تتالت إعلانات وزارة الدفاع اليمنية، والقيادات العسكرية في محافظة أبين، خلال اليومين الماضيين، عن مقتل عدد من قادة تنظيم القاعدة، على رأسهم من وصفته بالقائد العسكري للتنظيم، السعودي، وليد مشافي العسيري، الذي أعلنت وزارة الدفاع مقتله، أمس، إلى جانب 6 آخرين، وإصابة 3 من عناصر التنظيم. اليوم، أعلن مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الجنوبية قياديين آخرين في تنظيم القاعدة في أبين، هما علي مبارك فراس الجهمي، وشايف الجربوع الحجازي، بالإضافة آخرين من عناصر التنظيم، أكد بأنهم لقوا مصرعهم خلال المواجهات مع قوات اللواء 25 ميكا، في محيط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن المصدر العسكري، قوله بأن الجهمي يعتبر مسئول تنظيم القاعدة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، مشيرا إلى أن الجمهي والحجازي هما من قادا العملية التي استهدفت عددا من جنود اللواء 312 في مايو الماضي، وأدت إلى مقتل 5 جنود وإصابة آخرين. وأضاف المصدر بأن الجمهي يعد واحدا من أخطر عناصر القاعدة المطلوبين في عدة قضايا أمنية، فقد سبق وأن قام بتدريب عدد من عناصر التنظيم، خلال السنوات الماضية، كما أنه أحد العائدين من أفغانستان، التي زارها عام 2000، للتدريب في معسكرات الفاروق التابعة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأربعة أشهر. بالإعلان عن مقتل الجهمي، في محافظة أبين تؤكد وزارة الدفاع بأن قادة وعناصر القاعدة المختفين في عدد من المحافظات اليمنية، وعلى رأسها محافظتي مأربوشبوة انضموا إلى جبهات القتال في أبين، التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المحسوبة على القاعدة منذ نحو شهرين، كما أن الإعلان عن مقتل العسيري، يثبت أيضا بأن هناك عدد من قادة القاعدة المطلوبين يمنيا وسعوديا، يقاتلون ضد القوات الحكومية في محافظة أبين. حيث يكنى العسيري ب"أبو خالد العسيري"، وهو مدرج ضمن قوائم المطلوبين أمنيا في اليمن والسعودية، وتشيرا آخر المعلومات بأنه كان مختفيا في محافظة شبوة، برفقة عدد من كبار قادة القاعدة، ومن بينهم المطلوب يمنيا وأميركيا، أنور العولقي، وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، وغيرهم من قادة القاعدة. لم تشر المصادر الرسمية إلى جود قادة القاعدة هؤلاء ضمن صفوف الجماعات المسلحة في أبين، ولكنها أشارت إلى أن هناك مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة، وقالت بأنه عثر على بطاقة أحدهم وهو صومالي الجنسية، خلال العملية التي استهدفت العسيرى، وقتل فيها نحو 40 عنصرا من عناصر القاعدة، وألقي القبض على 2 آخرين، وصفوا بأنهم من أخطر القناصة، المحاصرين لمعسكر اللواء 25 ميكا على مشارف مدينة زنجبار، منذ أكثر من شهر.