اندلع حريق هائل، ظهر اليوم الإثنين 15 مارس/آذار، في مستودع سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية. وقال شهود عيان، إن حريقاً هائلاً شب في مستودع "سوق سوداء" للمشتقات النفطية أمام عمارة "بينون" بحي شميلة قرب تقاطع شارع تعز مع شارع "بينون". وأشار الشهود الى ان سبب الحريق كان مولد كهرباء يتواجد في نفس الحوش الممتلئ ببراميل الديزل، منوهة الى خسائر مادية كبيرة جراء اندلاع الحريق، حيث تضررت عدد من المنازل والمحلات والمجاورة، بالاضافة الى احتراق سيارات التي كانت مارة وأخرى مركونة في الشارع. وتكررت حوادث احتراق محطات بيع المشتقات النفطية "الأسواق السوداء" في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي غالباً يعمل فيها أشخاص لصالح قيادات حوثية تتاجر بالمشتقات. وتشهد تلك المحافظات أزمة وقود خانقة، افتعلتها مليشيا الحوثي بهدف إنعاش تجارة السوق السوداء مجددا وجني المزيد من الأموال لتمويل حربها ضد اليمنيين. واكتسبت واردات الوقود أهمية متزايدة في تمويل الحرب وانعكست في صعود سريع للحوثيين في عالم التجارة والأعمال من خلال إدارة سوق سوداء مزدهرة للوقود وإنشاء شركات خاصة للاستيراد وتأسيس عشرات من محطات تعبئة الوفود. وكان فريق خبراء تابع للأمم المتحدة أكد أن ميليشيا الحوثي المتمردة في اليمن تجني أموالاً طائلة من السوق السوداء، وأن الوقود كان "أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الحوثيين"، وأوضح الفريق أن الميليشيا تجني نحو مليار دولار سنويا من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء.