دعا المشاركون في ندوة لديمقراطية بحجة الى إصلاح النظام السياسي للبلاد ووضع حد لممارسات الإقصاء التي ينتهجها الحزب الحاكم إزاء معارضية ، وأكدت الندوة التي نظمتها دائرة طلاب الإصلاح بحجة الثلاثاء ان الحوار وتجسيد شراكة حقيقية والقبول بالآخر هو المخرج من أزمات اليمن المتلاحقة. وأكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة الدكتور ابراهيم الشامي في محوره عن الضمانات اللازمة للحفاظ على النهج الديمقراطي في اليمن أكد على أهمية إصلاح الخلل الانتخابي القائم في النظام الانتخابي من خلال اعتماد نظام القائمة النسبية والعمل على إصلاح الخلل الدستوري والقانوني بغرض تحقيق التداول السلمي للسلطة . وقال الشامي بأن من أبرز الضمانات للحفاظ على النهج الديمقراطي كف السلطة عن سياسة إقصاء الآخر واستهداف شركاء الحياة السياسية والاعتقالات السياسية والعمل على رعاية المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني واعتماد مبدأ الشفافية في العمل السياسي والتنموي ، مشيرا إلى أن على الحزب الحاكم الإصغاء للحوار الجاد بين أطراف العملية السياسية بما يلبي متطلبات المرحلة الراهنة لليمن والخروج بها من الأزمات المتتالية التي أوصلتنا إليها سياسة التخبط وفقا للأهواء والمصالح الضيقة . رئيس هيئة الشورى المحلية للاصلاح ناجي الخزاعي من جهته تحدث عن خصائص الديمقراطية والتي من أبرزها المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والابتعاد عن روح الاستبداد وحماية الحقوق للمواطنين بشتى أنواعها إلى جانب ان النظام الديمقراطي يمتاز بانه يوفر للمواطنين جوا م الحرية العامة والعدالة والمساواة في شتى مناحي الحياة ، كما ان الديمقراطية تعني القبول بالرأي الآخر . فيما تحدث رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة عادل شلي عن الممارسات الخاطئة التي رافقت العملية الديمقراطية في اليمن خلال العشرين عام من عمر الوحدة اليمنية الخالدة والتي من أبرزها انتهاج الحزب الحاكم سياسة الإقصاء والتي نفذها على مراحل بدأت بإقصاء الإشتراكي ثم الإصلاح ثم الشرفاء من قياداته في المؤتمر الشعبي العام ، إلى جانب الممارسات التي يقوم بها في إفراغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي من خلال استغلال نفوذ السلطة والمال والقوة والوظيفة العامة وكل مقومات الدولة في إلباس نفسه شرعية البقاء في الحكم باسم الديمقراطية ، إلى جانب تحول الحاكم من السير نحو الاصطفاف الوطني إلى الاصطفاف الجهوي والشخصي والذي تحول معه الخطاب السياسي من خطاب وطني إلى مناطقي ،وصولا إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والتحول من الإدارة الرشيدة إلى تقاسم مقدرات الشعب بين فئة تربطها المصالح الشخصية ،منوها إلى ان النهج الديمقراطي الذي تم الإتفاق عليه ليس منة من حاكم او أحد وإنما جاء كثمرة بارزة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة كما ان الديمقراطية مثلت المخرج الحقيقي للأزمات التي عاشتها اليمن في شمال الوطن وجنوبه . وتخلل الندوة -التي شارك فيها أمين عام الإصلاح بحجة وعدد من القيادات السياسية والشخصيات الثقافية وجمع كبير من طلبة الكليات والمعاهد - جملة من المداخلات التي اكدت في مجملها أن المأزق الحقيقي الذي تعيشه البلاد وتدهور الأوضاع في شتى المجالات يتطلب الوقوف بقوة أمامها للحفاظ على ما تبقى من مقدرات للبلاد، كما قدم خلال الندوة الشاعر عبدالله الزبيري رئيس جمعية الشعراء الشعبيين بالمحافظة مشاركة شعرية لخصت الاوضاع والحلول ونالت استحسان الحضور