تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    دولة الأونلاين    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    سالم العولقي والمهام الصعبة    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قالوا أنهم خاضوا ألانتخابات بوعي كامل ووصفوها بأنها معركة سياسية صعبة
مأرب برس تنشر نص بيان أحزاب المشترك بخصوص موقفها من نتائج الانتخابات الرئاسية
نشر في مأرب برس يوم 27 - 09 - 2006


أيها الأخوة والأخوات..
تحل علينا الذكرى الرابعة والأربعين لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي مثلت بداية الانطلاقة التاريخية الحديثة للشعب اليمني وبوابته التي دخل منها إلى العصر من خلال نضال دؤوب قدم فيه أتونه تضحيات جبارة لتغيير أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحدد بنفسه معالم الطريق نحو مستقبل أفضل... إن اللقاء المشترك وهو يزجي التهاني الحارة لكل ابناء اليمن في ذكرى قيام ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر فإنه ثمن الأدوار البطولة التي نهض بها شهداء الثورة اليمنية ومناضلوا الحركة الوطنية والديمقراطية اليمنية في المراحل المختلفة في الكفاح للتحرر من الاستبداد ومن الاستعمار ومحاربة التخلف والعمل من اجل خلق الشروط لبناء يمن جديد، موحد وديمقراطي تتوفر فيه سبل العيش الكريم لكل مواطنيه...
وعلى إثر تلك القوافل من الشهداء الميامين والمناضلين الجسورين لا تزال مسيرة النضال الوطني والديمقراطي في بلادنا تتواصل مدفوعة بإرادة شعبية لا تلين تتطلع إلى مستقبل أفضل، ومدعومة بطموحات مشروعة تخفق بها أفئدة اليمنيين لكي يكون لبلادهم مكانة محترمة في هذا العالم.
لقد خضنا الحملة الإنتخابية للرئاسة والمحليات المنتهية لتوها في سياق هذه المسيرة التاريخية، وخرج اللقاء المشترك من هذه الحملة وهو مفعم أكثر من أي وقت مضى بالإصرار على مواصلة نهج النضال السلمي الديمقراطي، الذي رسمه مشروع للإصلاح السياسي والوطني الشامل، مؤكداً العزم على السير في هذا الطريق إلى النهاية حتى تفوز اليمن بما تستحقه من بناء دولة القانون والمؤسسات الحديثة، وتكريس ممارسات ديمقراطية ناضجة، وتطبيق معالجات علمية جادة لمشاكلها الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، والإرتقاء بمستوى معيشة هذا الشعب وتطهير اليمن من الفساد وتحريرها من براثن التخلف.
أيها الأخوة والأخوات.
لقد أتخذ اللقاء المشترك قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية دون أن تساوره الأوهام بشأن نتائجها، ليس من ناحية استحقاقه للفوز فيها، ولكن من ناحية انعدام شروط التكافؤ والحرية بالنسبة للمعارضة كطرف اساسي يخوض غمار هذه العملية وكانت معالم الوضع واضحة تشير إلى عدم تسوية ارض الملعب الذي تجري عليه المنافسة الانتخابية، وأن مجرى الحياة السياسية في هذا البلد يتجه نحو التراجع جراء التضييق المتواصل على الهامش الديمقراطي، وافراغ الممارسات الديمقراطية من مضامينها وتحويلها إلى مجموعة من التوجهات الشكلية والشعارات المرفوعة في الواجهة، والحيلولة بين الانتخابات وبين أن تكون أداة بيد الشعب من اجل التغيير تغيير السياسات وتغيير الأفراد على السواء ومنعها من أن تكون وسيلة لمحاسبة المخطئين واقصاء الفاسدين، وفتح مزلاج الأوضاع لإدخال الإصلاحات الضرورية عليها.
