بعد ساعة من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، والذي اعلن عنه من قبل السلطات عند الساعة 12 من ظهر اليوم السبت، وبرغم تنازل السلطات عن احد النقاط ال6 التي ظلت ترددها منذ اندلاع شرارة الحرب السادسة، والخاصة بالمختطفين الاسرة المانية والبريطاني، فأن طرفي النزاع في صعدة تبادلا الاتهامات بعدم الالتزام الفعلي بوقف اطلاق النار. حيث صرح مصدر مسؤول بمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن عناصر التخريب والتمرد لم تلتزم حتى الآن بقرار وقف إطلاق النار حيث استمرت في اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن في قطاعي الملاحيظ وسفيان وباقم على الرغم من إعلانها الالتزام بالقرار الذي أعلنته الحكومة حول إيقاف العمليات العسكرية . ونقل موقع سبتمبرنت عن المصدر قوله " إن ادعاءات تلك العناصر بأنها تدافع عن نفسها كاذبة وغير صحيحة حيث تقوم هي بالاعتداء والهجوم على أفراد القوات المسلحة والأمن وهي في مواقعها ". وأضاف المصدر : لقد صدرت توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كافة القيادات العسكرية في كافة القطاعات لتثبيت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت إذا التزمت تلك العناصر بما ورد في البيان الصادر عن الحكومة كشرط لإيقاف العمليات العسكرية. موضحا بأن الساعات القليلة القادمة سوف تثبت مدى مصداقية وجدية تلك العناصر في الالتزام والتعامل مع تلك المبادرة مطالبا إياها بعدم تفويت الفرصة أمامها مجددا حقنا للدماء وتحقيقا للسلام في محافظة صعدة من جانبه اتهم المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي السلطة بمواصلة اعتداءاتها في مختلف مناطق المواجهات رغم إعلانها تعليق العمليات العسكرية، ففي الساعة السادسة والنصف من صباح يومنا هذا السبت تحرك زحف عسكري باتجاه (مديرية سفيان - محافظة عمران) مصحوباً بإطلاق مكثف للصواريخ والمدفعية في حالة لا تختلف تماماً عن حالة الحرب القائمة. وكذلك واصلت إطلاق الصواريخ والمدفعية في (منطقة المنزالة - مديرية الملاحيط) وفي الجبهات المحيطة (بمدينة صعدة). وقال بيان صادر عن المكتب تلقى –مأرب برس- نسخة منه "كنا نتمنى من السلطة إثبات مصداقيتها في إيقاف الحرب على أرض الواقع إذ نحن معنيون به أكثر من أي شيء آخر". واكد البيان حرص الحوثيين على السلام والأمن والاستقرار كما كانت دعواتنا عبر النداءات والمبادرات التي تدعو لإيقاف الحرب، فإننا نعتبر تلك النقاط المذكورة هي نتاج للحرب والعدوان وقد أبدينا في مبادرتنا السابقة رغبتنا في معالجتها واستعدادنا لفتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس وعودة السلطة المحلية إلى كل المديريات لممارسة دورها، كما أننا لا نرغب ببقاء أي أسير لدينا على الإطلاق رغم أن السلطة لم تلتفت إلى ما لديها من أسرى للبعض منهم 4 سنوات. واضاف البيان "ومع أن الواقع الميداني ما زال على ما هو عليه في وضعية الحرب المستمرة، فإننا نكرر دعوتنا للسلطة إلى تثبيت إعلان إيقاف الحرب على أرض الواقع مع استعدادنا لتقديم مبادرات تثبت تمسكنا بالسلام حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار ولما يحقق تلك النقاط وغيرها من متطلبات السلام العادلة".