التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، السبت 6 فبراير/شباط، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد الاتحاد الأوروبي الذي وصل المدينة في وقت سابق، في زيارة قال عنها الوزير اليمني إنها "تحميل رسالة سياسية مهمة". وفي وقت سابق اليوم، وصل مدينة وفدا يضم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، ايرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي المعتمدين لدى اليمن، للقاء الحكومة اليمنية. وزير الخارجية قال إن الزيارة تحمل رسالة سياسية مهمة تعبر عن مساندة الأصدقاء الاوروبيين لحكومة الكفاءات السياسية الجديدة ودعم جهودها لتطبيع الحياة العامة واعادة تنشيط المؤسسات وتحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار. وأشار وزير الخارجية الى اتفاق الرياض باعتباره حدثا إيجابيا مهما جدد الأمل بمستقبل أفضل لبلادنا وأكد أن نهج الحوار والمصالحة هو السبيل الأنجع لحل الخلافات ونزع فتيل الصراع، مشيرا الى الأجواء السياسية الإيجابية السائدة في العاصمة المؤقتة عدن والتي تنعكس ايجابيا على أداء الحكومة. وتطرق وفق وكالة سبأ، للقصف الذي شنته مليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية على مطار عدن الدولي المتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، مؤكدا أن ذلك لم يزد الحكومة الا تماسكا" وإصرارا" على الاضطلاع بمسؤوليتها لإنهاء عبث المليشيا بأمن واستقرار اليمن ووضع حد لسلوكها الاجرامي وانتهاكاتها المتزايدة لحقوق الشعب اليمني. كما تطرق بن مبارك لموضوع خزان النفط صافر وعدم التزام مليشيات الحوثي الانقلابية بالسماح للفريق الفني الاممي بالوصول الى الخزان وتقييم حالته، كما كان متفقا، وقال إنه لم يكن مفاجئا للحكومة اليمنية والتي سبق وأن حذرت من ذلك ، مشيرا الى أن ذلك يعد مؤشرا للمجتمع الدولي بأهمية ممارسة أقصى الضغوط في التعامل مع الميليشيا. وقال بن مبارك إن الحكومة ستمضي نحو المصالحة الوطنية الشاملة بشراكة سياسية مع المجتمع الدولي لإرساء القواعد اللازمة لتحقيق سلام حقيقي دائم وشامل في اليمن مؤكدا أن السلام هو الطريق الوحيد لحل الازمة السياسية في اليمن ومعالجة تداعياتها الإنسانية الكارثية. من جانبهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي على حرص بلدانهم على دعم الحكومة اليمنية ومساعدتها في تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار مؤكدين موقف دولهم الثابت لدعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، بحسب الوكالة.