توعد الرئيس علي عبدالله صالح بمعاقبة من وصفها ب"العناصر الإجرامية" التي ترتكب أعمال العنف والتقطع في الطرقات وتعتدي على المواطنين، وعدم الإفلات من العدالة. وقال الرئيس صالح أثناء كلمة له اليوم اليوم الأحد ألقاها على هامش لقاءه بأعضاء "ملتقى رجال من أجل اليمن" الذي يضم سياسيين وعلماء ومرشدين وشخصيات اجتماعية وشباب بمحافظة تعز "إن من يرتكبون أعمال العنف والتقطع في الطرقات أو الإعتداء على المواطنين إنما هم عناصر اجرامية خارجة على القانون و حاقدة على التنمية و الاستقرار". وأكد بأن "هؤلاء لن يفلتوا من العقاب أمام العدالة والرد على هؤلاء هو المزيد من التنمية و البناء". ودعا الرئيس "المواطنين في المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه العناصر الخارجة عن القانون إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل أداء واجبها في متابعة هذه العناصر وردعها لأنها تسيء بتصرفاتها إلى أبناء تلك المناطق وتاريخهم و نضالهم سواء في ردفان أو الضالع". وأشار الرئيس، الذي وصل تعز لحضور الاحتفال بعيد الوحدة المقرر إقامته السبت القادم، إلى أهمية الدور الذي يضطلع به العلماء و الوجهاء و المثقفين و غيرهم في توعية الشباب و تبصيرهم بواقع الماضي التشطيري الذي عاش فيه آباؤهم و ماشهده من احداث و تطورات حتى يكونوا على بصيرة و دراية و يعقدوا المقارنات بين الماضي و الحاضر. وقال مخاطباً الشباب الحاضرين"إن مثل هذا الجيل من الشباب لم يعيش مآسي التشطير و معاناته و لهذا فانه يصبح صيدا سهلا لدعاة التفرقة و التمزق و مروجي ثقافة الكراهية و البغضاء للتغرير بهم لأن هؤلاء فقدوا مصالحهم غير المشروعة و يرون في اي انجاز يتحقق في ظل الوحدة المباركة بأنه محاكمة حقيقية لهم". وأضاف في إشارة منه إلى من يدعون للانفصال " لكنهم يدركون بأنهم منبوذون من الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية و الشرقية نتيجة أفعالهم وأعمالهم في الماضي والحاضر". وقال "إنه تحقق للوطن في ظل وحدته المباركة تحولات على مختلف الاصعده". وتحدث الرئيس صالح حول ما وصفها ب"معاناة العلماء والمرشدين وغيرهم من المواطنين من مثل هذه العناصر التي تفتقد إلى الوازع الديني والوطني ولم تتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم في حق المواطنين". وذلك في إشاره منه إلى حكم الحزب الاشتراكي للجنوب، والفكر الماركسي الذي كان يتبناه. وتابع الرئيس قوله "علينا أن نغرس في الوطن ثقافة المحبة والأخوة و التآلف، ثقافة حب الوطن لأن حب الوطن من الايمان". معبراً عن تطلعه في أن يقوم أعضاء الملتقى وغيره من الملتقيات الوطنية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني بدورهم لزرع ثقافة المحبة والاخاء والتسامح والولاء للوطن,وهي الثقافة التي تكرس كل الجهود الوطنية من أجل اليمن وخدمته والحفاظ على وحدته.