فجر مجهولون ليلة أمس الأول، قنبلة يدوية بالقرب من سيارة المستثمر عبد القوي صنيج بحصين الضالع، فيما تظاهر صباح اليوم السبت بمديرية الشعيب مئات من المتظاهرين تضامنا مع المعتقلين ومطالبين بالإفراج عنهم من سجون السلطات الأمنية بصنعاء، مع حلول عيد الأضحى المبارك. وقال المستثمر صنيج ل(مأرب برس) أن الانفجار الذي هز منزله عند الواحدة من ليل أمس الأول الخميس، استهدف سيارته التي كانت واقفة بجوار المنزل في منطقة "أكمة الأعبار" بمديرية الحصين، مسفرا عن ارتجاج كبير وحالة من الخوف والهلع لدى افراد الاسرة، إضافة إلى تهشم في النوافذ وإحداث أضرار بسيطة في السيارة، دون أن يسفر الانفجار عن أضرار بشرية. وأشار صنيج- أحد أبناء الضالع المستثمرين إلى أنه تلقى الأسبوع الماضي تهديدات من قبل شخصين قال أنهم معروفين لديه ويدعى الأول(ع،م) والآخر(ف،ن) وأن أحدهم أوعز ولده لإطلاق النار عليه بينما كان مستقلا سيارته في الطريق إلى الضالع. مرجئاً المستثمر صنيج الذي يملك عددا من المشاريع الاستثمارية في الضالع والسعودية، أسباب الحادث إلى خلافات جنائية ومدنية سابق بينه وإياهم، وأن القضية- حسب قوله- منظورة أمام النيابة التي سبق وأن قام بإبلاغهم حول حادثة الانفجار وإطلاق النار عليه. والى ذلك استنكر الكثير من أبناء الضالع وأهالي مديرية حصين لهذه الظاهرة واعتبروها عودة لماض سيئ لايخدم إلا دعاة الشر وتجار الجريمة. معتبرين أن الحادثة تطورا خطيرا تشهده المحافظة منذ انفجارات عام 1998م والتي تسببت في مقتل واستهداف العديد من الشخصيات الاجتماعي والحزبية والسياسية في المحافظة وعددا من مديرياتها ومناطقها المختلفة.. وعلى الجهة المقابلة شارك المئات من أبناء مديرية الشعيب بالضالع في تظاهرة سلمية أقيمت صباح اليوم في منطقة العوابل، تضامنا مع المعتقلين وتلبية للدعوة التي وجهها أنصار الحراك بالمديرية للتضامن مع المعتقلين السياسيين لدى السلطة وتكثيف الضغط والمطالبات للإفراج عنهم مع حلول عيد الأضحى المبارك. ويذكر أن كل من( الصحفي صلاح السقلدي، وأحمد الربيزي، والسفير السابق جبران قاسم عسكر)ينتمون إلى المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية بصنعاء ينتمون إلى مديرية الشعيب. وإلى ذلك توفيت صباح اليوم وفي ذات المديرية-والدة المعتقل السياسي بسجن الأمن السياسي بصنعاء الدكتور المحاضر في جامعة عدن حسين العاقل، وبعد أقل من نصف شهر من دخولها المستشفى وكتابته لها رسالة الاعتذار على عدم قدرته على مغادرة جدران الزنزانة الباردة التي يقبع فيها تلك اللحظة، والتي قال في رسالته التي نشرتها عدة صحف أهلية- أنه يتمنى أن يرتمي بين أحضانها، وأن يقبل الأرض التي تمشي عليها لولا عجزه على القيام بذلك كونه معتقل في زنزانة أمنية تحت الأرض ولايسمح له بمغادرتها كي يراها وهي على سرير المرض في المستشفى. ويشار إلى آن والدة الدكتور العاقل هي ثالث شخص من أقارب وأهالي المعتقلين المتوفين فيما هم في المعتقلات ودون أن يسمح لهم برؤيتهم، وسبق أن توفيت منتصف الشهر الماضي والدة السفير السابق قاسم جبران عسكر في المديرية نفسها أيضا، بينتما كان هو سجين في المعتقل ودون ان يتمكن من رؤيتها، وفي أقل من أسبوع على وفاتها، وتحديدا في مطلع الأسبوع الماضي انتقل والد المعتقل السياسي وعضو البرلماني السابق أحمد بامعلم، إلى رحمة الله وهو ايضا في المعتقل، وفي ذات اليوم الذي قدم فيه للمحاكمة بتمهة المساس بالوحدة والتحريض على الكراهية والمناطقية والعنصرية، وفي جلسة لاقت استياءاً واسعا من الحقوقيين وأهالي وأقارب المعتقل.