فيما يبدو انه سأم من تعامل هيئة رئاسة البرلمان مع القرارات التي يطرحها المجلس، شن اليوم نواب من مختلف الكتل النيابية هجوما حادا على هيئة رئاسة البرلمان التي وصفوها بال"محامية" على السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة. هجوم النواب جاء بعد قراءة محضر جلسة يوم امس الذي لم يتضمن القضايا التي طرحها النواب واصروا على استدعاء الحكومة لمناقشتها. وكان النواب طالبوا بحضور الحكومة بكاملها منذ مطلع الاسبوع الحالي لمناقشة قضايا ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، وارتفاع تعرفة الكهرباء، وبيع المحطة الغازية مأرب2،اضافة لتفاقم الاوضاع الأمنية. وانتقد النائب سلطان العتواني بشدة هيئة رئاسة المجلس التي "تنقض قرارات تخرج بها الجلسات خوفا على الحكومة من أن (تصبّن) في هذا المجلس". واضاف ان" رئاسة المجلس تدافع عن الحكومة وتمتص غضب المجلس وتميع قراراته" ، كما اتهم رئيس المجلس" بتمييع القضايا التي لا تعجب المطبخ"حد تعبيره. مشيراً الى ان الاوضاع لا تحتمل الاستهتار. من جانبه قال النائب نبيل باشا انه بصدد رفع دعوى قضائية ضد هيئة رئاسة المجلس لانتهاكها الدستور. بينما هدد النائبان عيدروس النقيب وصخر الوجيه بالاعتصام في المجلس برفقة النائب احمد سيف حاشد المعتصم بالمجلس والمضرب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي،اذا لم تطبق رئاسة المجلس الدستور، ولم تنفذ طلب الاستجواب للحكومة. وطالب النائب علي المعمري من النواب عدم صب جام غضبهم على كامل هيئة الرئاسة اذا ان وجود النائبين محمد الشدادي وأكرم عطية في هيئة الرئاسة "تقتضيه المصلحة الوطنية"، موضحا ان رئاسة المجلس الحقيقية هما (يحيى الراعي ، حمير الاحمر)، واتهم المعمري رئاسة المجلس بأنها "تضع اذنا من طين واخرى من عجين امام مطالب النائب حاشد" مضيفا "لو كان حاشد يسير بوجود سيارتين ترافقه لحسبت رئاسة المجلس حسابه..!". وقال النائب ناصر عرمان ان الحكومة اصبحت تتخذ سياساتها دون الرجوع للمؤسسة التشريعية(البرلمان) مخالفة للدستور والقانون ، مطالبا الحكومة بالمجيء والاعتذار. ورفض النائبين علي العمراني ومحمد الحميري أي نقاش في قضايا اسعار المشتقات النفطية والاوضاع الامنية واتفاقية بيع الغاز المسال وارتفاع فاتورة الكهرباء وبيع محطة مأرب 2 قبل مجيء الحكومة بكامل اعضائها. رئيس جلسة اليوم النائب حمير الاحمر طلب من المجلس امهال الحكومة سبعة ايام للمجيء موضحاً ان المجلس سيرسل رسالة في طلبها. سؤالين لوزيري الخارجية والاشغال.. من جانبه، تقدم النائب عبدالكريم جدبان بسؤال لوزير الاشغال العامة والطرق حول تفاقم الحفر والمطبات بشوارع العاصمة، وعن مصير المبالغ المرصودة لصيانتها؟. فيما تقدم النائب عبده بشر بسؤال لوزير الخارجية عن آلية ومعايير منح الجواز (الدبلوماسي)؟ وعن يمنيين في بعض دول الخليج يعاملون معاملة العبيد ودور الوزراة تجاه ذلك؟ وهل تتعامل الحكومة بالمثل مع الدول الأخرى من ناحية الاحترام؟ وكيف تتعامل الخارجية مع الدول التي تعامل الجمهورية اليمنية على اساس (تشطيري)؟.
