أقدمت نقطة أمن محافظة تعز على مصادرة 5 آلاف نسخة من العدد الأخير لصحيفة الأهالي، وأوضح مدير تحرير الصحيفة، عبد الباسط القاعدي، بأن الصحيفة صودرت من قبل نقطة الحرس الجمهوري في مدخل محافظة تعز. واعتبر القاعدة مصادرة الأهالي للأسبوع الخامس على التوالي من قبل نقاط أمنية متعددة، بأنه يأتي في سياق العداء الذي أعلنته السلطة ضد الصحف والصحفيين، الذين تعتبر أن ما يحدث من مطالبه بالإصلاحات نتاج العمل الصحفي، وقال بأن على السلطة أن تفهم بان وسائل الإعلام تعكس صورة ما يجري، وأن ما يحدث حاليا من احتجاجات نتيجة لأخطاء السلطة، التي أخرجت الناش إلى الشارع، وليس الصحف التي تعاقب حاليا بالمصادرة. وأوضح القاعدي ل"مأرب برس" بأن السلطة تتعامل مع وسائل الإعلام باعتبارها الجدار القصير والسهل الذي تستطيع الوصل إليه، معتبرا ذلك دليل ضعف وفشل وإخفاقات حكومية. وأشار القاعدي إلى أن الصحيفة تواصلت خلال الأسابيع الماضية مع وزارة الداخلية عندما صودرت بعض نسخها في صنعاء، ولكنها أحالتهم إلى مدير قسم الثورة في باب اليمن، لتؤكد بذلك أن هناك توجيهات عليا تقضي بعقاب الصحفيين، من خلال مصادرة الصحف، بدليل أن معظم الصحف المستقلة تعرضت خلال الأسابيع الماضية للمصادرة بهذا الشكل. ووجه القاعدة نداء للسلطة بأن ما تقوم به من مصادرة للصحف لن يثني اليمنيين عن إكمال ثورتهم، وقال بأن الصحافة ليست هي من أخرج الناس إلى الشارع، وإنما هي أخطاء السلطة، وبالتالي فإن عقاب الصحفيين لن يحل المشكلة. من جانبها، ادانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة السلطات الأمنية بمحافظة تعز صحيفة الأهالي المستقلة في استمرار مسلسل المصادرة للصحف. واستنكرت لجنة الحريات الفزع الأمني من الصحافة المترجم عبر حملات مصادرة واسعة للصحف وانتهاكات مستمرة للصحفيين. وقالت نقابة الصحفيين؛ "إنها وهي تقف أمام استمرار المصادرة للصحف من قبل السلطات الأمنية خصوصا في محافظة تعز يبدو لها الأمر وكأن مدير أمن المحافظة يعتبر مصادرة الصحف والاعتداء على الصحفيين من أولويات مهامه التي سبق ونفذها في محافظة عدن. وحملت النقابة وزارة الداخلية مسئولية هذه المصادرة المتكررة للصحف الأهلية والحزبية والآثار المترتبة على هذه الحملة الشعواء ضد الصحافة.