رحب القائمون على الندوة السياسية التي أقامتها أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الجوف بمديرية المتون في بيان لهم بقرار إيقاف حرب صعدة مشددين على المضي حتى النهاية وبما يكفل عدم خوض حرب سابعة ، ورفض البيان الاستثناء المتعمد للمحافظة من هذا القرار وتحويلها إلى ساحة صراع وتصفيات وطالب بضم الجوف إلى اللجنة المكلفة بمحور سفيان أو إصدار قرار بتشكيل لجنة خاصة بالجوف ، كما رفض الحاضرون الجباية المخزية التي تقوم بها قيادة المحافظة عن طريق ابتزاز التجار لدفع إتاوات غير قانونية مقابل إصدار تصاريح عبور وغضها الطرف عما يحدث من نهب وسرقة في النقاط الرسمية وشبه الرسمية مطالبين بإلغاء هذه الإجراءات الظالمة خاصة مع توقف الحرب . وأدان البيان ما تعرض له المقالح وعلاو والسلقدي وراشد والربوعي وغيرهم من الصحفيين والنشطاء والحقوقيون من انتهاك صارخ للدستور والقانون من قبل السلطة مرجعاً ً ذلك إلى إفلاس وفشل السلطة في حل أزمات البلد ، ودعا البيان السلطة إلى حل القضية الجنوبية عن طريق الحوار الجاد وعلى طاولة وطنية لا تستبعد قضية ولا تستثني طرف بدلاً من الحلول الأمنية التي هي أعجز وأحقر من أن تكسر إرادة الشعب مؤكدين تضامنهم مع إخوتهم في المحافظات الجنوبية والشرقية في قضيتهم العادلة ، ودعا الحاضرون قيادة المشترك ولجنة الحوار الوطني إلى المضي قدماً في عملية الحوار وعدم الالتفات إلى مناورات السلطة الهادفة إلى تمييع القضية وإضاعة الوقت وناشدوا المشترك الإسراع في تدارك البلد وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنقاذ الوطن من التشظي والانهيار . هذا وقد تحدث في بداية الندوة الشيخ محمد راكان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عن الوضع العام الذي تعيشه اليمن ، مؤكداً بأن الحوار يجب أن يكون تحت سقف وحدة 22 مايو وليس وحدة 7 يوليو ، وإغلاق باب الحوار من قبل المؤتمر دليل على عدم جديته في ذلك ، وقال " المؤتمر يسعى لضرب المشروع والموقف الوطني وإدخال الجميع في دوامة من المشاكل والحروب والأزمات حتى لا يحدث تكتل وطني يطالبه بالإصلاح الشامل ، وأضاف راكان " الحاكم بسياساته هو من أضر بالثوابت الوطنية التي يتهم الآخرين بالإضرار بها ، داعياً إلى أن يعاد الحكم إلى صاحب الحق وهو الشعب ، وقال " الوحدة جلباب يجب أن نلبسه جميعاً وليس من حق الرئيس لبسه لوحده ، وأضاف " يتهمون كل من لا يوافقهم بالانفصالية وهذه لعبة قديمة فالرئيس ذات مرة اتصل بحيدر العطاس عندما رجع إلى صنعاء وسأله لماذا جئت سنقتلك ، فرد العطاس لماذا تقتلني أنا رئيس وزراء ، هم يريدون منه أن يذهب للجنوب حتى يتهم بالانفصالية ، يقولون اتفلوا في وجوه الانفصاليين ونحن نقول بل نحن سنتفل في وجوه الفاسدين ، الفساد هو من حال دو ن الإصلاح السياسي ، هو من أوصل البلد إلى هذه الحالة المتردية ، الفساد تجده في الجيش والأمن فلواء تعداده ألفين جندي تجد مائتين نفر فقط في المعسكر ، وأضاف عضو المكتب السياسي " المسؤولين هم تجار سلاح وتجار حشيش وكتلة المؤتمر ترفض إلى اليوم مناقشة قانون السلاح لأنه يتعارض مع مصالحهم ، لقد رفضوا أن تكون عدن منطقة حرة وقال التجار للرئيس " إذا لم تتراجع عن ذلك فسنترك صنعاء ونرحل ، حتى تذاكر الطيران لا تستطيع أن تسافر للخارج إلا من صنعاء يريدون منك أن تشتري من تذاكرهم وتسكن فنادقهم وهكذا ، وقال " التغيير لا بد منه والمشترك مضطر أن يقود هذه العجلة لأن البديل هو التمزق والتناحر والفرصة لا زالت قائمة . من جهته قال القيادي في الإصلاح محمد بن راسيه أن المشترك قد رفع شعار النضال السلمي من زمان وسيظل يحمله حتى يتحقق لليمن ما تصبو إليه ، وقال " المشترك يرفض العنف والتطرف من أي جهة كان ، فلا يجوز أن يتهم المواطن بالعنف فقط بينما السلطة نفسها تمارس ذلك بشكل يومي ، والحوار الوطني هو الحل لجميع الأزمات ، وأضاف بن راسيه " نجد سلطة في بطن سلطة ودولة في بطن دولة وشيخ الجعاشن أكبر دليل ، وعن حرب صعدة قال " نطالب بحلول جذرية للمشكلة وأن يحاكم من كان السبب والحوثي في الأخير مواطن له حقوق يجب أن تراعى ولابد من إشراكه في الحوار .