قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، إن برنامج الغذاء العالمي، أسقط أسماء آلاف النازحين من قوائم المستفيدين من الحصص الغذائية الشهرية منذ مارس الماضي، كما تأخر دون مبرر واضح في صرف الحصص المخصصة للنازحين والمحتاجين بمدينة مأرب عاصمة المحافظة لشهري مارس وأبريل الماضيين. جاء ذلك في رد الوحدة على مذكرة مدير مديرية مدينة مأرب محمد صالح بن جلال، والتي أبلغها فيها تلقيهم شكاوى من مواطنين ونازحين في المدينة من تأخر صرف حصصهم الغذائية الشهرية للشهرين الماضيين والتي يقدمها برنامج الغذاء العالمي على الرغم من أننا في شهر مايو. وطالب بن جلال الوحدة بمخاطبة منظمة برنامج الغذاء العالمي بصرف المواد الغذائية للمستهدفين ضمن برنامجهم في مديرية مدينة مأرب أسوة ببقية مديريات المحافظة المستهدفة. وفي ردها على مذكرته، قالت الوحدة التنفيذية إنها "في متابعة مستمرة مع برنامج الغذاء العالمي لحل مشكلة تأخر صرف الحصة الشهرية للمستفيدين في مدينة مأرب نظرا للمناشدات المتزايدة من قبل المستفيدين في مدينة مأرب في ظل التردي الكبير للأوضاع المعيشية للنازحين والمجتمع المضيف والتدهور الحاد في العملة والارتفاع المستمر لأسعار السلع الغذائية وتواجهنا مشكلات كثيرة أهمها تجاهل مكتب برنامج الأغذية العالمي بمأرب مناشداتنا وخطاباتنا الرسمية المتواصلة وهذا غير مقبول جملة وتفصيلا ويتنافى مع المبادئ الإنسانية التي تنص عليها مواثيق منظمات الأممالمتحدة في تقديم المساعدات الانسانية في وقتها وبصورة جيدة ودون امتهان لكرامة المستفيدين". وأضافت "محافظة مأرب لديها احتياج كبير في مجال الأمن الغذائي وخاصة في مديرية المدينة في ظل النزوح المستمر والمتكرر الى المحافظة خاصة النزوح السابق منذ بداية مارس لعام 2020م والذي تم تهجير فيه أكثر من 18ألف أسرة نازحة كانت اغلبها مسجلة في قوائم الصرف الغذائية الشهرية للبرنامج وتستلم حصصها الغذائية الشهرية في مخيماتها السابقة قبل تهجيرها من قبل مليشيات الحوثي ومع الأسف تم اسقاط حصتها الغذائية منذ بداية نزوحها وحتى يومنا هذا". وتابعت الوحدة التنفيذية أنها قامت "بالتخاطب مع برنامج الغذاء العالمي أكثر من مرة وعقدنا عدة لقاءات معهم، ولكن للأسف أنه لم نحصل على أي استجابة سوى الوعود التي لم يتم الإيفاء بها الى اليوم". وقالت "نحب أن نوضح لكم انه تم فتح مكتب لبرنامج الغذاء العالمي في محافظة مأرب منتصف العام 2020م ولكن بعد لقاءاتنا المستمرة معهم ومخاطبتهم في تنفيذ تدخلات وإغاثة الأسر النازحة والمحتاجة تبين لنا أن مكتب البرنامج بمأرب فتح (يعمل) بدون صلاحيات ولازال يتلقى التوجيهات والأوامر من مكتبهم بصنعاء الخاضع لسلطة المليشيات الحوثية وهذا يعتبر من أهم العوائق الانسانية التي تواجه النازحين والمحتاجين وتعمد على تأخير وانعدام الاحتياجات النازحين الاساسية لهم". وأكدت أن "تأخير صرف حصة مارس وابريل 2021م لا يعفي الشريك المنفذ وكذا برنامج الغذاء العالمي من التزاماتهم بصرف تلك الحصص حيث أننا كنا في متابعة دائمة لهم ولم ندخر جهدا لمساعدتهم على تجاوز تلك المشكلة". وأبدت الوحدة التنفيذية أملها أن يقوم "برنامج الغذاء بوضع حل جذري وعاجل لمشكلة تأخير الصرف في مدينة مأرب، وضرورة الاسراع بصرف حصة الأشهر السابقة ( مارس وابريل) للمستفيدين ونؤكد دعمنا لجهود المنظمات الانسانية ذات العلاقة في تخفيف معاناة المدنيين في محافظة مأرب". | أوام أونلاين