وفي ظل الإحتكار القائم للسلطة والاقصاء المتعمد لبقية أطراف المنظومة السياسية والاجتماعية واستفحال الفساد واختراقه لكافة مفاصل الحياة في هذا البلد، سادت حالة من الركود المميت على الاوضاع العامة، ودب الشلل في القطاعات الحيوية التي يؤمل عليها في احداث النهوض الوطني، وهيمنت على اليمن مناخات طاردة للاستثمارات في حين اتسعت البطالة وزادت معدلات الفقر المدقع وتراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية وبقية الخدمات الاخرى بصورة مخيفة وقادت التعقيدات الاقتصادية والمعيشية إلى اضعاف الطبقة الوسطة وتهميش دورها بودا أن اليمن تسير في الطريق الخطأ الطريق الذي سيفضي بها إلى الفشل والإنهيار وبدت حاجتها ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تنفيذ جملة من الإصلاحات الضرورية السريعة تقوم بمهمة انقاذ البلد من الوقوع في الكارثة المحدقة بها، ومن اجل ذلك تقدم اللقاء المشترك بمشروعة للإصلاح السياسي والوطني قبل عام من الآن، وبدلاً من أن تتفهم السلطات الضرورات التي أملته اخذت بموقف الرفض غير المتبصر، وراحت تكيل التهم ضد الداعين للإصلاحات وتنكر سوء الأوضاع، وتروج لدعايات ديماجوجية عن منجزات وهمية وأوضاعت مستقرة ومزدهرة.
غير أن هذا النوع من الدعايات لا يعالج سوء الأوضاع، وانما يغطي عليها فقط، ووجد تكتل اللقاء المشترك أن السلطات كفت عن أن تقوم بمسئولياتها نحو حاضر ومستقبل البلد، وذهبت تدفع الاوضاع دفعا نحو كارثة الانهيار وامام ذلك لم يعد مقبولا من وجهة نظر اللقاء المشترك اتخاذ موقف السلبية والانتظار.
في الوقت نفسه ليس مقبولاً مجاراة السلطة في إدخال اليمن إلى أزمات جديدة لم تعد قادرة على تحمل آثارها وبعد دراسة مستفيضة لمختلف المسارات والاختيارات، ولما ينطوي على أي منها من آثار ونتائج، اتخذ اللقاء المشترك قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية بمسئولية كاملة تلتزم بالمصالح الحقيقية لليمن وهو على بينة من أمر الإختلالات العميقة التي تكتنف ظروف وشروط اجراء الانتخابات، لكنه بهذا الشأن أخذ بموقف المقاومة الإيجابية للتردي الذي تسير عليه أوضاع البلاد مفضلاً اللجوء إلى جماهير الشعب، والعمل من اجل استنهاض قدراتها ومشاعرها الوطنية واحساسها بواجب المسئولية والعمل معها من اجل تفادي الكارثة المحدقة قبل فوات الأوان.
وبوعي كامل خاض اللقاء المشترك معركة سياسية صعبة من اجل توفير شروط افضل للانتخابات وسعى بما لديه من طاقات قانونية وإعلامية من اجل توفير الحد الأدنى من شروط الحرية والنزاهة لهذه الانتخابات، لكي تغدو الاداة المأمومة بين اليمنيين من اجل التغيير ووقف الإنهيار المتوقع...
أن الجهود التي بذلها اللقاء المشترك في سبيل أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وآمنة، قد أثمرت في استبعاد خيار المقاطعة من قائمة الإختيارات المطروحة أمامه، ونجح في تعبئة كوادر أحزابه وقواعدها بقبول تحدي المشاركة في الإنتخابات وتهيئتها نفسيا وتنظيميا لخوض غمار المنافسة بجاهزة فكرية وسياسية عالية، وفي الوقت نفسه عمل اللقاء المشترك جاهداً من اجل الوصول مع المؤتمر الشعبي العام الى التوقيع على اتفاق المبادئ من أجل انتخابات حرة ونزيهة وآمنة والذي تضمن مجموعة من الإلتزامات المأخوذة من الدستور والقوانين، التي تحدد واجبات السلطة بمنع استخدام المال العام والوظيفة العامة والإعلام الرسمي لصالح الحزب الحاكم، وتصحيح وضع الإدارة الإنتخابية لكي تكون متوازنة وأقل انحيازاً.
وبدون شك فإن التوقيع على اتفاق المبادئ من اجل انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مثل إنتصاراً سياسياً لتكتل اللقاء المشترك خاصة أن الرأي العام في بلادنا والمنظمات المحلية والمنظمات الدولية والمهتمة بالشأن الديمقراطي في اليمن اعتبرت الإتفاق إطاراً للمعايير التي يمكن قياس حرية ونزاهة الإنتخابات عليها، والنظر إليها كأساس للحكم على مدى نجاحها.
