سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بين مندوبيها المستقيل من الحزب الحاكم والمعين خلفا له الجامعة العربية تعلن تأييدها للمبادرة الخليجية وتخلي مقعد اليمن إلى أن يتم حسم الخلاف على شرعية الرئيس صالح
أعلنت جامعة الدول العربية تأييدها ومباركتها لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الأزمة اليمنية، والتي تقترح تسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة لنائبة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، مقابل ضمانات بعدم ملاحقة الرئيس صالح قضائيا. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها مساء اليوم الاثنين، موقفها الداعم لاحترام حرية التعبير عن الرأي، وعدم استخدام العنف ضد المطالب السلمية والمشروعة للشعوب العربية المطالبة بالتغيير، وقالت بأن هذه المطالب مشروعة ويجب احترامها وكفالة ممارستها سلميا. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بأن الجامعة تتابع عن كثب كل الجهود التي تبذل لحل الأزمة اليمنية، معربا عن أمله في أن يكون هناك استجابة لمطالب الشعب اليمني وتطلعاته وأن يعمل اليمنيون على إيجاد مخرج لهذه الأزمة. وأكد السفير بن حلي تأييد الجامعة لمبادرة "الأشقاء" في دول مجلس التعاون الخليجي والتي ترتكز على تنحي الرئيس من منصبه لنائبه عبد ربه منصور هادي، مشيدا بدور دول مجلس التعاون الخليجي لرأب الصدع العربي وبخاصة دور السعودية الفعال وما تقوم به في المنطقة. ويأتي تأييد الجامعة العربية للمبادرة الخليجية بعد أن أصدر الرئيس صالح قرارا جمهوريا يقضي بتعيين السفير محمد علي الهيصمي، مندوبا دائما للمن لدى الجامعة العربية، وذلك على خلفية إعلان المندوب السابق لدى الجامعة العربية عبد الملك منصور، انضمامه لثورة الشباب السلمية الشهر الماضي. وكان المندوب عبد الملك منصور رفض الانصياع لقرار إقالته، وأثار جدلا في اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، أمس، حيث قام منصور بالدخول إلى قاعة الاجتماع والجلوس في مقعد اليمن، ما أثار رفض بعض الحاضرين، بعد أيام من منعه حضور اجتماع سابق عقب استقالته من منصبه. وقال عدد من مندوبي الدول العربية في الجامعة بأنه لم يعد من حق منصور حضور أي اجتماع للجامعة العربية لأنه لم يعد يمثل اليمن بعد استقالته من منصبه، وتعيين الرئيس صالح مندوبا جديدا، ورد عليهم منصور بأنه يصر على البقاء في الجامعة العربية كممثل عن الشعب اليمني وليس الحكومة التي فقد شرعيتها. هذا الخلاف أنهاه الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى، باتخاذ قرار قضى بعدم حضور كل من عبد الملك منصور والمندوب المعين الهيصمي إلى حين حسم الخلاف بينهما، وهو القرار الذي أثار اعتراض سوريا والجزائر، من منطلق أن المندوب الجديد من حقه حضور الاجتماع، غير أن هذه الاعتراضات لم تلق قبولا، لينتهي الأمر بانسحاب وفد السفارة اليمنية من الاجتماع الذي انعقد في ظل خلو مقعد اليمن.
