قال الزميل أياد غانم إنه تعرض لمحاولة ابتزاز واعتداء عليه, ظهر اليوم الأحد, من قبل أشخاص لا يعرفهم حين استدرجوه وهو في طريقه إلى محافظة عدن قادما من منطقة كرش التابعة إداريا لمديرية القبيطة محافظة لحج. وأضاف غانم ل"مأرب برس" أنه كان في منطقة كرش على الخط العام لإيقاف حافلة يستقلها إلى محافظة عدن, لتقف له سيارة نوع "هيلوكس", وحين صعد على متنها تفاجأ بأربعة أشخاص يتندرون منه ولم يسبق له أن التقى بهم, لكنه حين ابتعدت السيارة قليلا عن منطقته كان الأربعة الأشخاص قد أفصحوا له أنهم يعرفونه, ويقرءون كتاباته في صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني كما أنهم يتابعون نشاطاته في الحراك الجنوبي, حد تعبيره. وأوضح غانم, وهو صحفي وطالب في قسم الصحافة والإعلام بجامعة عدن, أنه تعرض للاعتداء, قبيل قيام الأشخاص الأربعة بإنزاله عنوة من على متن السيارة, التي لم يتمكن من تدوين رقمها, في منطقة صحراوية ب"العند" التابعة لمحافظة لحج, مضيفا أنه تم سلبه سيديهات تحوي بعضا من تغطياته لفعاليات الحراك الجنوبي, إضافة إلى سلبه مبلغ من المال قدّر ب10 ألف ريال يمني. وكان أياد غانم في طريقه إلى محافظة عدن, حيث من المقرر أن تبدأ غدا الامتحانات النصفية في جامعة عدن, وهو طالب في المستوى الثالث بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب. وكشف غانم عن تلقيه تهديدات صريحة من الأشخاص الذين قال إنهم من المحافظات الشمالية بناء على لهجتهم في الحديث معه إضافة إلى أن أحدهم كان يرتدي قميصا أبيضَ وجنبية (خنجر يماني), مشيرا إلى تحذيريهم له بعدم المشاركة في فعاليات الحراك الجنوبي وعدم الكتابة في صحيفة الثوري. وقال: "قالوا لي: إن دخلت محافظة عدن فستخرج منها محمولا على الأكتاف.. ولن تنفعك الثوري ولا الحراك العدني", حد تعبيره. ومن المقرر أن يؤدي أياد عماد أحمد غانم غدا الاثنين امتحان اللغة العربية كأول امتحان ضمن الامتحانات النصفية في قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عدن. وأياد غانم هو نجل سكرتير الحزب الاشتراكي اليمني في منطقة كرش عماد أحمد غانم, وكان قد اعتقل في ال2 من يوليو "تموز" 2009, في منطقة كرش قبل أن تفرج عنه السلطات القضائية بمحافظة لحج بعد عصر الأحد 28/3/2010, جراء قيامه بتغطية مظاهرة سلمية في إطار عمله مراسلا صحفيا لصحف محلية. وتعرض في سجنه حينها للتعذيب وأصيب بمرض تلف الكبد إضافة إلى تضرره في دراسته الجامعية لمدة عامين دراسيين, في قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن حيث من المفترض أن يكون قد أكمل تحضير شهادة البكالوريوس, إلا أنه ما زال في المستوى الثالث في الوقت الحالي. كما كان أياد غانم قد سُجن في مرة سابقة بكرش من 27 ديسمبر- كانون أول 2008 إلى 25 مايو- أيار 2009, وحُرِم حينها من سنة دراسية في جامعة عدن.