لقد تبين ان توقيع حزب السلطة على هذا الاتفاق لم يكن سوى خطوة تكتيكية ظلت تضمر عدم الوفاء بمحتوياته وعدم الوفاء بالإلتزامات الوراده فيه، وما نفذ منها وضع موضوع الالتفاف والاحتواء، وذهبت السلطة إلى الحدود القصوى في استخدام المال العام وتجيير الوظيفة العامة والإعلام الرسمي لخدمة الأهداف الانتخابية لحزبها كما ماطلت وسوفت في تنفيذ الالتزامات الأخرى المتعلقة بتنقية سجل قيد الناخبين والتعامل مع محتوياته بشفافية وحتى يوم الاقتراع لم يتسلم احزاب اللقاء المشترك نسخة من السجل الانتخابية الذي ظل محتلاً لدى المؤتمر الشعبي العام.
وفي ظل ظروف صعبة اتسمت بشحة الإمكانيات، وبتعقيدات سياسية وأمنية انطلقت الحملة الانتخابية للقاء المشترك في موعدها، وفي صدارتها أخذ المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك لرئاسة الجمهورية مكانة القيادي في رأس هذه الحملة يجوب المحافظات على طول وعرض البلاد في مسيرة سلمية ديمقراطية مجيدة هي الاولى من نوعها في تاريخ اليمن...
في هذا الصدد يسجل اللقاء المشترك آيات الشكر والتقدير للأفواج الزاحفة بمئات الآلاف من الرجال والنساء لإقامة المهرجانات الانتخابية في عواصم المحافظات اليمنية، مدفوعين بنبل التطلعات العظيمة التي تختلج بها نفوسهم من اجل التغيير، مجسدين أعلى درجات الوعي بحقوقهم، متجهين بمشاعرهم الجياشة نحو مستقبل أفضل، اختاروا أن يشاركوا بأنفسهم في صناعته، مقبلين إلى ساحات المهرجانات الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك طواعية، غير مكترثين بالتضحيات المفروضة عليها جراء المضايقات وأعمال البلطجة والضغوط النفسية والمعيشية المستخدمة ضدهم من قبل الحزب الحاكم ومتنفذيه والبلطجية المجندين في خدمته.
وبكل المعايير كانت الحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان ناجحة ومؤثرة أكسبها الرجال والنساء المشاركون في فعالياتها قدراً هائلاً من الزخم والمهابة، ومثلت هذه الحملة إنجازاً سياسياً ستظل آثاره ماثلة لحقبة طويلة من الزمن...
لقد أجتهدت الحملة الانتخابية الرئاسية للقاء المشترك في تقديم رسالة واضحة لجماهير الشعب اليمن تضع قضاياهم الحياتية الملموسة في قلب الاهتمامات السياسية، وتربط بين هذه القضايا وإنجاز جملة من الاصلاحات يأتي الاصلاح السياسي في مقدمتها كمدخل يفسح الطريق لبناء دولة المؤسسات بدلاً من الحكم الاستبدادي الفردي، ويجل القضاء على الفساد ممكناً ويضع المسئولين في كافة مستوياتهم تحت طائلة المساءلة والمحاسبة...
وبقدر ما اتسمت الحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك بالمسئولية والحصافة والمصداقية والعفة، اتجهت حملة الحزب الحاكم نحو استخدام الإساءات الشخصية والتشهير وبذل الوعود والتحريض غير المسئول مفردات لخطابها السياسي كما أنها حشدت من ظلت تعتبرهم متشددين وإرهابيين واستخدامهم لإطلاق فتاوى تحرم المنافسة الانتخابية وتعتبرها مروقاً وخروجا عن طاعة ولي الأمر.
ان ذلك قد جعل أبناء شعبنا اليمني يعترفون مباشرة على نوعين من السياسات المعروضة أمامهم... سياسة مسئولية تتوخى تحقيق المصالح الملموسة للناس يلتزم بها اللقاء المشترك... وسياسة متوترة متعالية مليئة بالتهديدات والوعود المخادعة يعرضها الحزب الحاكم... الأولى تدعو لإصلاحات الواقعية، والثانية تنافح عن الفساد وتكرس الأوضاع المزرية القائمة.
