أكدت السفارة اليابانية في صنعاء اليوم الاثنين ان مواطنها المختطف في اليمن منذ أكثر من أسبوع ليس في قبضة تنظيم القاعدة. وقال اكي يامي السكرتير الأول للشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة لوكالة "فرانس برس" أن الرهينة "لا يزال في المكان نفسه" محتجزا لدى خاطفيه القبليين "وليس في ايدي تنظيم القاعدة". وكان احد خاطفي المهنس الياباني نفى امس الاحد ان يكون المهندس الياباني لدى القاعدة،مؤكدا نقلة لمنطقة لم يحددها بمحافظة الجوف شمال البلاد. فيما شكك محافظ صنعاء نعمان دويد أمس الأحد في صحة المعلومات التي نقلها بعض زعماء القبائل وافادت ان الرهينة الياباني أصبح في قبضة تنظيم القاعدة. واعلن زعيمان قبليان يقومان بوساطة السبت ان المهندس الياباني تاكيو ماشيمو (63 عاما) انتقل من ايدي قبائل ارحب (40 كلم شمال شرق صنعاء) الى أيدي عناصر من القاعدة نقلوه الى جهة مجهولة في محافظة مأرب شرق العاصمة. وذكر سكرتير السفارة اليابانية ان السفارة "على اتصال دائم" مع الحكومة اليمنية ومع الأجهزة الأمنية، إلا أنها ليست على اتصال مع الخاطفين. وقال يامي في هذا السياق ان الخاطفين "لا يريدون التحدث مع اليابان بل مع اليمن". وكان الهدف الأساسي للخاطفين في البداية مبادلة الياباني، الذي يشارك في برنامج مساعدات لليمن، بأحد أفراد قبيلتهم تحتجزه السلطات منذ نحو عامين من دون محاكمة. وقال الوسيط محمد سوى لوكالة "فرانس برس" ان "الخاطفين لا يزالون يصرون على أنهم لن يفرجوا عن الرهينة الا عند إطلاق سراح ابنهم". من جانبه قال مصدر امني يمني لوكالة "فرانس برس" ان الشخص الذي تطالب القبائل بالافراج عنه اسمه حسين عبد الله جوب و"من الصعب إطلاق سراحه". وذكر المصدر ان جوب "قاتل في العراق وفي مخيم نهر البارد" حيث حصلت مواجهات دامية في ربيع 2007 بين الجيش اللبناني ومسلحي جماعة فتح الإسلام المتطرفة. وكان مصدر قريب من الخاطفين قال ل"فرانس برس" في وقت سابق ان جوب شاب في الثانية والعشرين من العمر.