سقط اليوم السبت شهيد وأكثر من جريح من طلاب احد مديريات محافظة تعز (جنوب غرب اليمن). وشهدت مدينة تعز اليوم احتجاجات واسعة ومسيرات مناوئة للنظام وتطالب برحيله في مديرية المعافر. وافادت مصادر محليه وشهود عيان عن سقوط شهيد وأكثر من 12 جريح من طلاب وطالبات المديرية على يد قوات الأمن إثر إطلاق النار عليهم بعد خروج الطلاب والطالبات من أغلب مدارس المديرية والتوجه إلى أمام مكتب التربية والتعليم في المديرية وعند وصولهم باشرتهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والشهيد هو/ محمد عبد الرحيم ثابت 14سنة من طلاب الصف التاسع في المديرية . الأستاذ/ بليغ التميمي رئيس مؤسسة فجر الأمل الخيرية والذي كان متواجد في مكان الحادث وأحد شهود العيان قال " لمأرب برس" أن مجموعة من طلاب وطالبات مديريات المعافر لا يتجاوز أعمارهم العشرين عاما خرجوا في مظاهرة من مختلف مدارس المديرية متجهين صوب مكتب التربية بالمديرية للمطالبة بتأجيل الامتحانات والوقوف أمام المخالفات القانونية من قبل وزارة التربية والتعليم في تقديم الاختبارات وهي تعد مخالفة واضحة للائحة المدرسية والقانون وعند وصولهم قابلتهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي مباشرة وبدون أي مقدمات مما أدى إلى جرح 12 طالب وطالبة واحدة واستشهاد أحد الطلاب من طلاب الصف التاسع الابتدائي وهذه جريمة إنسانية ترتكب في حق الطفولة. في سياق متصل تظاهر عشرات آلالاف في وسط مدينة تعز للمطالبة بسرعة رحيل النظام واحتجاجا على مواقف دول الخليج الضبابية وتعالت الأصوات لتهتف ضد هذه الدول متهمة إياها بالوقوف ضد الشعب اليمني وثورته ومحاربته بطريقة غير مباشرة فيما ظهر في أوساط المتظاهرين والمعتصمين استياء واسع من دول الخليج وطالبوا بالتوقف عن سيل المبادرات المقصود منها إفراغ الثورة من محتواها وتحويلها إلى أزمة بين طرفين بينما الشعب يقف كله في وجه الرئيس صالح ويطالبه بسرعة الرحيل. وكانت المظاهرة تعرضت لإطلاق نار من قبل " بلاطجة " في شارع 26 سبتمبر تقول المصادر المحلية أنهم يتبعون شخصيات نافذة في الدائرة 32 بتعز بينما قالت مصادر أخرى أنها عصابة معروفة ومشهورة في مضايقة الناس ولم تفعل لها الأجهزة الأمنية ما يلزم فعله لاستتباب الأمن طبقا للقوانين الأمنية . إلى ذلك ذكرت مصادر طلابية أن نسبة الحضور في الامتحانات كانت ضئيلة جدا وأن نسبة الغياب كانت مرتفعة وخاصة في المرحلة الثانوية وحملة الحركة الطلابية وزارة التربية والتعليم مسئولية هذا القرار الغير مدروس والذي جاء في غير مصلحة الطلاب وخاصة أنهم لم يدرسوا شيئا في الفصل الثاني وذلك بسبب الاضطرابات السياسية وإضراب المعلمين عن العمل .