تحدث وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود عن مسيرة العطاء الكبيرة للشهيد العميد عبدالغني شعلان والتي بدأت من تسلمه للمهام الأمنية بمحافظة الجوف اثناء تكليفه من قبل محافظ محافطة الجوف في 2012 وحتى استشهاده يوم 26 من فبراير 2021، وهو يتقدم صفوف المقاتلين في جبهات الغيل والصفراء بمحافظة الجوف وفي محافظة مأرب بعد الانتقال إليها من الجوف دفاعا عن المحافظة وعن الجمهورية واهداف الثورتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر ضد مليشيات الحوثي إيرانية الإرهابية الانقلابية. ونقل موقع وزارة الداخلية عن الوكيل بن عبود قولة: عند الحديث عن الشهيد العميد عبدالغني شعلان لا نعرف من أين نبدأ وكيف نتحدث عن هذه الشخصية والهامة الوطنية، فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان يملأ الفراغ في المكان الذي كان يتواجد فيه ويقوده.
ويضيف: تعرفت عليه من صنعاء بعد تخرجه من كلية الدفاع الجوي ورافقني إلى محافظة الجوف عندما عينت محافظا لها وكان له أثر طيب، وأنا اعتبره من أوائل مؤسسي الأمن بمحافظة الجوف التي كانت تعج بالفوضى في حينها، حيث قمت بتعيينه ضابطا لأمن المحافظة، إضافة إلى عمله كقائد لحراسة المحافظ بالجوف وكان له دورا في بناء الإدارة العامة للشرطة بناء مؤسسيا صحيحاً.
ويؤكد الوكيل بن عبود أن الشهيد شعلان شارك في بناء المؤسسات الأمنية في محافظة الجوف إلى جانب مدير عام الشرطة بها أنذاك العميد محمد العديني وضبط أمنها واستقرارها، وذلك بعد أشهر وجيزة من تم تعيينه نائبا لمدير عام شرطة لمحافظة الجوف، وترقى إلى رتبة عقيد آنذاك بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.
وعن انتقال الشهيد إلى محافظة مأرب في العام 2015م، قال الوكيل بن عبود : انتقل الشهيد شعلان إلى مأرب وكان من الأبطال الأوائل الذين قارعوا مليشيا الحوثي وقاتلوهم قتال الأبطال المناضلين المخلصين لاوطانهم، وكان قائد من قيادات معركة تحرير الجفينة الذين دافعوا عن مدينة مأرب عاصمة المحافظة في بداية معارك التحرير، وحارب وقتال الأبطال مع رفاقه دربه وزملائه ، وجرح واستشهد اقاتل وناضل حتى هزيمة وطرد المليشيات الانقلابية من الجفينة والفاو والبلق وتأمين تلك المناطق بالكامل.
متابعا: بعد ذلك عين الشهيد شعلان قائداً للأمن الخاص بمأرب، وبدأ ببناء هذه الوحدة على أسس أمنية سليمة، وأسس وحدة كان لها أثرا كبيرا في دعم وإرساء أسس ودعائم الأمن والاستقرار في المحافظة وفرض وبسط نفوذ الدولة، وضرب بيد من حديد كل من سعى إلى التخريب أو زعزعة الأمن والأمان فيها حتى أرسى دعائم الأمن والاستقرار.
كما تحدث وكيل وزارة الداخلية عن اللقاء الأخير، والذي كان عصر يوم استشهاده في 26 فبراير 2021، وهو يتقدم صفوف المدافعين عن محافظة مأرب لتصدي لمليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية الانقلابية، قائلا: كان لقائي الأخير مع العميد شعلان عصر اليوم الذي استشهد فيه، حيث جاء لزيارتي كما لو أنه كان يودعني، لأنه انقطع عني لمدة أسبوع وجاء ليعتذر عن هذا الغياب.. أخبرني أنه سيذهب إلى الجبهات لترتيب الوضع هناك، لأن هناك تحركات وتصعيد للمليشيا الحوثية الارهابية، وانطلق من منزلي متجهًا إلى جبهات البطولة فلم يصلني بعد سوى خبر استشهاده بساعات من مغادرته من منزلي، لقد ترك هذا الشهيد البطل أثرا كبيرا في مأرب على أمن واستقرار المحافظة، أحبه كبيرها وصغيرها القوي والضعيف ، الغني والفقير ، الضابط والفرد ، الشيخ والمواطن احبه جميع أبناء مأرب لأنه كان يسهر من أجل أمن واستقرار جميع العائلات التي كانت داخل المحافظة كان يسهر هو وأفراد وحدته لينام الجميع بامان.
وتابع :كان يبقى مع القوات ليلا لحماية السكان، ونهارا لمتابعة ومراقبة الوضع الأمني، فرحمة الله عليه رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يعوضنا خير عوض وأن يبدلنا بقيادات أمنية أمثال القائد البطل شعلان.
و أشار اللواء بن عبود إلى دور محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة في دعم الأجهزة الأمنية بالمحافظة وكان لهذا الدعم الدور والأثر البالغ في إسناد هذا القائد البطل لبناء المؤسسة الأمنية التي كان لها دوراً كبيراً في الحفاظ على أمن عاصمة المحافظة من أن تنالها الأيدي العابثة والتخريبية، ولعب القائد شعلان دورًا رئيسيًا في الدفاع عن المحافظة في مواجهة المليشيات.