ليست بمتسولة ولا تدل هيئتها على ذلك ولم تمد قط يدها لأحد, تعمل بكد وتعب من اجل لقمة عيش شريفة لها ولأبناءها , فقط قادها القدر إلى حيث انتهكت كرامتها وسلب مالها دون سبب .. قبض عليها من قبل ثلاثة أشخاص بزيهم المدني دون أن تعلم لما فعلوا ذلك!علمت فيما بعد أن الرجال الأشاوس الذين القوا القبض عليها هم من مكافحة التسول. (أ.أ) إمراة مسنة يتجاوز عمرها الخمسين عاما تعمل في أحدى المدارس "فراشة" تروي كيف قام ضباط بإلقاء القبض عليها وأهانوا كرامتها وغيرها من النسوة كبيرات السن! تقول:يوم الاربعاء7-4-2009م, في الساعة الثانية عشر ظهرا وبعد خروجي من مقر عملي في الدائري كنت واقفة أمام محل لبيع العصائر وإذا بثلاثة رجال بزي مدني يقبضون علي أحدهم أمسك بيدي والآخر أمسك الثانية وثالثهم امسك قدماي وصعدوا بي للباص الذي نقلني الى مكان احتجازي وأثناء مانحن في الباص أنا وسبعة نسوة من المتسولات القي القبض عليهن قام ضابط بتفتيشي. اغرورقت عيناها بالدموع وهي تتذكر كيف تم اهانتهن قام ذلك الضابط برفع عبايتها بحجة ورأت الثلاثة الآخرين يفتشون الأخريات وهم يمررون أيدهم على جميع أجزاء أجسادهن بذريعة تفتيشهن دون أن يكون هناك داع لذلك التفتيش المذل والمهين! وصلوا الى مبنى مكافحة التسول ظلت صامتة وترتجف من الخوف خشية تعرضها للضرب كما حدث لعجائز رفضن الصعود الى الباص فما كان من الضباط إلا أن قاموا بالاعتداء عليهن بالضرب دون اعتبار لسنهن وضعفهن وفقرهن وربما كان هذا دافع وسبب للاعتداء عليهن فلا احد سيدفع عنهن الضرر. لم يكتف العساكر بالضرب والتفتيش بل أخذوا الأموال الزهيدة التي كانت بحوزتهن. المرأة لاعلاقة لها بالتسول والمتسولات وأبى مكافحوا التسول إلا أن تظل ل24ساعة دون علم ذويها شيء عنها أوسر اختفاءها, ذهب احد أبناءها للسؤال عنها وهناك علم بسر اختفاء والدته وأنها أخذت خطأ وبالقوة. ذهب إليها طالبا الإفراج عنها وبدلا من الاعتذار عن الخطأ وإطلاق سراحها اشترطوا هناك لتخرج دفع مبلغ عشرة ألاف ريال وأجبروها بتوقيع وبالبصم على تعهد بعدم ممارسة التسول في إصرار على اتهامها ودون أدنى شعور بتأنيب الضمير أو الخجل من فعلتهم لم تفد المرأة المسنة استغاثة صدرت منها لامين العاصمة أثناء زيارته للمبنى وأثناء تسجيل برنامج تعتقد انه لقناة السعيدة تشكو إليه الظلم والجور الذي لحق بها طلبت منه إخراجها فقط وستدفع المال من أجل ذلك ,لم تطلب حتى معاقبة من احتجزوا حريتها ظلما ودون سبب لكنه لم يلتفت لها ولم يستجب لاستغاثتها! هذا ماكشف وماظهر وربما ماخفى كان أعظم خصوصا وان هناك من يتحدث عن انتهاكات جسيمة وكبيرة ترتكب بحق المتسولات وبحق الأطفال الذين يحتجزوا هناك.. ننتظر أن تقوم منظمات المجتمع المدني بفضح ما يدور في ذلك المبنى المخيف والبعيد عن أنظار الصحافة والمنظمات من ممارسات لا إنسانية ضد من يحتجزوا من النساء والأطفال والشيوخ. وأين أصحاب الفتاوى-أين الغيورون على الدين والأخلاق وقيم المجتمع مما يدور في مركز أقل ما يمكن القول عنه مركز الرعب.