شهدت مخيمات النازحين ومناطق نزوحهم بمحافظة مأرب حالات من السخط الكبير على برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد توزيعه مواد غذائية وصفوها بالرديئة والتالفة وغير الصالحة للاستخدام البشري . وعبر عشرات المواطنين في اتصالاتهم بموقع مأرب برس عن غضبهم من نوعية المعونات التي تم صرفها بعد عيد رمضان المبارك وبعد توقف دام عدة أشهر . وأضاف النازحون ان مادة دقيق القمح الاحمر التي تم توزيها هذا الشهر, هي نوعيه لا تصلح للأكل , وغير قابلة لصنع الخبر , الا بعد خلطها بكميات كبيرة من الدقيق الأبيض أو الدقيق الأحمر النوعية الجيدة. وطالب النازحون من الأممالمتحدة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب بسرعة فتح التحقيق في الجهات التي تتلاعب بمواصفات الغذاء, حيث شهدت نوعية الغذاء تراجعا كبيرا خلال السنتين الماضيتين بشكل كبير جدا, وأكدوا أن نوعية البقوليات التي يتم صرفها أيضا في غالبية الأشهر الماضية هي منتهية وملئية بالسوس , ولا يمكن تخزينها لبضعة أسابيع بسبب انتشار السوس فيها . كما أكدوا في مناشداتهم عبر موقع مأرب برس ان نوعية الزيت الذي يصرف نوعية رديئة وسبب لهم ولأطفالهم الكثير من أمراض المعدة والجهاز الهضمي , وطالبوا بصرف مواد غذائية وفق المواصفات التي يعلن عنها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وفي وقت سابق اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليمنية «برنامج الأغذية العالمي»، بإسقاط أسماء آلاف النازحين من قوائم المستفيدين من الحصص الغذائية الشهرية منذ مارس (آذار) الماضي، وبالتأخر في صرف الحصص المخصصة للنازحين والمحتاجين بمدينة مأرب لشهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. وجاءت اتهامات الوحدة المسؤولة عن أوضاع النازحين، في بيان، على استفسارات من السلطات المحلية الحكومية التي قالت إنها تلقت شكاوى من النازحين والسكان تفيد بتأخر صرف حصصهم الغذائية للشهرين الماضيين والتي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.