صرحت مصادر قبلية في محافظة شبوة في اليمن أن خاطفي السياح الفرنسيين الأربعة في المحافظة زدوا على التصعيد الحكومي بمحاولة اقتحام المنطقة التي يوجدون فيها واحتجزوا ست قاطرات نفطية، وناقلات ركاب جماعي للقطاع الخاص . وأوضحت مصادر مطلعة أن قبائل حمير والعوالق احتجزت قاطرات محملة بالبضائع وباصات نقل جماعي تابعة لشركتي العيسائي والرويشان على طريق شبوةحضرموت في منطقة خبر الاقموش، احتجاجا على قصف مروحيات عسكرية المنطقة التي يوجد فيها رجال قبائل ينتمون إلى قبيلة آل عبدالله، وطالبت برد الاعتبار. وكانت مصادر أمنية في المحافظة قد أكدت أن القبائل استحدثت صباح أمس نقطة عسكرية في منطقة خبر الأقموش، واحتجزت قاطرتين تجاريتين، ونفت أن يكون عدد القاطرات المحتجزة ستاً، وحاولت القبائل احتجاز باصات النقل الجماعي وفشلت. وأوردت المصادر أنه تجرى حالياً اتصالات للإفراج عن القاطرتين المحتجزتين، وأن القبائل تريد رد الاعتبار من السلطة المحلية جراء إزعاج الطائرات للقبائل، وأضافت أن الطائرة ربما تكون أطلقت رصاصاً حياً بالخطأ. وفي السياق نفسة فقد أوقفت السلطات اليمنية كافة أشكال التفاوض المباشر وغير المباشر مع خاطفي أربعة من السياح الفرنسيين المحتجزين منذ بداية الأسبوع الماضي في محافظة شبوة. وقال مصدر حكومي ان توجيهات عليا صدرت بعدم التفاوض مع الخاطفين وعدم استخدام القوة لمحاولة الإفراج عنهم لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والمحلية المقرر إجراؤها يوم الأربعاء القادم. وذكرت مصادر إعلامية أن طائرة حربية قصفت ظهر أول أمس أطراف منطقة الخبر القريبة من منطقة رفض التي يتواجد فيها الخاطفون اليمنيون والمخطوفون الأجانب. ونقلت هذه المصادر عن شهود عيان أن طائرة مقاتلة قصفت أهدافا وهمية، متوقعين أن يكون الهدف تخويف الخاطفين. وكان السفير الفرنسي بصنعاء التقى وزير الخارجية اليمنية وأبلغه موقف بلاده الرافض استخدام القوة لتحرير الرعايا الفرنسيين واللجوء إلى الخيار السلمي لتأمين اطلاق سراحهم، وقالت مصادر أمنية إن المساعي التي بذلت منذ أسبوع على اختطاف 4 سواح فرنسيين في محافظة شبوة آخرها محاولة عضو البرلمان عوض بن محمد الوزير،و نائب رئيس هيئة الأركان. اللواء الركن سالم علي قطن..وفيما تردد عن تهديد الخاطفين الذين ينتمون لقبيلة آل عبد الله بقتل السواح في حال هاجمتهم القوات الحكومية ،أكدت مصادر أمنية رسمية إن القوات العسكرية التي كانت تحاصر منطقة رفض بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة التي لجأ إليها الخاطفون تراجعت إلى الخلف مسافة قصيرة لكنه قال إن مروحيتين تابعتان لسلاح الجو اليمني حلقتا فوق المنطقة التي يختبئ فيها الخاطفين..وقالت نفس المصادر ان الحكومة لا تزال تدرس عدة خيارات لتنفيذ عمل عسكري ضد الخاطفين من بينها خيار الإنزال الجوي إلى المنطقة، لكن ذلك الخيار الذي لا يزال قيد البحث المتأني إلى بعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأربعاء القادم.