أعلنت الحكومة اليمنية أنها ستوقف العمليات العسكرية في صعدة وعمران بمناسبة حلول العيد واشترطت التزام الحوثيين بخمس نقاط، داعية إياهم للاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقناً للدماء حسب بيان صدر عنها فجر اليوم السبت. وقال البيان الحكومي الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه: بناءً على توجيهات القيادة السياسية وتأكيداً لما سبق وأن أعلنته اللجنة الأمنية العليا من نقاط لتعليق العمليات العسكرية، وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، واستجابة لمطالبات الإخوة المواطنين في محافظة صعدة وكافة النداءات الموجهة للحكومة وفي مقدمتها نداء الأمين العام للأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية من اجل إيصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحين نتيجة الفتنة التي أشعلتها العناصر التخريبية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون، فإن الحكومة سوف توقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من لحظة إعلان هذا البيان ويثبت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 12 من ظهر اليوم السبت. واشترط البيان التزام من أسمتها "عناصر التخريب والتمرد" بخمس نقاط هي: الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية. إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين. الالتزام بالدستور والنظام والقانون. ودعت الحكومة الحوثيين إلى " الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقنا للدماء"، وقالت في ختام البيان انها سوف تقوم بمعالجة كافة الآثار الناتجة عن هذه الفتنة.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من دعوة وجهتها السفارة الأمريكية بصنعاء لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة خلال إجازة العيد لمنح وكالات الإغاثة الدولية فرصةً لتقديم الإمدادات الغذائية والطبية الطارئة للنازحين، كما يأتي بعد دعوة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الرئيس صالح إلى وقف الحرب السادسة في صعدة وفتح باب الحوار السياسي من أجل تلافي نزيف الدم الحاصل هناك حسب قوله. وكان مصدر حكومي مسئول قد رحب بدعوة حسن نصر وقال في بيان تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "إننا في الوقت الذي نقدر فيه للسيد حسن نصر الله دعوته وحرصه على تجنب إراقة الدم اليمني فإننا نؤكد له بأن الدولة قد فُرضت عليها الحرب فرضاً.
وأضاف ان الدولة كانت دوماً وما تزال حريصة على اللجوء إلى كل الخيارات السلمية من أجل تجنب الحرب وعدم إراقة الدماء وأرسلت العديد من اللجان ومن مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية لإقناع العناصر المتمردة الخارجة على النظام والقانون بالكف عن أعمالها الإرهابية والتخريبية واعتداءاتها على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن والجنوح للسلم إلا أن تلك العناصر ظلت على غيها واستمرأت أعمال القتل والتخريب وقطع الطرقات ونهب وتخريب المنشئات العامة والخاصة مما اضطر الدولة للاضطلاع بمسئوليتها من اجل إخماد الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر وإجبارها على الالتزام بالنظام والقانون". تنويه: تم تعديل الخبر بعد تعديل البيان الحكومي الذي أرسل للموقع