قال محمد عبد الله راكان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عضو مؤتمر الحوار الوطني إن إهمال محافظة الجوف، وحرمانها من التنمية في كل جوانب الحياة ،وعدم استخراج الثروة ،والتعمد لترك المحافظة خارج اهتمام الدولة كان غرضه الضرر بأبناء اليمن جميعا. جاء ذلك خلال خيمة الحوار الوطني التي نظمتها مؤسسة الجوف للإعلام يوم الأربعاء الماضي تحت شعار... "شركاء في بناء اليمن الجديد " في المجمع الحكومي لمحافظة الجوف للتعريف بأهمية الحوار الوطني. وقال راكان تعتبر قضية الجوف قضيه وطنيه يتطلب من أبناء اليمن جميعا الاهتمام بها وهذا ما لمسناه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد راكان أن قضية الجوف حاضره في مؤتمر الحوار، وأن اليمن تسير نحو مستقبل زاهرا بالرخاء والتقدم. وقدم راكان في كلمته شرح مبسط عن مؤتمر الحوار الوطني واهم القضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطني والتي تمثلت في ال9 القضايا . كما تطرق في كلمته إلى التاريخ النضالي لأبناء الشعب اليمني، منوها إلى أن الشعب اليمني طوال الفترة الماضية ظل حامل مشعل الثورة والتغيير في شمال الوطن وجنوبه ففجر ثورة سبتمبر وأكتوبر ضد حكم الإمامة في الشمال، والمستعمر البريطاني في الجنوب، وقد حققت انتصارات كبيرة إلا أن غياب الديمقراطية والحوار قد اثر سلبا على مسار الثورتين. وأضاف راكان أن شعبنا اليمني ظل رافع راية الثورة والتغيير بأشكال مختلفة وقد توج تلك النضالات بتحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م محققا اكبر إنجازا عرفته اليمن حديثا، إلا أن قوى الاستبداد والفساد لم يروق لها ما تحقق فعملت على الانقلاب على الوحدة السلمية بتفجير حرب صيف94 والتي ضربت الوحدة الوطنية في مقتل، إضافة إلى إشعال الكثير من الحروب على مستوى الوطن أبرزها الحروب الست في صعده ، ونهب ثروة الوطن ، ومحاولة الانقلاب على الجمهورية، وضرب الهامش الديمقراطي، متسببة في وصول اليمن إلى مرحلة الخطر وأكد راكان أن شعبنا اليمني خاض أمام المخاطر الجمة التي واجهت الوطن انتفاضات متواصلة في جنوباليمن وشماله، ابرز تلك الانتفاضات انتفاضة الحراك السلمي في الجنوب، وثورة الشباب السلمية في ال11 من فبراير2011م، وصنع الشعب بثورته مرحله جديدة وفاصله في التاريخ اليمني. وأشار راكان إلى أن هذا الحوار الوطني الذي يخوضه اليمنيون اليوم هو أحد ثمار ثورة فبراير السلمية، والذي يتطلع اليمنيين من خلاله إلى إنصاف المظلومين ومحاسبة الظالمين، وإلى بناء الدولة المدنية الحديثة الذي يرتضيها الجميع.