يعتزم المئات من أبناء مديريتي الازارق وعددا من مديريات الضالع تنظيم تظاهرة احتجاجية في محافظة الضالع- صباح اليوم الأحد تضامنا، مع قتيلي تظاهرة الأربعاء-وللتنديد والتضامن مع القيادي الاشتراكي عبد القوي ناجي الهدياني، الذي يقول أقاربه أنه تعرض لاختطاف من قبل الأمن المركزي بالضالع - أمس الأول الجمعة- أثناء مروره عند الحادية عشر ظهرا- في الشارع العام لمدينة الضالع، وتعرضه للإعتداء والتعذيب من قبل الجنود، بعد قيامهم بتخديره بمادة مخدرة واقتياده على متن طقم عسكري إلى مكان مجهول – يقول انه تعرض فيه إلى تعذيب عدة ساعات، وقبل أن يقوم جنود الأمن المركزي بعدها برميه في مدخل طريق الازارق وهو فاقدا للوعي. وأكد أحد أقاربه ل(مأرب برس) ان شقيق أبن عمه عبدالقوي- 35عاما،عامل بناء- تلقى إتصالا من تلفونه الجوال، تحدث معه شخص مجهول وبصوت غريب، طلب منه بشكل مختصر الحضور لأخذ عبدالقوي من السوق -مساء الجمعة، مضيفا:" وعند حضور وعددا من أفراد أسرة عبدالقوي القاطنة في قرية قرض بمديرية الأزارق ، تفاجأ برؤية إبن عمه عبدالقوي وهو مغمى عليه ومرمي على الشارع , فيما عددا من الناس قد تجمعوا حوله، تمهيدا لنقله إلى المستشفى، مشيرا إلى أنه لم يفق من غيبوته ليستعيد وعيه إلا بعد خمس ساعات من إسعافه إلى مستشفى النصر العام بمدينة الضالع. ونفى ابن عمه أن يكون عبدالقوي متورط في أي قضايا أمنية او لديه خلاف مع أحد ، او أنه سبق وأن تصادم مع رجال الأمن، رغم أنع- سبق وأن تعرض للظرب في وقت سابق أثناء الاعتداء عليه من قبل رجال الامن ، لحظة مروره وسط الشارع العام للمحافظة، حاملا معه أدوات جاء لشرائها من السوق لأسرته، أثناء تظاهرة سلمية للحراك في المحافظة وبينما أفاد شهود عيان لمأرب برس- ان عبدالقوي الهدياني- قد غادر سرير المستشفى – مساء أمس-وان حالته مستقرة، بعد ان بدأ يستعيد وعيه وتركيزه- فقد أكد أقاربه أن أثار الدماء والكدمات والجروح ماتزال على أجزاء مختلفة من جسده، نتيجة مايقول انه تعرض للتعذيب والضرب في لحظة كان فيها فاقد للوعي بفعل تأثير المخدر الذي عرض له من قبل جنود الأمن المركزي الذي تولوا إعتقاله وضربه وتعذيبه دون أي سبب او ذنب اقترفه بحق الوطن والمواطنين- حسب مايقول. ومن جهة أخرى قالت مصادر محلية بالضالع ان مدير أمن المحافظة المعين مؤخرا غازي أحمد- أمر بافراد حراسته للنزول لإنزال علم دولة الجنوب سابقا من على عشش ومنازل المواطنين – أثناء مروره في منطقة المركولة القريبة من مدينة الضالع، غير ان المواطنين اعترضوا إنزال الإعلام التي تنتشر على كثيرا من القمم والمنازل المحاذية للخط العام بدء من الحبلين وحتى منطقة سناح الضالع- ومع لحظة المنع تجمهر عددا من ابناء المنطقة، لصد الجنود من إنزالها،غير أن إصرار جنود الامن المركزي على إنزالها بالقوة، تسبب في مشاداة كلامية واشتباكات تطورت إلى تجمهر العشرات من المسلحين من أبناء المنطقة، توافدوا إلى المكان، لمواجهة الجنود- حسب رواية عددا من شهود العيان- لتندلع بعدها مواجهة واشتباكات بالأسلحة بين الطرفين، إستمرت لأكثر من ساعة، أنسحب بعدها جنود الأمن المركزي والأمن العام مخلفين ورائهم ثلاثة جرحى من زملائهم: هم منصر شائع، وعبده حسن –امن مركزي، وثالث يدعى حامد جباة، إضافة إلى مواطن من أبناء المنطقة لم تعرف هويته. وأفاد الشهود عيان ل(مأرب برس) أن انسحاب الجنود من المنطقة جاء قبل وصول أربعة أطقم امن مركزي كتعزيزات عاجلة ‘ستقدمها مدير الأمن من الضالع، لتعزيز الموقف، وإزالة البرميل الذي شرع عددا من مواطني المنطقة بركزه في تلك المكان إلى جوار عددا من المسلحين، تولوا إيقاف السيارات الحكومية ومنعها من العبور، وقبل ان يجبرهم بعدها جنود الامن المركزي من مغادرة المكان, وسحب برميلهم معهم من المنطقة- حسب ماقاله شهود العيان. وتفيد مصادر محلية أن الوضع متوتر وقابل للإنفجار- في أي لحظة- سيما وان مئات من مسلحي الحراك يصرون على المشاركة في تظاهرة اليوم، التي تتزامن مع إصرار السلطة على منعها، بحجة تعمد المتظاهرين للاعتداء على الممتلكات العامة ورجال الأمن، إضافة إلى أن تلك الأجواء تتزامن مع المخاوف التي يبديها العديد من أبناء المحافظة لبروز ظاهرة الاختطاف بالصورة المخيفة التي تعرض لها الناشط الاشتراكي الهدياني والتي أعتبرها عددا من صحفيي وسياسي المحافظة، ظاهرة خطيرة على الأمن والسكينة في المحافظة التي تشهد تظاهرات مستمرة وبصورة شبه يومية. محذرين من جانبهم من مغبة الأوضاع والتوتر الذي آل اليه الوضع في المحافظة، بعد ظهور تلك الحوادث الجديدة على أبرياء وسكان المحافظة. ومن جهة أخرى يتواصل توافد العشرات من ابناء المحافظة إلى المخيم الاتضامني الذي نصبه عناصر الحراك في قرية منطقة غول سبولة، للتضامن مع قتيلي تظاهرة الأربعاء الدامي بالمحافظة.