أعلن أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة "محمد عبدالله هطيف" ترحيب الإصلاح والمشترك بمحافظة حجة بدعوة رئيس الجمهورية لإعادة الحوار، أملاً أن يتحقق فعليا وأن تبتعد القوى السياسية عن سياسة التكتيكات. مرحباً في السياق ذاته بإطلاق المعتقلين على ذمة الحراك وأحداث صعدة والصحفيين المعتقلين، مؤكدا بأن هذه الدعوة تعد خطوة في الطريق الصحيح. ودعا هطيف في كلمته أمام المهرجان الخطابي والفني الذي نظمه فرع الإصلاح بمدينة حجة احتفاء بذكرى الوحدة اليمنية، القيادة السياسية إلى إطلاق المحتجزين من مشائخ بني نهشل ومن معهم من أهالي خيران المحرق منذ انتخابات 2006م أسوة بغيرهم من المعتقلين خاصة وأن اعتقالهم قد طال، داعيا في الوقت ذاته كافة المواطنين للتضامن مع قضيتهم العادلة. ونوه أمين مكتب الإصلاح التنفيذي إلى أهمية أن تعالج كل القضايا التي من شأنها تعزيز مبادئ الوحدة والترابط بين أبناء الشعب اليمني، مشيرا إلى أن من أبرز القضايا التي يجب أن تقف السلطة أمامها الاعتراف بالآخر وإلغاء سياسة تجاهل القوى السياسية الأخرى لأنها شريكة في إدارة البلاد، إلى جانب الاعتراف بالأخطاء والتجاوزات التي مورست خلال الفترة الماضية، ونشر ثقافة المحبة والتسامح والابتعاد عن سياسة الإقصاء أو التهميش، داعيا النظام إلى أن يعي أهمية تعزيز قيم العدل والمساواة وتنفيذ القانون على الجميع بلا محسوبيات أو مجاملة، والابتعاد عن سياسة الأزمات والمصالح الضيقة والاحترام المتبادل بين كافة القوى السياسية، والكف عن سياسة التجويع والإفقار. من جهته أكد رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالمحافظة الدكتور ابراهيم الشامي على أن قيم العدل والمساواة والحرية من أهم القضايا التي تعزز الوحدة الوطنية في نفوس وقلوب الشعب، وبالمقابل فإن التمييز بأشكاله وإلغاء الآخر وسياسة القمع والأزمات والإفقار وانتشار الفساد ودعم المفسدين بدلا من محاكمتهم، كل هذه الإشكالات من شأنها إدخال البلاد في أزمات مختلفة تعمل على تهديد الوحدة الوطنية وتعيق العمل التنموي فيها. وأشار الشامي إلى أن اليمن اليوم تواجه الكثير من التحديات والأزمات أبرزها الجهل والأمية والبطالة المتفشية في ربوع الوطن وتوسع دائرة الفقر والجوع بشكل كبير، وأخر تلك الأزمات ما أقدمت عليه حكومة الحزب الحاكم من إضافة جرعة جديدة في الكثير من السلع الضرورية والمشتقات النفطية والغاز لتحمل المواطن أعباء أخرى، إلى جانب تفرد الحزب الحاكم بمقاليد الأمور في البلاد وممارسة الإقصاء للأخر حتى في احتفالات الوحدة والتي يسير الحزب الحاكم فيها بمفرده بعيدا عن شركاء الحياة السياسية، مؤكدا بأنه بممارستها لهذا السلوك إنما تعمق ثقافة الانفصال في المحافظة الواحدة وبين أبناء الشعب بشكل عام، محملا الحزب الحاكم النتائج الكارثية لتلك السياسات العشوائية التي يحكم بها البلد. كما ألقت الأخت نورا الخميسي عضوة المكتب النسوي للاصلاح بالمحافظة كلمة طالبت فيها إعطاء المرأة كافة حقوقها السياسية التي كفلها الدستور والقانون معلنة رفضهن لأن تستخدم المرأة من قبل الحزب الحاكم للدعاية أو المزايدة دون أن تنال تلك الحقوق، مشيرة إلى أن المرأة الإصلاحية كانت وستظل شقيقة أخيها الرجل في بناء الوطن والنضال من أجل أن يسعد اليمن وينعم بخيراته في ظل الحرية والعدالة والمساواة والتداول السلمي للسلطة. وقالت "لقد تزامن إعلان الوحدة اليمنية بالتعددية السياسية والحزبية وبالتالي فإن أي تراجع عن التعددية أو مضايقة الحرية السياسية يعد من انتقاصا من الوحدة والمبادئ التي قامت عليها ، مضيفة بأن الوحدة ستظل في قلوب كل اليمنيين" . وفي المهرجان الذي أقيم احتفاء بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية، ألقى الشاعر عبدلله الزبيري، رئيس فرع جمعية الشعراء الشعبيين بالمحافظة قصيدة شعرية، كما تخلل المهرجان عدد من الفقرات الفنية والإنشادية المعبرة عن الفرحة بالوحدة اليمنية كمنجز تاريخي في حياة اليمن واليمنيين.