عقد مجلس القيادة الرئاسي، الجمعة، إجتماعاً لمناقشة التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة الوطنية، بالتزامن مع عودة عدد من المسؤولين الى العاصمة السعودية الرياض. وفي اجتماع مجلس القيادة، الذي غاب عنه عضو المجلس، الشيخ سلطان العرادة، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية، أكد الرئيس "رشاد العليمي" ان المرحلة الراهنة تتطلب تظافر جهود الجميع رسمية وشعبية على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة ومواجهة كافة التحديات خاصة الاقتصادية والتي ستنعكس نتائجها على حياة المواطن ومعيشته اليومية. وشدد "العليمي" على ضرورة ترجمة الأولويات التي أطلقها أمام البرلمان على أرض الواقع وخصوصا فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، وضرورة إيلاء العاصمة المؤقتة عدن إهتماماً أكبر لتحقيق التنمية والإستقرار. وتطرق الاجتماع إلى التحديات العسكرية والأمنية، مؤكداً التزام المجلس الرئاسي بالهدنة الإنسانية رغم الخروقات المستمرة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية والتي تعزز عدم رغبة الميليشيات في تحقيق السلام. وجدد الإجتماع تأكيد المجلس على سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء، مشيراً إلى تعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة شعبنا اليمني. الى ذلك، غادر العاصمة المؤقتة، عدن كلا من رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، برفقة أعضاء من المجلسين، وبعض أعضاء لجنة التشاور ومسؤولين في عدة مناصب حكومية. ووصل رئيس مجلس النواب ورئيس الشورى وأعضاء في المجلسين قبل أقل من أسبوع إلى مدينة عدن لحضور اليمين الدستورية التي أداها رئيس المجلس الرئاسي، كما صوت مجلس النواب الخميس لمنح الحكومة الثقة وأقر الميزانية العامة للدولة. وتباينت ردود فعل اليمنيين بين متفائل ومتشائم، بشأن عودة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى عدن والعمل من داخل الوطن بعد اغتراب دام قرابة 8 سنوات منذ بدء الحرب في فنادق الرياض وبعض العواصم العربية.