قال رئيس الدائرة الاجتماعية بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالله صعتر إن الفساد هو الذي يغذي الإرهاب والتطرف، محذرا من أن يصل الشعب يوما من الأيام إلى رفض المؤتمر الشعبي والمشترك بعد أن يصل مرحلة اليأس عندها ستصعد قيادات ليس لديها حكمة أو تجربة سياسية أو إدارية فيغرق عندها الوطن بكل من فيه. وحذر رئيس الدائرة الإجتماعية للإصلاح من مخطط تقسم اليمن إلى دويلات كما توضح ذلك خريطة المشاكل التي تعيشها البلاد فشمالا الحوثي وجنوبا الحراك والقاعدة وشرقا غربا القراصنة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن تلك المشاكل ما كان لها أن تظهر لولا سياسة الإنفراد بالرأي والسياسات الفاشلة التي يقودنا بها الحزب الحاكم. وقال صعتر في افتتاح المؤتمر المحلي للتجمع المني للإصلاح بمحافظة حجة المنعقد يوم أمس بأنه لا حل لتلك العواقب والإشكالات سوى الحوار الوطني الشامل، ونحن لا نريد سوى عقابا وإبعادا للفاسدين التي يقرها الجميع من رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء والنواب وكل مؤسسات الدولة حيث يقر الجميع بوجود الفساد، ونحن لا نريد سوى الحد منه وإزالته، وما دمنا متفقون بوجوده فلابد من محاربته، إلا أننا لم نجد أي إجراء عملي حتى الآن من قبل السلطة، رغم أن هناك الهيئة العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وغيرها من مؤسسات الرقابة إلا أنها لم تحرك أي ساكن تجاه الفساد والفاسدين. وأضاف صعتر: إن صلاح البلاد لن يتم إلا بصلاح العباد، وتسائل "كيف لشعبنا أن يعاني من الفقر وعندنا البترول والثروة السمكية والضرائب والجمارك والغاز والمنح والقروض وغيرها من الموارد المختلفة. متسائلا في السياق ذاته: وكيف لشعبنا أن يعاني من مشاكل أمنية وعندنا الأمن العام والمركزي والشرطة والنجدة والحرس الخاص والراجلة والجيش وغيرها من مسميات الأمن، وهكذا في كل المجالات، إذا فالمشكلة ليست في وجود المؤسسات والكوادر وإنما في غياب مبدأ الثواب والعقاب، فالفاسد إذا لابد أن يعاقب. من جهته أكد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حجة مهدي الهاتف بأن الحوار الجاد والصادق والمسئول هو المدخل الصحيح والطريق الوحيد لإخراج البلاد مما وصلت إليه، داعيا الحزب الحاكم إلى إعادة النظر في قراره إنها الحوار. وأشار الهاتف إلى أنه لا الحزب الحاكم بمفرده قادر على إنقاذ البلاد ولا المعارضة، الأمر الذي يحتم على الجميع التفاهم والحوار حتى نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يختار المواطن فيها من يحكمه ومن يقوده بعيداً عن لغة العنف والإرهاب أو التخوين. وقال رئيس إصلاح حجة: على السلطة العمل على حماية الوطن ووحدته وأمنه من المتنفذين والفاسدين الذين ينهشون في جسد هذا الوطن ووحدته، من خلال حل كافة الإشكالات الحقوقية العالقة في جنوب الوطن وشماله والتي من أبرزها مشكلة الأراضي المنهوبة والمتقاعدين وغيرها من القضايا الحقوقية. وقال مهدي جابر لقد أكد الإصلاح ويؤكد أن المدخل الحقيقي ليمن بلا عنف وبلا إرهاب هو الحرص علي سيادة القانون والدستور الذين نظم الحقوق والواجبات بين المواطنين أياً كانت مسئولياتهم ومستوياتهم والابتعاد عن مخالفة الدستور والقانون لان ذلك وحده كفيل بإشاعة الأمن والاستقرار ويمكن من مواجهة أي خارج عن القانون والدستور كما يمنع من مصادرة أي حق من أي مواطن حتى ولو كان في موضع الاتهام. موضحا بأن الإصلاح قد انتهج خطاً سلمياً في تعامله مع الآخرين ولم ينتهج العنف والإرهاب كوسيلة لإيصال خطابه للآخرين، كما يؤكد الإصلاح التزامه القاطع بلغة الحوار والنضال الديمقراطي والدفاع عن حرية الرأي وحقوق الإنسان وفقاً لبرنامج عمله السياسي ونهجه العام الملتزم بالوسطية والاعتدال والرافض للغة التخوين او التكفير، وكانت لغة الحوار (وستبقى) هي السائدة وهي