للمرة التاسعة على التوالي، استهدف مسلحون مجهولون ليل أمس الخميس منزل أسرة مدير تحرير صحيفة "الديار" الزميل محمد سعيد الشرعبي في مديرية شرعب السلام محافظة تعز بوابل من الرصاص مخلفين أضرارا كبيرة في الجهة الغربية للمنزل. وتقول مصادر مطلعة إن المهاجمين قاموا بإمطار المنزل بوابل من الرصاص إثر تلقيهم لنبأ خاطئ بوصول الشرعبي إلى منزل والده لقضاء إجازة العيد قادما من صنعاء. وفي تصريح ل"مأرب برس" وصف الزميل الشرعبي الإعتداء ب"الإجرامي"، مجدد اتهامه "لأفراد من عصابة إجرامية معروفة في شرعب يقف وراءها حزب المؤتمر الشعبي العام"، مشيرا إلى أن تلك العصابة "سبق وأن قامت بثمانية اعتداءات مشابهة، وهددته بالتصفية الجسدية في حال عودته إلى شرعب السلام"، على خلفية كتابات رأي انتقد فيها أوضاع الفساد في تعز والظلم بشرعب. وحمل الشرعبي محافظ تعز حمود الصوفي مسؤولية استمرار الاعتداءات على منزله في شرعب؛ كونه "طرفا فيها، ومدبرها الرئيس"، مستدلا بعدد من المواقف التي صدرت عن المحافظ منذ الهجوم الأول في نوفمبر 2008م. كما أتهم المحافظ "بتمييع القضية والتستر عن المنفذين". وتمنى الشرعبي ألا يستقبل مؤتمر شرعب برئاسة الصوفي وعشيرته العيد بما أسماها "وليمة إرهابية فوق رؤوس الأطفال". جديرا بالذكر أن عددا من المنظمات الدولية وفعاليات المجتمع المدني كانت قد أدانت استمرار مسلسل الاعتداءات على منزل أسرة الشرعبي في تعز، والتي كانت آخرهن "منظمة مراسلون بلا حدود" التي قالت في آخر بيان لها عن اليمن تحت عنوان "سياسيون لا يتقبّلون الانتقادات"، إنه "في ليل 12-13 تموز/يوليو2010، أطلقت النيران على منزل مدير تحرير صحيفة الديار الأسبوعية، محمد الشرعبي. وهذه المرة الثامنة التي يستهدف فيها منزل الصحافي المعروف بمقالاته المنتقدة لسياسة محافظ تعز". واعتبرت بلا حدود "أن المضايقات والتهديدات الموجهة ضد الصحافيين في ازدياد مستمر، ولا تتورّع الطبقة السياسية عن اللجوء إلى العنف الجسدي والمسلّح ضد كل إعلامي يتجرّأ على التنديد بالفساد والاختلاسات، والاعتقالات التعسفية، خارج أي إطار قانوني، توشك على أن تصبح ممارسة شائعة. *الصورة ل"مدينة تعز", مأخوذة من الانترنت.