قال الزميل محمد سعيد الشرعبي إن مسلحين مجهولين أقدموا ليل أمس الخميس بإطلاق وابل من الرصاص على منزلة في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز. وأضاف أن هذه هي المرة التاسعة على التوالي الذي يتعرض لها منزله لإطلاق نار، مشيراً إلى أن الرصاص خلف أضراراً كبيرة في الجهة الغربية للمنزل.
ورجح الزميل الشرعبي أن يكون المسلحون قد تلقوا نبأً كاذباً بوصوله إلى منزل والده لقضاء إجازة العيد في أسرته قادما من صنعاء حيث مقر عمله كمدير لتحرير صحيفة الديار.
ووصف الزميل الشرعبي الاعتداء ب"الإجرامي"، مجددا اتهامه "لأفراد من عصابة إجرامية معروفة في شرعب يقف وراءها حزب المؤتمر الشعبي العام"، وقال إنه سبق وأن قام بثمانية اعتداءات مشابهة، وتهدده بالتصفية الجسدية في حال عودته إلى شرعب السلام"،على خلفية كتابات رأي أنتقد فيها أوضاع الفساد في تعز والظلم بشرعب.
وحمل الشرعبي محافظ تعز حمود الصوفي مسؤولية استمرار الاعتداءات على منزلهم في شرعب كونه "طرفا فيها،ومدبرها الرئيس". حسب تعبيره.
كما أتهم المحافظ "بتمييع القضية والتستر عن المنفذين"، وتمنى الشرعبي ألا يستقبل مؤتمر شرعب برئاسة الصوفي وعشيرته العيد بما أسماها "وليمة إرهابية فوق رؤوس الأطفال".
جديرا بالذكر إلى أن عدد من منظمات دولية وفعاليات المجتمع المدني كانت قد أدنت استمرار مسلسل الاعتداءات على منزل أسرة الشرعبي في تعز، وأخرهن منظمة مراسلون بلا حدود التي قالت في أخر بيانها عن اليمن تحت عنوان "سياسيون لا يتقبّلون الانتقادات"، كما ذكر البيان في رصد الاعتداء الثامن ب"في ليل 12-13 تموز/يوليو 2010، أطلقت النيران على منزل مدير تحرير صحيفة الديار الأسبوعية، محمد الشرعبي. وهذه المرة الثامنة التي يستهدف فيها منزل الصحافي المعروف بمقالاته المنتقدة لسياسة محافظ تعز".
واعتبرت بلا حدود " إن المضايقات والتهديدات الموجهة ضد الصحافيين في ازدياد مستمر، ولا تتورّع الطبقة السياسية عن اللجوء إلى العنف الجسدي والمسلّح ضد كل إعلامي يتجرّأ على التنديد بالفساد والاختلاسات، والاعتقالات التعسفية، خارج أي إطار قانوني، توشك على أن تصبح ممارسة شائع.