قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالفتاح الحكيمي أن تصريحات محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لمسمى حركة أنصار الله ومحافظ ذمار في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها والتي زعم فيها بوجود علاقات تنسيق بين الحوثيين وحزب الأصلاح بشأن استعادة الجنوب إلى حضن الوحدة تدل على عمق الهزيمة العسكرية والمعنوية الكبيرة التي منيت بها المليشيات الانقلابية في جبهتي مأرب والجوف مؤخراً وفداحة الخسارة البشرية وهزيمة مخطط إسقاط مأرب الذي مني بالفشل الذريع. وكشف الحكيمي في تعقيبه على البخيتي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحوثة المنكسرين إلى إطلاق هذه التصريحات المتخبطة والترويج لها ... حيث والهدف منها كما قال هو: التشويش على الروح القتالية العالية واصطفاف شرفاء أبناء الجنوب في قوافل وأمواج بشرية هادرة لنصرة إخوانهم أبناء مأرب والجيش الوطني في المعارك الأخيرة بصورة أفقدت قيادات المليشيات الحوثية صوابها المفقود مقدما ً..وهو الالتفاف الأخوي المهيب الذي أسقط رهان الحوثيين ليس على تبديد أحلامهم في المعركة الخاسرة ولكن في رهاناتهم على أن القوى الوطنية في الجنوب إذا لم تدعم جنونهم فإنها ستقف على الحياد.. وأضاف الحكيمي لمأرب برس : أن تصريح محمد البخيتي الهستيري الذي أطلقه في تغريدة له اليوم لا يتناسب مع قدراته الذهنية المحدودة بل تم تلقينه ما يقول من مطابخ خبراء حزب الله والسفير الحاكم في صنعاء حسن أيرلو والحرس الثوري. وأضاف الحكيمي أن الملحمة الأسطورية التي تجسدت في هبة أبناء شبوة وأبين وغيرها الطوعية لمدد صمود أبناء وقبائل مأرب والجيش الوطني في الأيام الماضية حتى اللحظة تكفي لأخراس أبواق قيادات الحوثي وعويلها المصطنع على الوحدة الوطنية .. ولا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يتمادوا في الكذب وخداع القبائل أكثر في مزاعم أن محاولة غزو مأرب الفاشلة هي ايضاً للدفاع عن الوحدة اليمنية.. وأن انقلابهم منذ ست سنوات هو للأستيلاء على الحكم بالقوة وتركيع أبناء القبائل وغيرهم لفرض البيعة والولاء والطاعة لأسرة بدر الدين الحوثي بالقوة والقهر وإهدار كرامة الناس لإرضاء المشروع الكهنوتي-الإيراني البغيض.