظهر اليوم بسحب امرأة "عجوز" كانت تقف بالقرب من المستشفى اليمني الألماني بجولة المصباحي بأمانة العاصمة بطريقة غير لائقة، وقد كانت المرأة المغلوبة على أمرها تصرخ وتبكي تستنجدهم بعدم أخذها،إلا أن ذلك لم يشفع لها أمام قسوتهم المفرطة،ثم أخذوها إلى سيارتهم "باص "حكومي يحمل رقم (7374)وما كان قد جمعته من مبالغ زهيدة ممن تجود به أنفسهم. مواطنون ممن كانوا متواجدين حين ذلك بعد أن بدا عليهم الحزن للطريقة التي تعامل بها أفراد مكافحة التسول مع "العجوز" عبروا عن ذلك بقولهم:ألم يتبقى في هذه البلد إلا هذه "العجوز المتسولة" كمظهر غير لائق؟؟ مضيفين:أليس كان بالأجدر بالحكومة قبل ان يكافحوا ظاهرة التسول ويهينوا العجائز والمواطنين أن يوفروا لهم فرص عمل أو يكفلوهم وأسرهم؟؟ أليس كان الأجدر بهم قبل أن يكافحوا التسول يكافحوا الفساد الأكبر؟؟ ". هذه الحالة ليست هي الأولى فهناك عدد من الحالات يقوم أفراد مركز التسول بأخذ العجائز بطريقة مهينة، وفي المركز يتم التعامل مع المتسولين بقسوة وسلب لما يجمعوه من أموال. أحد المواطنين المتسولين ممن تم أخذهم إلى المركز قال:أخذوا مني مقابل الإفراج عني مبلغ وقدره (10 ألف ريال) "تسلفته لهم "وخرجت بعدها لأتسول لأقضي ذلك المبلغ". إهانة امرأة مسنة لا علاقة لها بالتسول: وخلال الشهر الماضي أقدم ثلاثة أشخاص بزيهم المدني بأخذ امرأة مسنة يتجاوز عمرها 50 عاما تعمل في أحدى المدارس "فراشة"كانت تقف أمام محل بيع عصائر بعد خروجها من المدرسة بالدائري بأمانة العاصمة . وتروي مأساتها حسب تقرير صحفي للزميلة " سامية الأغبري" في صحيفة الشارع ..وكيف قام ضباط بإلقاء القبض عليها وأهانوا كرامتها وغيرها من النسوة كبيرات السن! تقول:يوم الاربعاء7-4-2009م, في الساعة الثانية عشر ظهرا وبعد خروجي من مقر عملي في الدائري كنت واقفة أمام محل لبيع العصائر وإذا بثلاثة رجال بزي مدني يقبضون علي أحدهم أمسك بيدي والآخر أمسك الثانية وثالثهم امسك قدماي وصعدوا بي للباص الذي نقلني الى مكان احتجازي وأثناء مانحن في الباص أنا وسبعة نسوة من المتسولات القي القبض عليهن قام ضابط بتفتيشي. اغرورقت عيناها بالدموع وهي تتذكر كيف تم إهانتهن..حيث قام ذلك الضابط برفع عبايتها،كما رأت الثلاثة الآخرين يفتشون الأخريات وهم يمررون أيديهم على جميع أجزاء أجسادهن بذريعة تفتيشهن دون أن يكون هناك داع لذلك التفتيش المذل والمهين! وتواصل تلك "المرأة" حديثها بقولها " وعندما وصلوا بي إلى مبنى مكافحة التسول ظلت صامتة وترتجف من الخوف خشية تعرضها للضرب كما حدث لعجائز رفضن الصعود إلى الباص فما كان من الضباط إلا أن قاموا بالاعتداء عليهن بالضرب دون اعتبار لسنهن وضعفهن وفقرهن وربما كان هذا دافع وسبب للاعتداء عليهن فلا احد سيدفع عنهن الضرر.ولم يكتف العساكر بالضرب والتفتيش بل أخذوا الأموال الزهيدة التي كانت بحوزتهن. المرأة لاعلاقة لها بالتسول والمتسولات وأبى مكافحو التسول إلا أن تظل ل24ساعة دون علم ذويها شيء عنها أو سر اختفاءها, ذهب احد أبناءها للسؤال عنها وهناك علم بسر اختفاء والدته وأنها أخذت خطأ وبالقوة. ذهب إليها طالبا الإفراج عنها وبدلا من الاعتذار عن الخطأ وإطلاق سراحها اشترطوا هناك لتخرج دفع مبلغ عشرة ألاف ريال وأجبروها بتوقيع وبالبصم على تعهد بعدم ممارسة التسول في إصرار على اتهامها ودون أدنى شعور بتأنيب الضمير أو الخجل من فعلتهم لم تفد المرأة المسنة استغاثة صدرت منها لامين العاصمة أثناء زيارته للمبنى وأثناء تسجيل برنامج تعتقد انه لقناة السعيدة تشكو إليه الظلم والجور الذي لحق بها طلبت منه إخراجها فقط وستدفع المال من أجل ذلك ,لم تطلب حتى معاقبة من احتجزوا حريتها ظلما ودون سبب لكنه لم يلتفت لها ولم يستجب لاستغاثتها! في الصورتين "الباص" الذي أقل المرأة المسنه من جولة المصباحي مقطع فيديو يتحدث عن ظاهرة التسول http://marebvideo.com/watch.aspx?vid=760