المهيمنة وهي الوسيلة المثلى للتفاهم مع الآخرين وهي الأداة التي نصل بها جميعاً إلى الشورى والديمقراطية. وقال رئيس إصلاح حجة (يرى الإصلاح إن الجميع مطالبون بالسير علي الخطى الرافضة لتجاوز حقوق الآخرين والحرص علي الالتزام بالثوابت الوطنية التي تحظر إثارة الفتن وإراقة الدم البريء لكي يتحقق ما نصبوا إليه في (وطن خالٍ من الظلم والفساد والقهر) محتكم للقانون والدستور كمدخل حقيقية لتنمية وبناء وطن تشيع فيه روح الاحترام بين الجميع. وفيما يتعلق بقضايا وهموم محافظة حجة قال الهاتف (ينعقد مؤتمرناً هذا وشعبنا اليمني عامة وأبناء محافظة حجة خاصة يعيشون ظروفا صعبة وماسي مؤلمة إقتصادياً وامنياً فالثالوث الخبيث والمخيف (الفقر والجهل والمرض) الذي قامت ثورتي 26 سبتمبر، و 14 أكتوبر للتخلص منه - رغم مرور (48) عاماً عليها و(20) عاماً منذ بداية الوحدة اليمنية المباركة - إلا أننا نلحظ بأن السلطة الحاكمة بدلاً من أن تتجه إلى التخلص من هذا الثالوث الذي ينهش في جسد الشعب زادت عليه هذه السلطة مرضاً رابعاً للأسف الشديد يزداد هذا المرض انتشاراً وتوسعاً آلا وهو الفساد السياسي المالي والإداري والاقتصادي والذي لم نر منها أو نلمس أي خطوة جادة للتخلص منه أو التخفيف من غلوه وأصبحت هذه الأمراض الأربعة تفتك في شعبنا وتهدد سلمه الاجتماعي وتؤثر في الالتحام الوطني لهذا الشعب، داعيا السلطة المحلية بالمحافظة إلى تحمل مسؤوليتها في تحقيق الأمن للمواطنين والمبادرة في حل النزاعات التي تحدث هنا وهناك، حيث أن الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية جعلت المشكلات تتوسع حتى تتحول إلى حروب بين القبائل أزهقت الأرواح وأخافت السكان. إلى ذلك أكد مجاهد اليتيم عضو قيادة الشباب عضو اللجنة الدائمة في كلمته عن المؤتمر الشعبي العام بان ما تواجهه اليمن من أزمات تتطلب تكاتف الجهود في إعداد جيل متمسك بالعقيدة وحب الوطن، موضحا بأن الهدف من الحزبية التنافس في عملية بناء الوطن لا هدم مكتسباته، كما أن على الأحزاب السياسية تحصين نفسها بأهداف الثورة اليمنية ومبادئها وتضحيات شهدائها، مضيفا بان الوطن يتسع للجميع وأن مسؤولية مكافحة الفساد جماعية مشيرا إلى استعداد المؤتمر الشعبي خاصة على مستوى المحافظة مد يد العون في التكاتف والتعاون لمكافحة الفساد والحد منه. وفي ختام كلمته هنأ الإصلاح على انعقاد مؤتمرهم المحلي وتجربتهم السياسية الرائدة التي قدمها أعضائه وقياداته منذ تأسيس الإصلاح حتى اليوم. أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين القدمي وفي كلمته عن السلطة المحلية أكد على أن الإصلاح يمتلك الكثير من الكوادر المثقفة والفاعلة والتي تسهم في بناء الوطن، موضحا أهمية الوقوف صفا واحدا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، مؤكدا استمرار قيادة السلطة المحلية في المضي نحو الحوار الوطني من أجل الوطن وإنقاذه من أزماته. ودعا القدمي إلى ضرورة العمل على إيجاد معارضة قوية وبناءة وطنية، مثمنا الجهود الوطنية التي برزت لعدد من أحزاب المعارضة وفي مقدمتها الإصلاح، مشيرا إلى أنه من حق أي حزب السعي نحو السلطة لكن وفقا للنظم والقوانين المحددة في الدستور والقانون . اللقاء المشترك بمحافظة حجة جدد تمسكه بالحوار الوطني الشامل ورفضه لنكوص المؤتمر الشعبي العام وتراجعه عن الحوار الوطني. وقال في الكلمة التي ألقاها علي الضياني - سكرتير أول الحزب الاشتراكي بالمحافظة - إننا نرفض سياسة الاستفراد والإقصاء التي يمارسها الحزب الحاكم، مؤكدين على أن إصلاح المنظومة الانتخابية والإصلاح السياسي يعد المدخل الأساسي للإصلاح الشامل، محذرا المؤتمر من خطورة استمراره في السير المنفرد والعبث بالبلاد لأن ذلك سوف يكون له نتائج كارثية على الوطن لا قدر الله وأولها تمزيق الوطن ووحدته، وما نموذج السودان عنا ببعيد . وأضاف الضياني (إننا