قال المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك لمنصب رئيس الجمهورية أنه وأحزاب المشترك يسعون لإفشاء السلام والمحبة في كل ربوع اليمن وبين كل اليمنيين. وفي المهرجان الانتخابي الكبير الذي أقيم اليوم الخميس في الملعب الرياضي بذمار وحضره عشرات الآلاف من أبناء وقبائل محافظة ذمار أكد بن شملان ان الأنظمة غير العادلة والمغتصبة للحكم هي من يخشى رعاياها وتلجأ إلى إشاعة الفتن والحروب والدس بينهم, متسائلاً عن سبب غياب الدولة وأجهزتها عن إيقاف الحروب التي تسيل جرائها الدماء وتزهق الأرواح في كل أرجاء اليمن. وأضاف: كلنا يعرف ان أحد أهم الأسباب لإبقاء هذه الثارات هو غياب القضاء العادل الذي يحكم بين الناس ويكون مرجعية الجميع لحقن الدماء. وأشار بن شملان إلى أن المشترك يسعى من خلال ترشيحه إلى رفع الظلم عن كاهل اليمنيين جنوداً وضباطاً في القوات المسلحة والأمن وموظفين في القطاع العام والخاص والتجار والعمال والمهنيين والمزارعين والصيادين, مضيفاً: نريد للجميع أن يكونوا مرفوعي الرأس دائماً ويخدمون وطنهم وشعبهم دون أن يستجدوا أحداً ان يكتفي كل موظف عسكري أو مدني بمرتبه الذي لا بد أن يكون مجزياً. وتابع: نريد أن تكون مشاريع التنمية حقاً للمواطنين في مختلف المحافظات, لا نريدها أن تظل مشاريع للمساومة عند كل انتخابات فلا يمكن ان تكون مشاريع تنمية مادامت تأتي عند كل انتخابات بهذه الطريقة العرجاء والعوجاء. وأوضح مرشح أحزاب اللقاء المشترك أن كل المحافظات التي مر بها حتى الآن تشترك في عدة قضايا الكل يشكو منها تتمثل في البطالة وغلاء المعيشة والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والجرع السعرية التي زادت البطالة بين المزارعين والصيادين, مضيفاً: الجميع يشكو ويئن من التضييق على الحريات والصحافة وغياب الاستقرار والأمن, وتساءل: هل يجوز أن نتحدث عن الأمن والاستقرار والناس تقتل داخل المحاكم وبجوارها ولا تهدأ حرب إلا وتشتعل أخرى؟, هل يجوز ان نتحدث عن تنمية لم تزدنا إلا فقراً وجهلاً ومرض؟. وتابع متسائلاً: ما هي هذه التنمية إن كانت النتائج هبوطاً للمحاصيل الزراعية؟, كيف يتحدث عن تنمية وهذه حالة المواطن الذي هو أساس عملية أي تنمية؟ هذا شعب اليمن عرفناه شعباً قوياً يريد أن يعمل ولا يريد أن يستجدي أحداً يجب أن توجه كل مواردنا لتنمية البشر لشعب يريد أن يعمل ويأكل من كده وعرقه. وأكد بن شملان أن المعرضة تتحدث عن فساد هو ماثل بين الجميع من خلال تصرفات الحكومة في كثير من المجالات, وأضاف مستغرباً: لماذا يغضبون عندما نتحدث عن الفساد وهم أنفسهم يتحدثون عنه؟. وتابع: نريد أن تخضر مزارعنا وتنتهي الجرع القاتلة وأن يكون اليمنيين جميعاً مشتركين في تصريف أمور وطنهم. وشدد بن شملان على ضرورة إعادة الاعتبار للكوادر اليمنية للمعلمين والأطباء والصيادلة والمهندسين وكل المهنيين والعمال. وكان رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك في ذمار (حسن اليعري) قال إن بن شملان هو مرشح كل اليمنيين العاطلين والمعلمين والتربويين والطلاب والفلاحين والمزارعين والشعب اليمني كله مدنيين وعسكريين. وقال إن جماهير ذمار جاءت المهرجان من مختلف المحافظات ليعلنوا رفضهم للظلم والاستبداد والعبث بالمال العام والفساد بكل أشكاله وألوانه ويؤكدون دعمهم للحرية والعدالة والأمن والاستقرار والوحدة والديمقراطية بطريقة حضارية وسلمية. وأكد أن أعضاء وأنصار أحزاب المشترك لن ينجروا إلى ما يريده المشبوهين في الحزب الحاكم الذين أساءوا ويسيئون لليمن وأبنائه, مشيراً إلى أن هؤلاء المتزلفين يزعمون حرصهم على الوطن وهم وأمثالهم أكثر الناس حقداً ونهباً للوطن ويعملون ضد أمنه واستقرار. وقال أنه لا ينبغي التعميم بأن ما يتعرض له الوطن من المؤتمر الشعبي العام بكامل أعضاؤه, مضيفاً: ففيهم إخواننا وأصدقاؤنا وهم الأغلبية في المؤتمر مظلومين ومقهوروين, ومن يلعبون بمقدرات البلاد هم قلة ولهم حق أن يستميتوا من أجل بقاء مصالحهم, واستدرك: لن نقبل العذر من القاعدة الكبيرة من أعضاء المؤتمر الذين نقاسي وإياهم ونتقاسم معهم شظف العيش ومرارة الحياة. وأشار اليعري إلى أن عدد المرشحين المستقلين وصل على 700 مرشح للمجالس المحلية في محافظة ذمار ووصلوا حالياً إلى 170 مرشح بعد أن مورس عليهم القهر والظلم وقدموا طلبات انسحابهم وهم يبكون من الجور, وأضاف: استخدمت معهم وسائل الترهيب بعد فشل وسائل الترغيب. واعتبر اليعري اختيار قيادة المشترك للمهندس فيصل بن شملان مرشحاً للمشترك اختياراً موفقاً, مشيراً إلى ثقته بأنه والمشترك والوطن والشعب اليمني سيخرج منتصراً في هذه الانتخابات لصنع مجد جديد للوطن. وأضاف: نحن على مفترق طرق والفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى والوطن أمانة في أعناقنا جميعاً والفرصة مواتية لاختيار من يخدم اليمن لا من يجعل اليمن في خدمته. وحضر المهرجان قيادات من المشترك في مقدمتهم يحيي الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي والدكتور عبدالوهاب الديلمي رئيس دائرة التعليم في التجمع ليمني للإصلاح والدكتور غالب عبدالكافي القرشي رئيس لجنة العدل والاوقاف في مجلس النواب.