غير ان الحصاد الذي حمله الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات لم يعكس الثمار الحقيقية لمجريات الحملة الانتخابية وانما عبر عن جملة المخالفات والممارسات غير المشروعة ووسائل السيطرة على العملية الانتخابية وتكييف وقائعها ومخرجاتها لخدمة أهداف موضوعه سلفاً، ويمكن ايرادها في الوقائع التالية:
1- عدم حيادية الإعلام الرسمي ومن ذلك:
أ حذف مقاطع من البرنامج الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك عند بثها أو نشرها في وسائل الإعلام الرسمية.
ب النقل المشوه لمهرجانات مرشح أحزاب اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان اثناء عرضها في التلفزيون الرسمي مقابل التضخيم والإخراج الفني المبالغ فيه لمهرجانات مرشح الحزب الحاكم واعطائه فترة زمنية أكبر.
ج عرض منجزات مرشح الحزب الحاكم وافتتاحه لمشاريع في وسائل الإعلام الرسمية اثناء فترة الدعاية الانتخابية.
د مارست الفضائية اليمنية اعمال الدعاية المباشرة لمرشح المؤتمر الشعبي العام طيلة يوم الاقتراع.
2- تسخير الوظيفة العامة لخدمة الحزب الحاكم وتجلى ذلك في :
أ) تسخير أجهزة الدولة المدنية والعسكرية لخدمة مرشح الحزب الحاكم.
ب ) تجير المؤسسة العسكرية والأمنية لصالح الحزب الحاكم، وقيام عسكريين بحملة منظمة لتمزيق صور المهندس فيصل بن شملان وملصقات أحزاب اللقاء المشرك للانتخابات المحلية في معظم المدن الرئيسية وإلقاء القبض على أي شخص يقوم بتعليق ملصقات أو صور بديلة، وقد بلغ عدد المعتقلين على ذمة هذا الموضوع أكثر من 160معتقلاً في عموم محافظات الجمهورية.
ج) نزول رجالات الدولة من وزراء ومديري عموم ومسئولين إلى المناطق التي ينتمون اليها لصالح الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم.
د) قيام قيادات الجيش والأمن وبالزي العسكري في الحملات الدعائية لمرشح الحزب الحاكم رغم أن القانون يحرم الحزبية في صفوف الجيش والأمن.
ه) استخدام وسائل النقل الحكومية وسيارات الجيش وجميع المنشآت الحكومية بدون إستثناء حتى وزارة الدفاع والقيادة العامة كواجهات دعائية لمرشح الحزب الحاكم.
3- تسخير المال العام لصالح الحزب الحاكم من ذلك:
أ) استخدام المال العام لدعم الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم ومرشحين في الانتخابات المحلية.
ب) استخدام آليات الدولة ومركباتها من سيارات حكومية وجيش وشرطة لصالح الحزب الحاكم.
ج) استخدام مباني الدولة ومنشآتها لصالح الحزب الحاكم.
4- إرهاب أعضاء أحزاب اللقاء المشترك ومناصريهم بواسطة المتنفذين من أعضاء الحزب الحاكم والتضييق على كل من يقوم بتعليق صور مرشح أحزاب اللقاء المشترك على منزله وسيارته وتخويفه بالسجن والمضايقة وقطع الرزق.
5- أما خروقات الاقتراع والفرز فقد وصلت حداً يفوق الاحتمال، لقد جرى اجبار الناخبين على الإقتراع العلني في أكثر من 30% من مراكز الاقتراع، وجرى طرد المندوبين والمراقبين واللجان الانتخابية أومصادرة الصناديق وحرقها في أكثر من 25% من مراكز الاقتراع، وغير ذلك من الجرائم الانتخابية التي تمت ممارستها كما هو مرفق لكم خلاصة موجزة لأبرزها.
