عقدت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اجتماعا مساء أمس برئاسة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح للوقف أمام البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك والمتضمن موقفهم من ما أسماها بيان الاجتماع ب"المبادرة الوطنية" لرئيس الجمهورية التي أعلنها إمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى في ال 2 من شهر فبراير 2011م والمتضمنة حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدعوة لاستئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية المشكلة من رئيس الجمهورية وعلى قاعدة اتفاق ال 23 من فبراير 2009م ومحضر ال 17 من يوليو 2010م، وهي المبادرة التي قال البيان الصادر عن الاجتماع أنها حظيت بترحيب وطني ودولي . وحسب وكالة سبا فقد أكدت الحرص على الوفاق والتفاهم وتجنيب الوطن الفتنة والفوضى التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين والتمسك بالحوار واعتباره أسلوبا حضاريا عقلانيا حكيما لمعالجة كافة القضايا الخلافية والمشكلات القائمة على الساحة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد . وقد صدر عن الاجتماع البيان التالي يعيد مارب برس نشره كما أوردته وكالة سبا : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُون ،خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم، وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِين، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُون، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ،وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون،أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" صدق الله العظيم . إن احزاب التحالف الوطني تؤكد بأن الشعب اليمني الأبي المكافح والواعي قد شب عن الطوق وصار يمتلك كامل الوعي وليس ملكاً لأحد وهو الأكثر إدراكاً لمصالحه الوطنية العليا ولمن يعبر عنها ويحرص على خدمتها والدفاع عنها.. ومن أجل ذلك وعلى الرغم مما أشتمل عليه البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك من لغة عدائية غير مسؤولة ومغالطات وادعاءات باطلة وتضليل للرأي العام وتزييف للحقائق فأن أحزاب التحالف الوطني وانطلاقاً من مسئوليتها الوطنية تؤكد حرصها على عدم الانجرار الى الملاعب الجانبية التي يرهق فيها الوطن نفسه ويهدر جهوده والترفع عن كل عبارات الاتهام والاساءة والنكران والحرص على التمسك بالعناصر الايجابية التي أطلت بصورة باهتة في البيان. وفي ضوء كل التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن فإن المسئولية الوطنية والتاريخية تتطلب من الجميع الارتقاء بالخطاب والممارسة السياسية إلى مايخدم مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي والسير قدماً في الحوار الوطني بعيداً عن اي تسويف أو مماطلة او إضاعة للوقت. إن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إذ ترحب بقبول المشترك بما ورد في مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتحكيم لغة العقل على لغة الفوضى فإنها ترى سرعة التئام لجنة الأربعة قبل نهاية هذا الأسبوع لمواصلة عملية الحوار على قاعدة اتفاق 23 فبراير 2009م ومحضر 17 يوليو 2010م وتقديم ما تتفق عليه بآليات وجدول زمني محدد ودون وضع شروط مسبقة واشتراطات محددة لاستئناف الحوار والقيام بتفسيرات اجتهادية من أي طرف ضد الطرف الآخر لما يوضحة في اطروحاته، وبحيث أن ما يتم التوصل اليه من خلال لجنة الأربعة يتم تنفيذه فوراً بمافي ذلك تشكيل حكومة إئتلاف وطني تتولى الإشراف على استكمال الإجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية وإجراء الإنتخابات النيابية في مناخات حرة ونزيهة وشفافة وفي إطار الشرعية الدستورية والقانونية التي تؤمن مسيرة الوطن وتصون مكاسبه وتحافظ على السلم الإجتماعي العام .
