قال رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ان من يرتكبون اعمال العنف و التقطع في الطرقات او الاعتداء على المواطنين انما هم عناصر اجرامية خارجة على القانون و حاقدة على التنمية و الاستقرار"، مؤكدا ان مثل هؤلاء لن يفلتوا من العقاب امام العدالة " مضيفاً "الرد على هؤلاء هو المزيد من التنمية و البناء". ودعا الرئيس خلال لقاءه أعضاء ملتقى (رجال من اجل اليمن) والذي ضم عدد من السياسيين و العلماء و المرشدين و الشخصيات الاجتماعية والاعيان والشباب اليوم في تعز، المواطنين في المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه العناصر الخارجة عن القانون الى التعاون مع الاجهزة الامنية من اجل اداء واجبها في متابعة هذه العناصر و ردعها لانها تسيئ بتصرفاتها الى ابناء تلك المناطق و تاريخهم و نضالهم سواء في ردفان او الضالع . وأشار الى اهمية الدور الذي يضطلع به العلماء و الوجهاء و المثقفين و غيرهم في توعية الشباب و تبصيرهم بواقع الماضي التشطيري الذي عاش فيه آباؤهم و ماشهده من احداث و تطورات حتى يكونوا على بصيرة و دراية و يعقدوا المقارنات بين الماضي و الحاضر. وأكد الرئيس بقوله "ان مثل هذا الجيل من الشباب لم يعش مآسي التشطير و معاناته و لهذا فانه يصبح صيدا سهلا لدعاة التفرقة و التمزق و مروجي ثقافة الكراهية و البغضاء للتغرير بهم لأن هؤلاء فقدوا مصالحهم غير المشروعة و يرون في اي انجاز يتحقق في ظل الوحدة المباركة بانه محاكمة حقيقية لهم وهم يدركون بانهم منبوذون من الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية و الشرقية نتيجة افعالهم و اعمالهم في الماضي و الحاضر"، منوها بما تحقق للوطن في ظل وحدته المباركة من تحولات و على مختلف الاصعدة . وتابع الرئيس قائلا "علينا ان نغرس في الوطن ثقافة المحبة والاخوة و التآلف ثقافة حب الوطن لأن حب الوطن من الايمان"، معربا عن عن تطلعه في أن يقوم أعضاء الملتقى وغيره من الملتقيات الوطنية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني بدورهم لزرع ثقافة المحبة والاخاء والتسامح والولاء للوطن,وهي الثقافة التي تكرس كل الجهود الوطنية من أجل اليمن وخدمته والحفاظ على وحدته.