يفتتح الرئيس علي عبد الله صالح, الأربعاء 7/4/2010, أول مصنع للأسمنت لمستثمرين سعوديين في مدينة المكلا في محافظة حضرموت بمشاركة عدد من الشخصيات السعودية، من مسؤوليين ورجل أعمال, بتكلفة 260 مليون دولار. ونقلت صحيفة ''لاقتصادية'' الالكترونية عن الدكتور يحيى المتوكل- وزير الصناعة والتجارة اليمني, قوله إن مصنع أسمنت حضرموت للشركة العربية اليمنية للأسمنت، الذي يمتلكه مستثمرون سعوديون، يعد أبرز مشروع صناعي سعودي في مجال الأسمنت ينفذ في حضرموت خاصة واليمن عامة، ويلقى اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية اليمنية، مشيرا إلى أن المصنع سيقلل من استيراد الأسمنت من الخارج بالعملة الصعبة، إلى جانب مصنع آخر للقطاع الخاص اليمني الذي افتتح في عام 2008م في محافظة لحج. مضيفا أن اليمن لا يزال بكرا وأن 80 في المائة من الاستثمارات الخليجية في اليمن هي سعودية. من جانبه, قال 'المهندس عبد الله بقشان- رئيس مجلس إدارة الشركة العربية- اليمنية للأسمنت إن حفل الافتتاح الذي سيكون برعاية فخامة الرئيس اليمني سيحضره معالي وزير التجارة والصناعة السعودي عبد الله زينل، ومسؤولون آخرون. ويمتلك المصنع محمد العمودي، وعبد الله باحمدان، وأسمنت المنطقة الشرقية، والمهندس عبد الله بقشان وآخرون, طبقا لما أوردته "الاقتصادية". وكشف ''بقشان'' عن مشاركة 200 شخصية سعودية ويمنية في افتتاح المصنع، منهم أكثر40 رجل أعمال سعوديا، الذين سيحضرون الافتتاح، لإبداء رغباتهم في تنفيذ مشاريع في المكلا خاصة واليمن عامة، حيث سيتم عرض عدد من الفرص الاستثمارية التي لا تزال اليمن بحاجة إليها. وأكد أن الاستثمار في اليمن له مميزات كثيرة التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني، إضافة إلى الدعم الشخصي من قبل الرئيس اليمني للمستثمرين السعوديين، مؤكدا أن أي استثمار في اليمن أو غيرها لابد أن يجد بعض الصعوبات، لافتا إلى أن ذلك أمر طبيعي لكن المستثمرين الجادين هم من ينجحون في تنفيذ استثماراتهم. من جانبه، أوضح المهندس محمد العمودي- المدير العام للشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة أن تكلفة المصنع 260 مليون دولار، شاركت في تنفيذه خمس شركات عالمية وعربية، حيث عملت شركة أتكنز البريطانية الدراسات الأولية وفي ضوء ذلك تم تأسيس الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة في عام 2004، بينما قامت الشركة الصينية سينوما الهندسية العالمية بإنشاء مصنعاً للأسمنت في حزيران (يونيو) من عام 2006، وذلك بإشراف شركة هولتك للاستشارات الهندسية هندية، بينما قامت شركة كاتربيلر Caterpillar الألمانية بتوريد المعدات الكهربائية ونفذت شركة السد العالي المصرية تركيب المعدات والتشغيل بطاقة 45 ميجاواط.
