أعلن الناطق الرسمي للحوثيين اليوم السبت ان عناصر الحركة انسحبت من مواقعها حول مطار صعدة وتستعد للإفراج عن اسرى الحرب السعوديين, تطبيقا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار المبرم مساء الخميس. وقال محمد عبد السلام في تصريح صحفي "اتممنا اليوم (السبت) الانسحاب من جوار مطار صعدة حيث ينتظر ان تنزل فيه لاول مرة منذ بداية الحرب طائرة تقل لجنة الوساطة". واضاف ان الحوثيين بداوا "برفع التمترس بالشكل النهائي من محاور الطرقات" التي كانوا يسيطرون عليها في شمال البلاد "ثم العمل على فتح الطرقات" طبقا للاليات المتفق عليها في اتفاق وقف اطلاق النار. من جانب اخر اكد عبد السلام انه "يجري اتخاذ الاجراءات اليوم استعدادا لتسليم الاسرى السعوديين الى الوسيط علي ناصر قرشة" احد اعيان قبائل محافظة صعدة دون ان يحدد عددهم ولا موعد الافراج عنهم. وساد الهدوء السبت شمال اليمن بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعةبعد معارك طاحنة دامت ستة اشهر, اثر قبول المتمردين ستة شروط وضعتها الحكومة. وعهد بتطبيق هذه الشروط الى لجان برلمانية قال مصدر رسمي انها كانت موجودة الجمعة في محافظة صعدة "لكن في غياب ممثلين عن التمرد" دعوا الى المشاركة فيها. من جانبه قال ممسؤول يمني أنه سيتم إعادة الجنود السعوديين المفقودين في الحرب التي دارت بين القوات المسلحة السعودية والمتمردين، خلال أيام قليلة. وأكد المسؤول أن جهودا يمنية تبذل في هذا الشأن، وزاد أن اللجان المشكلة بعد قرار وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، تعمل على استعادة الجنود المحتجزين لدى الحوثيين وإعادتهم إلى المملكة. إلى ذلك أكد السفير اليمني في الرياض محمد بن علي الأحول في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس أن الجهود اليمنية متواصلة لإعادة الجنود السعوديين إلى بلادهم في أقرب فرصة بما لا تتجاوز الأسبوع كحد أقصى، مبينا أن اتصالات تجري حاليا بين الحكومتين اليمنية والسعودية في شأن ملف المفقودين. ونفى الأحول وجود اتصالات بين المملكة والحوثيين في شأن ملف الجنود المفقودين، وزاد «ليس هناك اتصالات لا بشكل مباشر، ولا عبر وسيط»، مؤكدا أن الحكومة اليمنية هي من يتولى التواصل مع الحوثيين في شأن هذا الملف. وتضمنت شروط وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين الذي قبلت به الجماعة وأعلن الأسبوع الماضي ست نقاط من بينها إنجاز ملف من وصفتهم صنعاء بالأسرى السعوديين.