قال ناجي الخزاعي رئيس هيئة شورى التجمع اليمني للإصلاح المحلية بمحافظة حجة " إن أزمتنا الراهنة تكمن في أزمة وعي وإرادة تغير نحو الأفضل"، مشيرا إلى أن مهمة المعارضة الأولى تتمثل في فضح السياسات الخاطئة للحزب الحاكم وتعريتها حتى يتضح للشعب حقيقة ما يجري في أروقة السلطة من استغلال للمناصب وتبديد للثروات. مضيفا بأن الأهداف التي رسمها الثوار بدماء الشهداء في ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين لم يتحقق شيء منها حتى الآن، وإنما على مر السنين تكررت المأساة لتعود لنا بالظلم والإستبداد بوجه آخر الأمر الذي يتطلب منا مزيدا من الجهود خاصة من قادة وقواعد المعارضة في النهوض بمستوى وعي المجتمع. واكد في الندوة السياسية الرمضانية التي نظمها -مساء امس- المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة" أهمية أن تقوم المعارضة بدورها في توسيع قاعدة الوعي بقضايا اليمن المصيرية وتعرية الممارسات الخاطئة لحزب الأغلبية والتي أوصلت اليمن إلى حافة الهاوية في شتى المجالات وفي مقدمتها الوضع الأمني وتداعياته في شمال اليمن وجنوبه. من جهته حذر أمين المكتب التنفيذي " محمد هطيف" الحزب الحاكم من مغبة التمادي في سياساته الخاطئة التي أوصلت البلاد إلى مصاف الدول المنهارة، مشيرا إلى ان السياسات القائمة للسلطة عملت على شخصنه النظام في احتكاره على فرد واحد هو من يتحكم في قراراته المصيرية وغيرها، مشيرا إلى أن سياسات الحاكم الحالية للبلاد قد خلقت شبكة فساد واسعة بل ومنظمة انتشرت في كافة مؤسسات الدولة، كما زرعت ثقافة الفساد بكل معانية في كافة نواحي الحياة حتى أصبح الحديث عن أي إصلاحات أو قضاء على الفساد إنما من قبيل الاستهلاك الإعلامي ولجلب المساعدات الخارجية من معونات ومساعدات دولية وغيرها والتي لا أثر لا على أرض الواقع . واستعرض "هطيف" نماذج من الاختلالات والعبث التي تعد من أبرز إنجازات الحاكم خلال سنوات حكمه والتي من أبرزها ما كشفته التقارير الدولية الأخيرة من نهب لمليارات الريالات في مختلف الوزارات خاصة الخدمية منها وكذا تهميش القانون وتشجيع المزاجية في اتخاذ القرارات، إلى جانب تزايد معدلات الفقر والأمية والبطالة سنة بعد أخرى، مبديا استغرابه من إعلان الحزب الحاكم نهاية العام الماضي بأنه أنجز ما نسبته خمسة وثمانين بالمائة من برنامج الرئيس والحزب الانتخابي، متسائلا عن أثر تنفيذ تلك البرامج ؟ داعيا في السياق ذاته كافة المشاركين في الأمسية لمراجعة ما جاء في تلك البرامج ومقارنتها مع ما يجري في الواقع . من جانبه استعرض رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بحجة الدكتور إبراهيم الشامي، جملة من المبادرات ومشاريع الإصلاح المالية والإدارية ورؤية المشترك للإنقاذ الوطني التي أعدها مؤخرا وكيف أن المشترك لم يغب عن تقديم الحلول لأزمات البلاد الأمنية والاقتصادية.