وصل سعر صفيحة البنزين 20 لتراً، الاثنين، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى 40 ألف ريال، ما يعادل 40 دولاراً، تزامناً مع أزمة خانقة في المدينة منذ أكثر من أسبوعين. وتشهد عدن أزمة وقود خانقة عقب إغلاق محطات بيع الوقود أبوابها لعدم تزويدها بالمشتقات النفطية من قبل شركة النفط الوطنية. وأُغلقت جميع محطات بيع الوقود الحكومية والخاصة منذ أسبوعين، فيما ارتفعت كثيراً تكاليف أجرة المواصلات في الأحياء الداخلية وبين مدن المحافظة. وقال مواطنون إنّ سعر صفيحة البنزين، 20 لتراً، وصلت إلى 40 ألف ريال يمني في السوق السوداء، وأضافوا أنّ اختفاء مادتي البنزين والديزل سبّب أيضاً انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء إلى درجة متدنية بمعدل ساعتي تشغيل و4 ساعات انقطاع، رغم برودة الطقس في مثل هذا الوقت من العام. وتشهد عدن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة، يتعلّق بعضها بعجز الحكومة عن توفير الاحتياجات الضرورية منها، وأخرى بسبب إضراب ينفذه عمال شركتي مصافي عدن والنفط (حكوميتين)، بين الحين والآخر. وكانت السعودية قد أعلنت، في مارس/آذار الماضي، تخصيص منحة من المشتقات النفطية لليمن تبلغ نحو 1.261 مليون طن، تشمل 351304 أطنان من المازوت و909591 طناً من الديزل، بقيمة 422 مليون دولار لمدة عام، لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة. والسبت الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية وصول الشحنة السابعة من منحة النفط السعودية، مشيرة إلى أنّ قيمة الوقود المقدم في إطار المنحة بلغ حتى الآن 312 مليون دولار.