أن النتائج الرسمية المعلنة تفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي، وليس لديها ما تستند عليه سوى قوة الأمر الواقع الذي يفرضه منطق القوة المحتشدة في وجه الشعب ومصالحه واختياراته الحرة، وهو أمر واقع يتعامل معه اللقاء المشترك ومعه جماهير الشعب بعيداً عن مفاهيم الإذعان نوازع الإستسلام السلبية، ولكن يقتضي التعامل معه الاحتفاظ بإرادة التغيير والإصرار على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي بنفس طويل لا يستعجل أوان تحقيق الأهداف، ولا ينجر إلى خوض مواجهات في ظل الشروط التي يحددها الطرف الآخر، بما يقود على وأد التفاعلات وتعطيل قدراتها على النمو حتى لا تكتمل وتنضج عوامل التغيير نحو الأفضل.
ومع ذلك لا ينبغي أن تصرفنا هذه النتائج عن رؤية ما حدث من الزاوية الإيجابية، بهدف رصد التراكم الواقعي لظروف وشروط التغيير المنشود.


وفي هذا المضمار تبرز مجموعة من الحقائق التي تسجل قدراً مهما من النجاحات، استطاع اللقاء المشترك انجازها في سياق حملته الانتخابية لعل أبرزها...
احداث حراك سياسي واجتماعي واسع أنقذ العملية الانتخابية من الرتابة والشكلية، واكسبها الحيوية والجدية.
الدفع بمئات الآلاف من الرجال والنساء إلى معمعة العمل السياسي الفعال، وتمكينها من اكتساب الوعي بقدراتهم السياسية، والمهارات الخاصة بممارسة حقوقهم السياسية.
تحطيم هالة القداسة التي طالما احاط النظام الحاكم نفسه بها.
تعريه الأوضاع القائمة واظهار حقيقتها وما تنطوي عليه من مظالم ومفارقات ووضعها امام الشعب في سياق مناقشات علنية عامة تطرح الاختيارات البديلة.
تثبيت حق المنافسة السياسية على منصب رئيس الجمهورية ودحض المزاعم غير المكتوبة عن حق الاستئثار بهذا المنصب لفئة معينة من الناس، وانتقاله بالوراثة...
تحويل الديمقراطية من شعارات شكلية إلى ممارسة عملية يشارك فيها الناس في مختلف مناطق البلاد .
اخضاع المنصب الأول في الدولة للمنافسة الديمقراطية كتجسيد حقيقي لمبدأ التداول السلمي للسلطة.. لأن أي حديث عن هذا المبدأ بعيداً عن اخضاع منصب الرئاسة للإرادة الشعبية والإختيار الحر لغو لا معنى له.
نجحت حملة مرشح اللقاء المشترك في تقوية وشائج الوحدة الوطنية وإضعاف الولاءات الضيقة، وتعزيز البعد الوطني في النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.
اتاحت فرصة كبيرة لجعل الخيارات السياسية امام المواطنين أكثر وضوحاً.
بلورت إرادة التغيير وربطتها بنهج النضال السلمي الديمقراطي...
أيها الأخوات أيها الأخوة...
مهما بدت الأهداف التي حققتها الحملة الانتخابية للقاء المشترك كبيرة، إلا أن لأهم في هذه اللحظة والذي ينبغي تذكره بوضوح هو أن هذه الحملة ليست نهاية المطاف، وان تحقيق الآثار الإيجابية لها في المستقبل معقود على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي من اجل تنفيذ مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل، بإعتباره المفتاح الحقيقي من اجل الفوز بمستقبل أفضل.
ولهذا يدعو اللقاء المشترك كوادره وأعضاه واحزابه إلى توطيد علاقاتهم بالشعب والعمل معه في مختلف الظروف من أجل الدفاع عن حقوقه وقضاياه، وتطوير أساليب عملهم مع مختلف القوى والشرائح الاجتماعية، والاستمرار في خوض المعركة السياسية من اجل تصحيح مسار الممارسات الديمقراطية وتطويرها بدون فتور أو كلل، التحلي بطول النفس وبعد النظر فالأعمال التاريخية الكبيرة لا تنجز بالصدفة، وانما بالمثابرة والتضحيات..
والله ولي التوفيق
صادر عن أحزاب اللقاء المشترك
صنعاء في 4 رمضان 1427ه الموافق 27 من سبتمبر 2006م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.