نظمت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الجوف بالتنسيق مع منظمة الحزب بمديرية المتون الأحد الماضي مهرجانا حاشدا في سوق الاثنين بالمتون في الذكرى العاشرة لاغتيال القائد الوطني جارالله عمر. وتحدث في المهرجان المناضل محمد عبدالله راكان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ذكر فيها أن الشهيد جار الله عمر ناضل من اجل اليمن وعاش مشردا من الشمال الى الجنوب حتى استقر في صنعاء عام 90م عام تحقيق الوحدة اليمنية. وقال راكان ان اهم مايتم تداوله اليوم على الساحة اليمنية هو الحوار الوطني فهو اسمى قيم الحياة ، لكنه أكد أن الاصرار على اقناع ابناء الجنوب بالمشاركة بالحوار دون تحقيق شيئ على الارض في الجنوب بمثابة تقديم العربة على الحصان. وأضاف: وقال ان الحزب الاشتراكي اليمني عندما حكم الجنوب وطبق العدالة والمساواة والقانون وحقق الامن والاستقرار والتعليم المجاني وتوفير الصحة للمواطنين كان الجنوبيون يتغنون بالوحدة صباح مساء ولكن بعد حرب 94م غيرت الحال، حيث أحيل جيش بأكمله الى التقاعد ، كما أحيل المدنيون، ونهبت الاراضي وخصخصت المصانع خاصة المؤسسات الناجحة في الجنوب وتم اضعاف نشاط الحزب الاشتراكي اليمني في اليمن بأكمله واستمرت الممارسة الاقصائية الممنهجة ضد ابناء اليمن وابناء الجنوب بالذات. وأوضح راكان أن الممارسات من قبل نظام علي عبدالله صالح قتلت روح الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين وبتقديري إن اعادة الثقة الى نفوس ابناء الجنوب هي باتخاذ اجراءات تعيد الامور الى ما قبل 94م وهذا هو السبيل الوحيد لإقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار وإعادة روح الوحدة في نفوسهم. وأكد راكان على أهمية أن يكون لرئيس الجمهورية والحكومة برنامج متكامل يعزز هذا الهدف السامي إن كنا محبين لهذا الوطن، مشيرا إلى ان القرار ات في الجانب العسكري لازالت في الاطار النظري وتحتاج الى ان تتحول الى واقع في الميدان ولايصح ان نقدم الهيكلة على توحيد الجيش. وقال محمد راكان: ان من يراهن على القوة العسكرية يجب أن يعلم انها لاتجدي فمن اراد تحقيق اي مكاسب سياسية فعليه ان يتجه الى الناس ويقدم لهم برنامجه والمواطن اليوم هو السلاح الفاعل لمن يريد تحقيق اي مكاسب في المستقبل. وأشار راكان إلى ان محافظة الجوف هي من المحافظات المحرومة من ابسط الحقوق والخدمات ولها سبق ثوري مع ثورة 11فبراير. وأضاف: ان مايحدث من تخريب للكهرباء وانابيب النفط في مأرب عمل مرفوض لكن الحكومة السابقة اخطأت حينما الغت معاهدة الشبك الكهربائي بالغاز للجوف ومارب واستثنت الجوفومأرب رغم ان الغاز يستخرج من حوض ماربالجوف وماترتب من اثار هي سبب التخريب. وقال راكان: الجرعة في الديزل قد صدمتنا نحن الثوار في الجوف وفي انحاء اليمن لأن غالبيتنها من الفلاحين ونحن نقول وبصريح العبارة ان هذه الجرعة قد صممت من قوى الفساد للضرر بسمعة الثورة وقال الاخ راكان ان ثورة الربيع العربي في اليمن مستمرة حتى تحقيق اهدافها والقضاء على الفساد المنتشر في كافة اجهزة الدولة. وفي المهرجان الذي حضره شد كبير من المواطنين والشخصيات الاجتماعية وقادة الاحزاب السياسية تحدث محمد راسية رئيس التجمع اليمني للإصلاح في الجوف العالي عن مواقف الشهيد جارالله عمر موضحا ان الاصلاح سيظل محافظا على العلاقة مع شركائه في المشترك.