اعتصم مئات المواطنين مساء اليوم أمام قاعة عدن الكبرى بمنطقة الاصبحي بأمانة العاصمة صنعاء وذلك بعد أن منعهم الأمن دخول القاعة لإقامة لقاء تضامني مع الدكتور/ عبد الوهاب محمود – رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك – بعد تعرض سيارته الخاصة الاسبوع الماضي لإطلاق نار من قبل مجهولين بأحد شوارع العاصمة . وكان المئات من المواطنين قد توافدوا منذ ظهر اليوم الى قاعة عدن الكبرى للتضامن مع رئيس مجلس المشترك إلا انهم فوجئوا بقوات الأمن تمنعهم من دخول القاعة التي كان قد تم استئجارها "لإقامة اللقاء التضامني" وحسب أفراد الأمن الذين تواجدوا في ذات المكان مع أطقم العسكرية فإن سبب المنع (لتوجيهات عليا ). عقب ذلك أضطر المواطنين وفي مقدمتهم قيادات من المشترك وشخصيات أكاديمية واجتماعية الى افتراش الشارع والاعتصام بالقرب من القاعة وسط استياء شديد من قبلهم ..ورددوا شعارات وهتافات ( يا دكتور سير سير..نحن بعدك بالمسير)..ليلقي الدكتور/ عبد الوهاب محمود – رئيس المجلس الأعلى للمشترك – كلمةً حيا فيها تضامن المواطنين معه وشاكراً مشاعرهم وحضورهم اللقاء . محمود:الرسالة وصلت بعنوان خطأ وقال: محمود:" ان السلطة دشنت مرحلة جديدة من العن ف وهناك مؤشرات تدل انها دشنت مرحلتها الجديدة من الحوار لكن حوار جديد بالعنف، مضيفاً: سنظل نتمسك بالحوار من أجل هذا الوطن ."مضيفاً: أقول للذين ارسلوا تلك الرسالة(إطلاق النار على سيارته) بأن رسالتهم وصلت لكن بعنوان خطأ ". وأكد رئيس المشرك على مواصلة مسيرة النضال السلمي بقوله " لن نتراجع مع المسيرة التي مضينا عليها مع اخواننا في المشترك،والرد على ذلك سنقول لهم" اننا سنسير ونستمر في السير حتى التغيير ". وبعد أن شكر الحضور تضامنهم طلب منهم المغادرة ،مؤكداً ان القاعة كان قد دفع كافة تكاليفها وفق الدستور والقانون . وفي الاعتصام ألقيت عدد من الكلمات التضامنية بدأها النائب – سلطان السامعي – رئيس الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير" اعتبر فيها حادثة إطلاق النار رسالة الى المشترك والشرفاء،كما اعتبرها حسب قوله" افلاس سياسي من قبل السلطة". كما اعتبر ما تعرض له النائب الاصلاحي زيد الشامي من إطلاق نار مساء امس بأنها رسالة أخرى، وكلها رسائل مفضوحة لن تؤثر على مسيرة اللقاء المشترك . وقال: ان السلطة لم تقم بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة بل تعاملت مع القضية بمزيداً من الاستهتار،ليس غريباً على هذه السلطة ان تعمل مثل هذه الاعمال الجبانة واللاخلاقية،متسائلاً: لماذا تغلق الصالة امام النضال السلمي؟ ". من جانبه قال : نايف القانص الناطق السابق للمشترك – رئيس اللجنة السياسية بحزب البعث" ان هذه الوقفة تؤكد ان الشعب ما زال حي وينشد التغيير ، واعتبر ما تناولته وسائل الاعلام الرسمية مؤخراً بأن حادثة اطلاق النار "حادث مروري بحت" ما يؤكد ان السلطة وراء الحادث وما إغلاق الامن للصالة اليوم بهذا الطريقة يؤكد ذلك . وفي حين دعا القانص المواطنين الى اقامة مسيرة تض امنية حتى منزل الدكتور عبد الوهاب محمود رأى القيادي الناصري محمد الصبري ان الاعتصام يعتبر رس الة كافية ل من وصفهم بالعاجزين والفاسدين ". وألقى النائب السابق الشيخ/ عامر العجي الطالبي كلمةً عن المشائخ والوجهاء قال فيها: ان مثل هذه الأعمال الجبانة ستؤدي باليمن الى الهاوية، متسائلاً: كيف يستهدف مثل هؤلاء الأحرار ممن قاموا بالثورات المختلفة؟، لكنه عاد وقال: لن يثنيهم كل ذلك من مواصلة مسيرتهم السلمية . وفي حين كان المئات لازالوا يتوافدون الى مكان الاعتصام القى النائب البرلماني زيد الشامي وحاتم ابو حاتم وكذا كلمة عن اعضاء هيئة التدريس عبروا في مجملها عن تضامنهم مع رئيس المشترك،مطالبين بذات الوقت بكشف الجناة وتقديهم للعدالة : بيان اللقاء :يحمل السلطة والأمة مسؤولية الحادثة وصدر عن اللقاء بيان تضامني طالب بسرعة القاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة،محملاً السلطة والأجهزة الأمنية كافة المسؤولية الاعتداء وكل الحوادث الأخرى المتزامنة، معبراً عن بالغ القلق بالأسلوب الذي تعاملت به الأجهزة الأمنية مع الحادث . وشدد اللقاء في بيانه على ضرورة تحمل السلطة مسؤولية حماية امن الشخصيات الوطنية وكذا حماية وامن المواطنين جميعا،مؤكداً ان تلك الحماية مسؤولية دستورية يتحملها رئيس الدولة وكل أجهزة الحكم،وكل تهديد او تخويف او اغتيال تعد قضايا حقوقية ثابته لاتسقط بالتقادم وهناك وسائل متعددة وطنية ودولية لمقاضاة من يرتكبون الجرائم السياسية . كما ألقيت في الاعتصامات بيانات تضامنية عن اللجنة الأكاديمية في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وكذا عن الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير وبيان آخر عن ابناء قبيلة خارف (حاشد).أدانت في مجملها الحادثة. مستغربة بذات الوقت تحويل الحادثة الى حادث مروري .