سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما حزب الحق يدين استهداف المدنيين ويدعو لإيقاف فوري للحرب وسائل إعلام رسمية وحزبية تتهم الحوثي بالقيام باعتداءات جنسية على المخطوفين, والحوثي يتهم الجيش باستهداف الأطفال
بينما يفيد آخر بيان للحوثي صدر هذا المساء, أن طفلة لم يتجاوز عمرها سبع سنوات, تدعى هدى عبد الرحمن القاسمي, لقيت حتفها اليوم الخميس, أول أيام القصف الصاروخي على (مدينة ضحيان),وأثناء ما كانت تلهو بجوار منزلها بالمدينة, التي فاجئ سكانها ال(30ألف نسمة) القصف المدفعي اليوم- فقد نقلت وسائل إعلام رسمية وحزبية-عن مصدر محلي بمحافظة صعدة- قوله:" أن جرائم أتباع المدعو عبد الملك الحوثي- حسب وصف المصدر- وصلت إلى حد الاعتداء الجنسي على عدد من المخطوفين لديه, واغتصاب عدد آخر من الأطفال والفتيات. وأشار المصدر إلى أن السلطة المحلية بمحافظة صعدة, وثَّقت ما جرى, منوها أن ثلاثة ممن وصفهم بال"إرهابيين" :"قاموا باختطاف فتاة من أهالي منطقة الصافية بمديرية حيدان واغتصابها في 12 ديسمبر 2008م, كما اختطفوا في 13 فبراير 2009م مواطنا من أهالي رازح واقتادوه إلى أحد جروف جبال المنطقة, ودسوا قارورة زجاجية في مؤخرته, واعتدوا عليه بالضرب والتعذيب لمدة ثلاثة أيام. مؤكدا المصدر إنه وبحكم طبيعة المجتمع اليمني المحافظ, فإن الكثير من ضحايا الاعتداءات الجنسية للحوثي وأتباعه, يخفون ذلك خوفا من العار والفضيحة- حسب تعبيره. وكشف المؤتمرنت, نقلا عن المصدر المحلي, رواية لشخص يدعى "م .ع. ه" قال إنه ذهب للبحث عن ولده في منطقة ضحيان, في 13 فبراير الماضي, بعد أن وصلته أخبار أن ولده هناك, وعند وصوله جوار جامع مجد الدين المؤيدي يسأل عن ولده, استوقفه ثلاثة مسلحين يرتدون أقنعة على وجوههم, ونادوه باسمه "قف يا محمد نحن نحتاجك بكلمتين ونرجعك الآن" مضيفا:"وبعده اقتاده المسلحين معصوب العينين على متن سيارة إلى أحد الكهوف في ضحيان, ولدى وصوله الكهف فتحوا عصابة عينيه, ليجد أمامه شابا, قال إنهم قاموا بقطع أذنه ثم ادخلوه داخلا, وحين شَاهَدَ قطع أذن الشاب شعر بأنه مقتول لا محالة, حسبما أورده المصدر. وانتهت تفاصيل رواية المصدر المحلي بمحافظة صعدة, بقيام المسلحين, بعد ذلك بإجبار "م .ع. ه" بالجلوس على قارورة زجاجية حتى أغشي عليه ليومين, قبل أن يرموه في اليوم الثالث قرب جسر صحيان، على حد وُصِف المصدر. وكانت أسبوعية "26 سبتمبر" قد نشرت في عددها الصادر اليوم الخميس- تقريرا عما أسمتها ب"جرائم مروعة" قالت إن عناصر الحوثي في محافظة صعدة ارتكبتها, بحق المئات من المواطنين الأبرياء طالتهم تلك الجرائم, ليسقطوا بين قتيل وجريح, مشيرا إلى أن المئات منهم تعرض للخطف والانتهاك. وقال التقرير إن عناصر الحوثي أقدمت خلال الفترة من 18 يوليو من العام الماضي وحتى يوم 7 أغسطس من الشهر الجاري على قتل مواطنين, ومهاجمة منازلهم. مؤكدة على أن منازلا ومزارعا وممتلكات لمواطنين تعرضت في "102" حالة لتفجير بالألغام والعبوات الناسفة والتدمير والحرق, وبلغت القسوة, كما وصفها, حدَّ الاعتداء على مواطنين أثناء إقامة مراسم زفاف لأبنائهم؛ بحجة بث أغاني عبر مكبرات الصوت, ولعدم مشاركتهم احتفالاتهم الخاصة, ومنها ما يسمى, كما قال التقرير, ب"عيد الغدير", إضافة إلى مهاجمة واغتيال من يعترض على تلك المناسبات أو لا يشارك فيها, حسب التقرير. ورصد التقرير ما سمَّاها ب"حالات اختطاف" قال إنها فاقت ال"182" حالة تعرض لها مواطنون من أبناء المحافظة على أيدي من سماها بتلك العناصر. وذكر التقرير إن الحوثيين سيطروا على كثير من المدارس وأتلفوا وثائق تلاميذ وسجلات مدرسية وكتب, واختطفوا مدراءها ومدرسيها وعددا من طلابها, واقتحموا أكثر من مدرسة للبنات, قاموا فيها بطرد "400" طالبة, كما حدث لمدرسة بمديرية ساقين, وألغوا تدريس مادة السيرة النبوية فيها, وحاولوا إغلاق مدرسة الغور, علاوة على ما أورده التقرير عمَّا أسماها ب"حالات اعتداء وإطلاق نار, إضافة إلى استيلاء الحوثيين على 30 مسجدا في مديريات الزاهر- المراشي– العنان- المتون- المطمه" بحسب تقرير صحيفة "26سبتمبر" الأسبوعية الصادرة عن إدارة التوجيه المعنوي للجييش. وتأتي تلك الاتهامات والحرب الإعلامية الموجه إلى الحوثي, بعد رفضه شروط إيقاف الحرب, والإفراج عن المعتقليين لديه, التي اشترطتها عليه اللجنة الأمنية العليا, مقابل ايقاف الحرب, وعقب موجة غير مسبوقة من الحرب والمواجهات الساخنة اندلعت بين الجيش وأتباع الحوثي بصورة غير مسبوقة, حيث أفادت المعلومات أن الجيش استخدم فيها القصف بالطائرات والمدفعية, على مناطق مختلفة بمحافظة صعدة, يعتقد أنها معاقل للحوثي, وتواصل قصف الجيش منذ يوم أمس, وحتى اليوم الخميس, بعد أن فشلت جهود التهدئة, ووقف الحرب بين الطرفيين. حزب الحق يدين استهداف القصف للمدنيين والأسواق والمدارس: وإلى ذلك-استنكر حزب الحق تجدد الحرب في محافظة صعدة بين الجيش وجماعة الحوثي, وقال البلاغ الصحفي الصادر عن الحزب اليوم الجمعة :إن تأثير الحرب لا يكتوي بها أبناء صعدة فحسب, وإنما الوطن بأكمله, معبرا البلاغ – تلقى مأرب برس- نسخة بريدية منه- عن إدانته لاستهداف القصف للمدنيين في الأسواق والمدارس, وبآلة الحرب الجماعي. وفي الوقت الذي دعا فيه إلى الوقف الفوري للحرب وعودة النازحين- طالب بحل قضية صعدة بالحوار, وعدم حل أي قضايا باستخدام القوة العسكرية. داعيا البلاغ المنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها في تقديم يد العون والمساندة للنازحين من قراهم, في محافظة صعدة, وتقدم الحزب بأعظم المواساة لأسر الضحايا, لمشاهدة مقطع لطفال من ضحايا أول أيام عودة اندلاع الحرب بصعدة.