ذكرت الأنباء الواردة من محافظة صعدة بأقصى شمال اليمن أن مواجهات عنيفة تدور حالياً بين الجيش اليمني والمتمردين التابعين للحوثي، حيث بدأ الجيش بدأ هجوماً موسعاً على مواقع المتمردين ليلة أمس الثلاثاء في عدة مناطق وذلك بعد هدنة بين الجيش والمتمردين لم تدم 24 ساعة. وأفادت تقارير صحيفة بمقتل نحو 50 شخصا في المواجهات الدائرة حاليا بين الجيش والحوثيين، من بينهم 14 قتيلا سقطوا في منطقة غلفقان وثلاثون قتيلا في منطقة ضحيان، فيما شهدت منطقة آل سالم سقوط عدد من الجرحى. ونسبت تقارير صحفية إلى مصادر قبلية في المنطقة قولها إن الجيش اليمني بدأ هجمات جوية ومدفعية وصاروخية على مرتفعات مطرة وضحيان الإستراتيجيتين، وهما معقلا المتمردين على الحدود مع السعودية. مصادر المتمردين قالت إن ما لا يقل عن 15 شخصاً لقوا مصرعهم جراء قصف الطيران الحربي على مواقع للمتمردين في منطقة حيدان اليوم الأربعاء وزعمت أنهم مدنيين.. فيما لم تذكر المصادر معلومات أخرى لكنها أشارت إلى قضف صاروخي ومدفعي عنيف اليوم لمواقع المتمردين في مناطق (حيدان، المجازين، البلقي، الركبات، بنيبحر، ضحيان). وكانت "رويترز" قد قالت الليلة الماضية ان مقر قيادة التمرد في منطقة "مطرة" حيث يوجد عبدالملك الحوثي تعرض لقصف صاروخي ومدفعي مدعوم بالمقاتلات العسكرية. لم يعرف ضحاياه حتى الآن. يأتي هذا الهجوم بعد أن تعهدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في اجتماعها أمس بقبضة من حديد.. مؤكدة أن الدولة مضطرة لحماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، وأنها ستعمل على تحرير المواطنين الذين اختطفتهم عصابة التمرد والتخريب في مختلف مديريات محافظة صعدة، وأن الدولة ستقوم بمسؤولياتها طبقاً للدستور والقوانين وضرب تلك العناصر بيد من حديد حتى تسلم نفسها للعدالة. وذلك بحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية. الجدير بالذكر أن الجيش اليمني يقاتل التمرد الحوثي منذ العام 2004 ودارت 5 حروب في محافظة صعدة وتجددت هذا العام بشكل متقطع. بعد مهاجمة المتمردين للمواقع العسكرية والقبائل الغير موالية لهم. ويسعى الحوثي لإعادة النظام الإمامي السلالي الذي يقول بأحقية العلويين في الحكم والذي أطاح به اليمنيون بالثورة في 26 سبتمبر 1962.