قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ" اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 10,200 طفلاً وطفلة قتلوا وجرحوا منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، مرجحا أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير من ذلك. وأضاف في إحاطة جديدة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، أن 47 طفلا وطفلة في اليمن قتلوا وأصيبوا خلال أول شهرين من العام الجاري.
وأكد المبعوث الأممي أن "النهج العسكري لن يؤدي الى حل مستدام للأزمة اليمنية" مشيراً إلى أن "هناك حاجة الى حوار سياسي جاد وبناء موجه نحو حل سلمي للأزمة اليمنية" وأن الأممالمتحدة تسعى الى دعم تسوية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن.
وأردف: أعكف على بحث الخيارات مع الأطراف بخصوص إجراءات عاجلة لخفض التصعيد من شأنها تقليل العنف، وتخفيف أزمة الوقود وتحسين حرية الحركة.
وبخصوص الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي على مأرب، قال غروندبرغ: مازالت جماعة الحوثي تواصل هجومها الوحشي على مدينة #مأرب منذ سنتين.
ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن إلى عدم تحويل الموانئ اليمنية إلى مناطق عسكرية.
وفيما يتعلق بالوضع الإقتصادي، قال غروندبرغ "انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 20% في مقابل الدولار منذ شهر كانون الثاني/يناير، مما عمق من الانقسام في الاقتصاد الوطني". و "اشتدت صعوبة الوصول إلى الوقود في جميع أنحاء اليمن، خاصة في مناطق سيطرة أنصار الله والتي اشتدت فيها أزمة نقص الوقود."
وأشار المبعوث الأممي إلى ان "القتال المستمر وانتشار نقاط التفتيش وإغلاق الطرق الرئيسية يعيقون حرية الحركة داخل البلاد، خاصة في تعز".
وفيما يتعلق بالمرأة اليمنية، قال غروندبرغ: "يصادف هذا الشهر اليوم العالمي للمرأة. تدفع المرأة اليمنية بقوة من أجل التغيير السياسي. ففي تعز، قام النساء والشباب والمجتمع المدني بمعارضة الطلب التعسفي لولي أمر عندما تتقدم النساء للحصول على جواز سفر، محققين نجاحًا مبدئيًا."