ومن هنا لنؤكد ونجدد مطالبتنا الحكومة وحزبها الحاكم في تحمل مسؤوليتها والوفاء بوعودها الانتخابية في توفير سبل العيش الكريم للمواطن وتوفير فرص عمل للعاطلين، مطالبا بمواطنة متساوية ورد الاعتبار لمحافظة حجة وتاريخها ونضالها ونضالات أبناءها، مؤكدين بأننا في اللقاء المشترك ماضون في النضال السلمي لمقاومة الظلم والفساد والتسلط والاستبداد وسياسة الإفقار والتجويع والاستفراد، كما نجدد دعوتنا لأبناء المحافظة والوطن بالالتفاف حول اللقاء المشترك ونضاله السلمي، كما نطالب السلطة بسرعة إطلاق المعتقلين السياسيين والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدين بأن رؤية الإنقاذ الوطني قد شخصت أوضاع البلاد ومشاكلها وقدمت الرؤى والحلول المناسبة لها . وعن تجربة المشترك أشار الضياني بأنها تعد مدرسة وطنية وتجربة رائدة في العمل السياسي والوطني المسئول على مستوى الوطن العربي، وقد جمع اللقاء المشترك نخبة من المناضلين الوطنيين المخلصين من مختلف أرجاء الوطن، وهو بذلك يجسد الوحدة الوطنية في أبهى صورها ، موضحا بأنه بحق يعد صمام أمان الوحدة والوطن وحمل على عاتقه مشروع النضال السلمي لإنقاذ اليمن من أزماتها التي أوصلها إليها المؤتمر الشعبي العام بسياساته الخاطئة . وعن المرأة ومكانتها في الإصلاح وما قدمه لها التجمع وتجربتها معه، أشارت الأخت نورا الخميسي مسؤلة الإعلام بدائرة المرأة للإصلاح إلى أن هذا المؤتمر المحلي يأتي وقد تحققت للمرأة الإصلاحية الكثير مما تصبوا إليه من نجاحات منقطعة النظير وفي مختلف المجالات، إضافة إلى ما يوليه الإصلاح للمرأة من مكانة عظيمة تتناسب مع مكانتها الاجتماعية ومركزها الوظيفي في نطاق المجتمع ودورها الفاعل في نطاق الأسرة، إلى جانب أن الإصلاح يسعى لإتاحة الفرصة للمرأة للعمل في مختلف القطاعات ومواقع الإنتاج حسب طبيعتها واستعدادها وكذا تشجيعها للانخراط في النقابات والمنظمات الجماهيرية والمهنية وإعداد وتأهيل قيادات نسوية واعية ومقتدرة، بالإضافة إلى دورها السياسي الرائد. كما تخلل فعاليات حفل الافتتاح عدد من الفقرات الفنية المقدمة من فرقة النصر الفنية والقصيدة الرائعة التي قدمها شاعر الإصلاح محمد ردوه. هذا وقد أسفرت انتخابات قيادات هيئات الإصلاح المحلية بمحافظة حجة، عن انتخاب مهدي مهدي جابر الهاتف رئيسا للمكتب التنفيذي، وناجي الخزاعي رئيسا لهيئة الشورى المحلية، والدكتور محمد علي جبران رئيسا للهيئة القضائية . كما تم خلال المؤتمر المحلي للتجمع اليمني للإصلاح الذي عقد تحت شعار (معا نناضل من أجل حياة حرة كريمة ومواطنة متساوية وحوار شامل لإنقاذ الوطن ) وبمشاركة أربعمائة وثلاثين عضوا وعضوة يمثلون قواعد الإصلاح في مختلف المديريات، انتخاب سبعة أعضاء ممثلين عن المحافظة في مجلس شورى الإصلاح وذلك عبر التزكية الجماعية وهم (مهدي مهدي جابر الهاتف -عبدالله قشوة - د/ابراهيم الشامي - د /عبدالوهاب المؤيد - ناجي الخزاعي -علي سعدان -آمنة الأسلمي) . هذا وقد تم انتخاب خالد محمد حميد نائبا لرئيس هيئة الشورى المحلية وحسين عبدالله راجح مقررا لها ، فيما انتخب مبخوت زيد السعيدي نائبا لرئيس الهيئة القضائية وكمال القدمي مقررا لها وفيما يتعلق بدوائر المكتب التنفيذي وأمانته العامة فقد أسفرت انتخابات المؤتمر المحلي عن انتخاب التالي : 1- محمد هطيف أمين المكتب. 2- احمد واصل الأمين المساعد. 3- الدكتور إبراهيم الشامي للدائرة السياسية. 4- عبده شايع دائرة التنظيم. 5- علي الصبيحي الدائرة المالية. 6- الدكتور عبدالله حيدر دائرة الإعلام والثقافة. 7- أحمد فراج دائرة التعليم. 8- الدكتور عبد الوهاب المؤيد دائرة التوجيه والإرشاد. 9- محمد سالم دائرة التخطيط. 10-يحيى القفيلي دائرة الطلاب. 11- ناصر دعقين الدائرة الاجتماعية. 12- أمة السلام جحاف دائرة المرأة. 13 - عادل جبر رئيس المكتب القانوني والانتخابي.