أعلن عبد الملك الحوثي قبوله للنقاط التي وضعتها السلطة كشرط لوقف عملياتها العسكرية لكنه اتهم السلطة بمواصلة اعتداءاتها في مختلف مناطق المواجهات رغم إعلانها تعليق العمليات. وكانت اليمن أعلنت أنها ستوقف العمليات العسكرية في صعدة وعمران بمناسبة حلول العيد واشترطت التزام الحوثيين بخمس نقاط، داعية إياهم للاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقناً للدماء. وقال المكتب الإعلامي للحوثي في بيان أرسله ل"المصدر أونلاين" ان زحفاً عسكرياً تحرك فجر اليوم السبت باتجاه مديرية سفيان، محافظة عمران، مصحوباً بإطلاق مكثف للصواريخ والمدفعية في حالة لا تختلف تماماً عن حالة الحرب القائمة. وأضاف البيان ان السلطة واصلت كذلك إطلاق الصواريخ والمدفعية في منطقة المنزالة بمديرية الملاحيظ، وفي الجبهات المحيطة بمدينة صعدة. وقال: كنا نتمنى من السلطة إثبات مصداقيتها في إيقاف الحرب على أرض الواقع إذ نحن معنيون به أكثر من أي شيء آخر. وفي حين أكد حرصه "الدائم والمستمر" على السلام والأمن والاستقرار ودعواته لإيقاف الحرب، فقد اعتبر النقاط المذكورة في البيان الحكومي "نتاج للحرب والعدوان"، حسب قوله. وألمح إلى قبوله بتلك النقاط، وقال في البيان: لقد أبدينا في مبادرتنا السابقة رغبتنا في معالجتها، واستعدادنا لفتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس وعودة السلطة المحلية إلى كل المديريات لممارسة دورها، كما أننا لا نرغب ببقاء أي أسير لدينا على الإطلاق رغم أن السلطة لم تلتفت إلى ما لديها من أسرى للبعض منهم 4 سنوات. واختتم المكتب الإعلامي للحوثي بيانه بالقول: مع أن الواقع الميداني ما زال على ما هو عليه في وضعية الحرب المستمرة، فإننا نكرر دعوتنا للسلطة إلى تثبيت إعلان إيقاف الحرب على أرض الواقع مع استعدادنا لتقديم مبادرات تثبت تمسكنا بالسلام حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار ولما يحقق تلك النقاط وغيرها من متطلبات السلام العادلة. البيان الحكومي الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة قال ان قرار توقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية سيكون من لحظة إعلانه (فجر السبت)، ويثبت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 12 من ظهر اليوم السبت. واشترط البيان التزام من أسمتها "عناصر التخريب والتمرد" بخمس نقاط هي: الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية. إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين. الالتزام بالدستور والنظام والقانون. وأشار إلى أن ذلك الإعلان هو بناءً على توجيهات القيادة السياسية وتأكيداً لما سبق وأن أعلنته اللجنة الأمنية العليا من نقاط لتعليق العمليات العسكرية، وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، واستجابة لمطالبات الإخوة المواطنين في محافظة صعدة وكافة النداءات الموجهة للحكومة وفي مقدمتها نداء الأمين العام للأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية من أجل إيصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحين نتيجة الفتنة التي أشعلتها العناصر التخريبية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون. ودعت الحكومة الحوثيين إلى " الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقنا للدماء"، وقالت في ختام البيان انها سوف تقوم بمعالجة كافة الآثار الناتجة عن هذه الفتنة.