قال العميد ناجي الزايدي, إن محافظة مأرب بحاجة إلى مزيد من التنمية ووضع الخطط الإستراتيجية للمساهمة في بنائها تنمويا, وبناء الاقتصاد الوطني بشكل عام. وأضاف الزايدي- محافظ محافظة مأرب, لدى حضوره تدشين برنامج منتديات الحوار المجتمعي التنموي الذي دشنته منظمة شركاء اليمن مساء أمس الاثنين في صنعاء, أن مأرب هي محافظة ذات أهمية تاريخية يعرفها كل من كان على إطلاع بها, مشيرا إلى أنها عندما تطالب بتطوير التنمية فهذا, برأي الزايدي, لا يعني أن مردود التنمية سيذهب لمأرب فقط, وإنما مردود في ترسيخ الأمن والاستقرار والاقتصاد الوطني ومعرفة الحضارة القديمة. وأوضح في كلمته أن الرئيس علي عبد الله صالح يعد أول رئيس يزور محافظة مأرب وأول من تبنى التنمية التحتية فيها في أوائل الثمانينات من القرن العشرين, منوها إلى أن كل أبناء مأرب يكنون له كل الاحترام. واعرف الزايدي بأن هناك ثغرات ومتطلبات لتغطية مجالات الصحة والتربية والطرقات والمياه وغيرها, مؤكدا على أن الأهم هو تنمية الإنسان من خلال التعليم والتأهيل والحصول على ضمان تأمين الشباب, إذ "نستطيع تسهيل كل الوسائل من خلال الاهتمام بالإنسان, لأن الاهتمام به مردوده إيجابي في مختلف المجالات". وقال: "أؤكد أن مأرب يسودها الأمن والاستقرار ولا خوف مما تثيره بعض وسائل الإعلام وبعض أحاديث (المقايل) فما يتعلق بقطع الطرق والاختطافات", مشيرا إلى أن "هذه الإشكالات تحدث حتى في أوروبا". وشدد على أن الدولة الآن موجودة في كل مديريات مأرب بمساعدة الخيرين من المشايخ والمثقفين ورجال المجتمع المدني والسلطة المحلية لمواجهة أي موقف يشوه سمعة المحافظة, منوها إلى أن لمأرب أهمية كبيرة إذ أنها محافظة اقتصادية ونفطية وغازية وكهربائية وزراعية, ولديها العديد من المواقع الأثرية القديمة, في حين أن كل مديرية أصبح فيها مراكز سياحية وتاريخية لا يستهان بها, حد تعبيره, داعيا إلى الاهتمام بالتنمية وتأهيل أعضاء السلطة المحلية لتكن قادرة على تسيير مجرى التنمية بالصورة الصحيحة. وقال إن تواصل التنمية والتخطيط السليم والمساعدات السخية سينهي السلبيات, فمأرب تتطلب وضع خطط ذات نظرة بعيدة للتخطيط, متمنيا من الأصدقاء المشاركة في استكمال التمنية في مأرب. إلى ذلك استعرض حفل تدشين برنامج منتديات الحوار المجتمعي التنموي نتائج تقييم البرنامج ونتائج الاستبيان التنموي المنفذ من قبل شركاء اليمن حول مشاكل ومعوقات التنمية في محافظة مأرب. كما استعرض فيلم تسجيلي, تم عرضه في الحفل, تحت عنوان "التعليم في مأرب.. مصابيح ضوء على ضفاف وادي سبأ", معاناة الطلاب والطالبات في مدرستين بمديريتي الجوبة وصرواح, مسلطا الضوء على بعض جوانب القصور والضعف في واقع التعليم ومستويات الطلاب التعليمية. وستبدأ اليوم الأحد أولى أيام التدريب التي يتلقى فيها المشاركون, على مدى ثلاثة أيام, تدريبات ومهارات في مجال التنمية, إضافة إلى تسليط الضوء على دور المجالس المحلية وواقع قطاعي الصحة والتعليم بمحافظة مأرب. ويهدف برنامج منتديات الحوار إلى دعم وتعزيز قدرات الوظائف الأساسية لسلطات الحكم المحلي والحكومة وللقيادات المجتمعية والمدنية في محافظة مأرب في مجال التنمية.
