دعا وكيل محافظة حجة المساعد اسماعيل مهيم الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تبني نشر ثقافة التوحد والإخاء في أوساط المجتمع وبين أعضائها بما يكفل تعزيز الصف الوحدوي الوطني ضد أي دعوات انفصالية أو مناطقية . وقال مهيم في ندوة سياسية بعنوان "الوحدة اليمنية الطموح والتحديات" والتي نظمها التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة مساء أمس " إننا لن نقبل أي مزايدات أو مساومات على الوحدة ، وعلى كافة أبناء المحافظة أن يكونوا أكثر وعيا بقضايا الوطن المصيرية وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في التصدي لكافة دعوات النشاز التي تسعى لهدم البناء التنموي في اليمن . من جهته أشار رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة ناجي علي الخزاعي إلى أهمية الحفاظ على الوحدة الوجدانية بين اليمنيين ونشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر ونبذ روح التعصب وسياسة الإنفراد بقضايا الوطن ،مستعرضا جملة من القضايا المهمة التي من شأنها الحفاظ على الوحدة واليمن أهمها إعادة روح الشراكة في العملية السياسية والتنموية من جديد بين كافة أبناء الوطن بعيدا عن سياسة التهميش والتعامل مع القضايا الوطنية من منطلق المسئولية والابتعاد عن سياسة الترقيع والحلول الآنية, وضرورة العمل على فرض هيبة الدولة من خلا تطبيق النظام والقانون على كافة أفراد المجتمع دون تمييز . وقال الخزاعي "إن الوحدة اليمنية بحاجة ماسة إلى صيانتها ورعايتها من خلال إصلاح شامل وتطبيق لنظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وإعادة الاعتبار للنظام الانتخابي وتحسين مستوى دخل الفرد والاستفادة من الكفاءات والقدرات المهمشة من موظفي الدولة للإسهام الفعال في سبيل النهوض بالوطن في كافة المرافق الخدمية والإنمائية" رئيس الدائرة السياسية للإصلاح الدكتور إبراهيم علي الشامي تحدث عن التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية اليوم حيث حدد عددا من أهم تلك المخاطر وفي مقدمتها غياب مبدأ التداول السلمي للسلطة وكبت الحريات في بلد رفع شعار الديمقراطية , وغياب المواطنة المتساوية وانتشار الفساد في مختلف مرافق الدولة دون اتخاذ أي إجراء من شأنه الحد من الفساد . وقال الشامي " إننا في التجمع اليمني للإصلاح ومعنا كافة أحزاب اللقاء المشترك نؤكد رفضنا لكافة دعوات الإنفصال أو الزج بالبلاد في نفق الصوملة كما نؤكد بان الفساد والظلم ونهب الأراضي يتنافى مع المبادئ التي قامت عليها الوحدة ، داعيا إلى ضرورة الاصطفاف الوطني لإنقاذ البلاد من الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي قادتنا إليها سياسات الحزب الحاكم المتخبطة كما أن على المؤتمر الشعبي العام أن يتوقف عن سياسة إقصاء الآخر والاستفراد والعبث بمقدرات وثروات الشعب وتسخيرها في بناء الوطن أرضا وإنسانا . وأكد- رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بحجة -أن دعوة اللقاء المشترك للتشاور الوطني ومن ثم للحوار الوطني الواسع تأتي استشعارا من المشترك لواجبه الوطني في تقديم الرؤى والحلول للأزمات القائمة بالشراكة الوطنية مع جميع أبناء الشعب , وتجذيرا عمليا للوحدة الوطنية , داعيا الحزب الحاكم إلى الكف عن المزايدة بالوطنية والوحدة واتهام شركاء الحياة السياسية مؤكدا أن المشترك وطني ووحدوي ولا يحتاج شهادة من أحد لأن مواقفه الوطنية المسئولة خير شاهد على وطنيته ووحدويته. إلى ذلك استعرض رئيس دائرة الإعلام والثقافة خالد محمد حميد في ورقته حول موقف الدين الإسلامي من الوحدة حيث أشار إلى أن الإسلام يقوم على كلمتين ((كلمة التوحيد , وتوحيد الكلمة )) كما أن الإيمان والأخوة أمران متلازمان قوة وضعفا ,وأن الأمة ألإسلامية أمة واحدة موضحا بأن الوحدة اليمنية تمثل نواة لوحدة الأمتين العربية والإسلامية كما أن موجبات الوحدة والتوحد ترسخ قيم العدل والمساواة بين المجتمع ،وأضاف بأن الوحدة أصبحت من الضرورات التي يجب التمسك بها في عصر التكتلات . الجدير بالذكر أن المشاركين في الندوة أعلنوا شعارا جمع في طياته رسالة أبناء محافظة حجة لكافة أبناء اليمن مفادها " لا للإنفصال ..لا للفساد .. نعم للوحدة اليمنة الخالدة".