قال برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع إن أزمة أوكرانيا من المرجح أن تزيد أسعار الوقود والغذاء، وخاصة الحبوب، في اليمن الذي يعتمد على الاستيراد حيث ارتفعت تكاليف الغذاء بأكثر من الضعف في العديد من المناطق في العام الماضي. ويثير الانقطاع المحتمل لإمدادات القمح العالمية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا مخاوف من تفاقم أزمة الجوع وتضخم أسعار الغذاء في اليمن، مع اندفاع بعض اليمنيين لشراء الدقيق. وتمثل روسياوأوكرانيا حوالي 29٪ من صادرات القمح العالمية، ويؤدي انقطاع هذا التدفق إلى ارتفاع الأسعار العالمية. ودفع الصراع والتضخم في اليمن الملايين إلى حافة المجاعة. وقال تاجر الجملة محمد النمري في العاصمة اليمنيةصنعاء لرويترز :الناس يندفعون الآن للشراء والناس في حالة تأهب وتوقع أزمة. وأضاف إنهم يأخذون عشرة، عشرين شوالاً. وقال مستورد الدقيق مهران القاضي إن لديهم مخزونا لكن الناس يشترون بدافع الذعر. بل إن بعض التجار رفعوا الأسعار بعد أن لاحظوا الطلب الكبير. وعقدت الحكومة المعترف بها دولياً في عدن يوم الثلاثاء اجتماعا بشأن الإمدادات الغذائية وقالت إن مخزون القمح وسلع أساسية أخرى مخزون أربعة أشهر. وقال نائب وزير الصناعة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها محمد الهاشمي لرويترز إن الإدارة لديها مخزون من القمح لعدة أشهر وأن معظمه يأتي من خارج أوكرانياوروسيا. وتأتي المخاوف بشأن الإمدادات على رأس حالة الجوع المتعاظمة في اليمن ووسط نقص في تمويل المساعدات. وخفض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير/ كانون الثاني حصص الإعاشة لثمانية ملايين من 13 مليون شخص يقدم لهم الغذاء شهريا مع تحذيرات من مزيد من التخفيضات. وقال ديفيد بيسلي رئيس برنامج الأغذية العالمي: ليس لدينا خيار سوى أخذ الطعام من الجياع لإطعام الجياع. وستشترك السويد وسويسرا في استضافة مؤتمر للمانحين في 16 مارس/آذار لتمويل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2022، والتي تم تمويلها في عام 2021 بنسبة 58٪ فقط.